Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هذا ما جرى قبل سقوط الموصل
الخميس, حزيران 19, 2014
سعد السعيدي

لم نكن نتوقع ان الاحداث ستأتي بهذه السرعة لتؤكد ما كنا قد ذهبنا اليه في مقالتنا الاخيرة من ان جيشنا مخترق ويتوجب تطهيره (1). خرجت مقالتنا تلك وسط هول الصدمة الكبيرة المتولدة من اخبار تخلي الجيش عن مواقعه في الموصل والتراجع ثم الهروب امام حفنة من الارهابيين تاركآ المدينة (واخريات كما علمنا لاحقآ) لتسقط بيدهم.

المثير في الموضوع هو ان فرقتي الجيش والشرطة الاتحادية المتواجدتان تحت قيادة عمليات نينوى كانتا تقاتلان الارهابيين في مدينة الموصل على مدى ايام بدرجة او باخرى من النجاح منذ ان بدأ الاخيرين الهجوم يوم الخامس من حزيران... الى ان اتى خبر استيلاء الارهابيين المفاجيء عليها. وقد اظهرت الايام التالية ان ثمة خيانة (التي هي تسمية اخرى للاختراق او ما تبين لاحقآ من كونه انشقاق) قد حصلت لدى قادة في الجيش هي ما ادى الى الانقلاب المفاجيء في الوضع العسكري في المدينة لصالح الارهابيين. وهو ما يفسر سقوطها هكذا بهذا الشكل مع انقلاب وضع الجيش والشرطة من مدافعين عنها الى هاربين تركوا مواقعهم بثياب مدنية مع نازحي المدينة.

وقد ساهمت شحة الاخبار القادمة من الموصل في عدم الوضوح حول الوضع العسكري العام خلال وقبل هذه الاحداث التي نزلت بشكل مفاجيء. وهذا ما دفعنا الى قضاء ساعات طوال مضنية امام الحاسوب للحصول اي شيء يمكن ان يسعفنا لتكوين فكرة عما كان يجري من احداث سابقة تكون قد مهدت لسقوط الموصل. وقد افلحنا بالحصول على نتف اخبار شحيحة حول الوضع العام في المحافظة في الفترة السابقة للاحداث.

حسب نتف الاخبار هذه وجدنا ان الارهابيين كانوا يتحركون وفق خطة محكمة معدة سلفآ للاستيلاء على كامل المحافظة وصولآ لاسقاط عاصمتها. هكذا عرفنا انه جرى الاستيلاء على قضاء الحضر في شهر شباط الماضي وهي بلدة في الصحراء تقع 40 كم غرب نهر دجلة و80 كم جنوب الموصل. بعدها تقدم الارهابيون الى ناحية الشورة التي تقع على مسافة 45 كم جنوب الموصل واستولوا عليها في شهر آذار التالي. وبمراجعة خرائط المنطقة وجدنا ان ناحية الشورة تقع على خط سكة الحديد بغداد الموصل. وان ناحية القيارة ومصفاتها وقاعدتها العسكرية والطريق البري بغداد الموصل تقع كلها بين البلدتين اعلاه وهو وضع عسكري خطر جدآ. فمن الواضح ان هذه العملية برمتها كانت تهدف لعزل المحافظة وقطع كل طرق الامداد المباشرة من بغداد عنها بحيث لم يبق سالكآ إلا طريقي كركوك واربيل. وقد نجح جزء الخطة هذه على ما نرى بالكامل. لكن هل جرت محاولة استرداد المنطقة وتأمينها من قبل الجيش لاحقآ ؟ علمآ إن سقوط جزء طريق بغداد الموصل الذي في نينوى شمال صلاح الدين وكل المنطقة غربها بيد داعش يشكل تهديدآ مباشرآ لهذه المحافظة ومدنها.
من خلال نتف الاخبار التي حصلنا عليها وجدنا ان المعارك كانت مستمرة بين القوات الامنية والارهابيين للسيطرة على اقضية ونواحي صحراء نينوى. لماذا لم تجر محاولة كشف اوكار الارهابيين والقضاء عليهم ؟
مما يبدو من النتائج التي آلت اليها الاوضاع لاحقآ هو ان مثل هذه المحاولة لم تحدث.

