في زمن (العصملي) يقال ان احدهم تشاجر مع اخر ففقس عينه وهرب فتراكض خلفه ذوو المفقوس وابناء محلته للامساك به وتسليمه للقاضي وفي الطريق وهو يركض هاربا داس في بطن امراة حامل فاخرج وليدها فازداد الراكضين خلفه ثم اعترض طريقه حمار وصاحبه فتمسك بذيل الحمار ليسحبه لكن ذيل الحمار انقطع وجاء بيده فتبعه ابو الحمار مع من يركض خلفه ولما وصل قريبا من باب القاضي دخل فورا وهمس باذن القاضي عدة كلمات حتى دخل خلفه جميع الراكضين ليحاصروه في حضرة القاضي الذي انتصب على كرسي القضاء واصلح من هندامه ورتب وضع عماته وبدء يستمع الى شكاويهم وكان اولهم مفقوس العين بعدها سأله القاضي عن دينه فاخبره المفقوس بأنه يهودي فقال القاضي والفاقس مسلم وعندنا عين واحدة للمسلم تساوي عينين لليهودي وعليه حكمنا بان يفقس عينك الاخرى لكي نفقس احد عينه هنا رفض اليهودي الحكم مما ازعج القاضي واوقع عليه غرامة كبيرة (فوك عينه غرامة ) وتقدم بعده اهل المراة الحامل فحكم القاضي بتسليمها للجاني وبقائها عنده حتى تجمل من جديد فيعيدها لهم ولم ينفع رفضهم للحكم واحتجاجهم وحملوا غرامة مثل المفقوس وهددوا بالحبس ان تأخروا عن دفعها وكان ابو الحمار المقطوع الذيل ينتظر دوره ليحصل على تعويض لكنه لمارأى سيل الغرامات هرب هو وحماره فأمر القاضي جلاوزته باحضاره ولم مثل في حضرته ساله القاضي عن شكوته فقال صاحب الحمار (حضرة القاضي ماعندي شكوى وحماري ابتر من بطن امه ) اتذكر ذلك القاضي واتأمل تلك الاحكام التي لم يأتي بمثلثها قراقوش وانا اراجع قضية سيارات ( المنفسيت ) التي لادخل لمالكيها او حائزيها او سائقيها وحتى راكبيها بمنفسيتها واقسم انا بدلا عنهم بالامامين المتجاورين الكاظم والمعظم حتى لااتهم بالانحياز الى طائفة المنفيست التي همشت من طائفة المرور وطائفة التجارة وقومية عمليات بغداد لا لسبب الا لانها منفيست ولسان حالهم يصيح بصوت اعلى من صوت ابو الحمار في حضرة القاضي العصملي انها منفيست من الشركة لادخل لهم ولاعلاقة ولايد بالموضوع لكن القاضي عفوا المرور مصر على اصدار قرارا على نسق قرار القاضي طيب الذكر وتعطيلهم وقطع رزقهم ومنعهم من دخول العاصمة والمحافظة حتى اذا كانت سياراتهم منفيست من بطن الشركة العامة للسيارات . ولايعرف احد الا قيادة العلميات والراسخون – بيمن ما ادري – الحكمة من ذلك اشو العمليات الارهابية زادت مانقصت ووصلت لطلاب الجامعات وازدحام الشوارع يزهو بفضل جنود السيطرات النشامى المنشغلين بموبالاتهم وتاركين السيارات تتكدس وهم يتفرجون فرحين وارتال السادة المسؤولين لاقبل المنع ولابعده مضايقها منفيست بالشارع وجهاز كشف المتفجرات ماشاء الله يعمل بكل قوته يلكف العطر والزاهي لو يطير ويغمض عن ماعداه مثل مافتح الانكليز وسجنوا مدير الشركة المصدرة لهذا الجهاز وغمضوا ربعنا عن السادة المستوردين وفتحوا على اصحاب سيارات المنفيست المساكين .واوف لو المرور عندها صلاحية وتمنع كل المنفيست مو بس السيارات كان اشكد طلع عندنا بمجلس النواب والحكومة ودوائر الدولة موظفين ومسؤولين منفيست .
مقالات اخرى للكاتب