كلما افكر بحلول منطقية تساعد العراق بالخروج من المأزق الامني والسياسي الذي يمر به اليوم فلم اجد حلول منظورة وقابلة للتطبيق فبلادي يقينا هي بحاجة الى معجزة لكي يستقر بها الحال وتعيش حالها حال البلدان الاخرى... واعتقد هذا الاعجاز يحصل بأنقلاب كوني لكل المفاهيم والقوانين التي اغرقت البلاد بأتون الانطواء والانحناء والاحتراب المرعب.. حيث لم اجد هناك سياسي متعقل ولامثقف شجاع ولارجل دين منصف فالكل يسعى بجهده لتحقيق مصالحه ... اني ارى البلاد تحترق فهل من وسيلة سريعة ومناسبة لأخماد هذا الحريق الذي ان استمر فأنه سوف يأكل الاخضر واليابس وعندها لاينفع الندم.... يقينا ان الظرف حرج جدا اليوم واظن ان السكوت لايصنع وطن بل انه يسهم في توسعة مساحة الخراب لذا ومن هذا الاحساس بالخوف والقلق على مصير وطننا اصبح واجب على المثقف تحديدا ان يكون له دور واضح لأنقاذ الوطن من محنته وذلك من خلال وسائل عدة يمتلكها المثقف دون سواه...فهل يفعلها المثقف العراقي ويسجل له السبق في اصلاح ما افسده الدهرة ويدون نفسه في ذاكرة الوطن الجمعية مثلما فعلها المثقف الغربي ابان الفترة التي كانت فيها الدول الاوربية ترزح تحت سلطة الكنيسة والحاكم الاقطاعي...؟؟ فصدقوني ايها الاحبة ان لاقيمة للشعر دون وجود الوطن ولاقيمة للادب بكل اصنافة والوطن يحترق...وقد آنالاوان ليكون لنا وطن من خلال شعورنا هذا فلابد ان يتجسد حراكنا عمليا لا من خلال التنظير من على قنفات المقاهي البالية....!! هي نخوة ومن لاينتخي لوطنه لاينتخي لبيته ِ الصغير وحين تكون النخوة بهذا العنوان فحتما تتكسر المفاهيم الطائفية والاثنية والقومية ويشمخ من بينها رغما على كل سياسي اهوج وشيخ طائش ورجل دين مراهق يشمخ العنوان الاكبر والاشمل هو وطننا ...........العراق..........!!
مقالات اخرى للكاتب