من المعروف ووفق النظم الديمقراطية ان البرلمان وفي كل دول العالم يمثل صوت وضمير الشعب وهو يمثل السلطة التشريعية والرقابية على الحكومة وعلى مؤسسات الدولة المتنوعة, وهذا هو المتحقق في كل برلمانات العالم الا في العراق فأن البرلماني اعتبر الوصول الى هذا الموقع هو بمثابة غنيمة وفرصة للكسب....طبعا الكسب الغير مشروع... فهذا البرلمان ومنذ تأسيسه كرس جل وقته لتشريع قوانين تخدم نوابه دون الالتفات الى حاجة الشعب التي ينبغي ان تكون هي المفصل الاول في مجمل نشاطات المجلس النيابي لكن المؤسف ان ذلك لم يتحقق البته , بل حصل العكس واخذ أعضاء البرلمان يتمادون رغم الاعتراضات الشعبية على تشريعاتهم الا ان هذه الاحتجاجات تذهب إدراج الرياح وفي كل مرة نسمع بمغانم ومكاسب شرعنها مجلس ,,النوام ,,لأعضائه وإذا أردنا ان نلقي نظرة سريعة على المبالغ المخصصة كميزانية مستقلة للبرلمان يتصرف بها على هواه ودون وازع من ضمير يردع أعضاء مجلس النواب عن الوقوع بوحل الفساد المشرعن من قبلهم نجد الأتي : 1_ميزانية مجلس النواب لعام 2006 بلغت 192 مليار دينار عراقي 2_ميزانية عام 2014 بلغت 528 مليار دينار أي بزيادة مقدارها 436 مليار إذا كانت الزيادة ناجمة عن زيادة أعضاء مجلس النواب من 275 إلى 325 فأن الزيادة يفترض الا تكون بهذه الزيادة الكبيرة,, ثم نأتي نفحص الحقول التي تصرف بموجبها هذه الميزانية حتى نتعرف على شرعيتها من عدمها فأن هذه الميزانية التي اقرها مجلس النواب لنفسه مؤخرا تم توزيعها على الحقول الآتية: 1,450 مليار دينار للملابس ـ 850 مليون دينار أغذيه ـ 5 مليار سيارات مصفحة 13 مليار دينار أثاث ــ 28 مليار منح 28 مليار مصروفات أخرى 3 مليار مكافئات 2,6 مليار للانترنت وحقول أخرى لم يبينها الكشف الحسابي للمجلس لكن كان من بينها شراء دراجات هوائية أي يعني( بيسكلات). بربكم هل يستحق هذا المجلس بعد كل هذه الأفعال منا الاحترام؟ وهل يستحق ان نسميه بمجلس النواب ام انه يستحق تسميه مجلس الفرهود فهذا المجلس الذي لم يكتف بكل هذه المكاسب التي تحققت له منذ ان تأسس إلى اليوم وهي متنوعة بين جوازات دبلوماسية وبين قطع أراضي واسعة وحصانة ومصفحات وسفرات مكوكية انه لايستحق منا الاحترام ابدا وان ثورة الشعب قادمة يوم 31 اب وهي سوف تعطيهم الدرس البليغ بعد ان بصمنا بتسمية المجلس من مجلس الفرهود الى مجلس ,,,البيسكلات ,,
مقالات اخرى للكاتب