من حقنا ان نتساءل ايضآ عن اسباب فشل قيادة عمليات الجزيرة والبادية المناط بها حماية المناطق الحدودية الغربية والجنوبية في قطع سبل رفد الارهابيين بالرجال والسلاح (2). فهل جرت محاسبة قادتها ؟ من متابعة الاحداث يبدو وكأن قيادة العمليات هذه لا وجود لها.

لقد وصلت الى البرلمان اخبار هذه المعارك (التي يبدو انها كانت قائمة منذ شهر كانون الاول - ديسمبر 2013). إذ وجه النائب عن نينوى ودولة القانون عبد الرحمن اللويزي في كانون الثاني الماضي دعوة للمالكي بصفته القائد العام إلى شن هجوم يتضمن عمليات نوعية ضد عصابات داعش الإرهابية في صحراء نينوى ! ولم يوضح النائب ما يعنيه بالعمليات النوعية ولم يتوسع اكثر في ندائه. فقد لاذ بعد ذلك بالصمت. ولا ندري سبب الصمت الصارخ للجنة الامن والدفاع النيابية عن هذه الاوضاع الخطرة في صحراء نينوى. إذ ان مراقبة الاوضاع الامنية في البلاد هو من صلب مهامها. إلا اني اظن انه ليس مجديآ والحال هذه طرح مسؤولية مجلس النواب في هذه القضايا التي تمس الامن الوطني. فانعدام الحد الادنى من المسؤولية هو سمة ثابتة لهذه المؤسسة... الرقابية.

وقد ذكرنا في مقالتنا السابقة مثال عن اختراق مماثل جرى في ساحة اخرى ادى فيها الخرق الى انقلاب مماثل في الموقف العسكري لصالح الارهابيين. ففي كانون اول -ديسمبر الماضي جرت حالة مماثلة تقريبآ لما جرى في الموصل ولابد انه كان مقدمة لما حدث لاحقآ فيها. فقد كان الجيش في الانبار ممسكآ بالمدن الرئيسية كالرمادي والفلوجة. إلا اننا فوجئنا يومها بانه... انسحب منهما لتسقطا بسهولة بيد ارهابيي داعش (1). فكيف ينسحب الجيش بهذا الشكل ؟ هل جرى لاحقآ محاسبة قائد الفرقة المنسحبة ؟ هل اتخذت الاحتياطات يومها كي لا يتكرر مثل هذا الخرق ؟
نتمنى ان تجري استعادة الموصل باسرع وقت. نقول هذا ونحن نرى القتال الدائر حوالي الرمادي والفلوجة بدون حسم منذ حوالي السبعة اشهر. فالجيش (او ما يسمى بقوات النخبة او الذهبية لا ندري) يؤجل ساعة الهجوم باستمرار لاسباب نجهلها.

كذلك نسأل لماذا لم يجر تطهير سلسلة جبال حمرين مع معرفة القادة الامنيين لخطورة تواجد الارهابيين فيها ؟ فهي مصدر المجاميع الارهابية التي تخرج لارباك الوضع الامني في كل محافظة ديالى. ولابد انها هي ايضآ مصدر المجموعات الارهابية التي احتلت بلدات الحويجة والرياض والرشاد بعد تلاشي الجيش. ونعتقد ان الهجمات الارهابية المتكررة على اقضية ونواحي ديالى , كون هذه تقع على طريق بعقوبة كركوك الذي يستمر بعدها حتى الموصل , والتي يبدو انه كان يجري تنسيقها لتتصادف مع نفس وقت الهجمات على مناطق صحراء نينوى , كانت تهدف الى تشتيت تركيز القيادة العسكرية بعيدآ عن تلك المناطق.

اعتمادآ على هذه السوابق هل نستطيع ان نتساءل عن مسؤولية قائد عمليات نينوى عن الخروقات المتكررة في صحراء المحافظة (مسؤول عن حمايتها الشرطة الاتحادية من ضمن عمليات نينوى) ؟ هل نستطيع ان نتساءل عن مسؤولية الفريقين علي غيدان قائد القوات البرية وعبود قنبر رئيس هيئة الاركان المشتركة (الاخير كان قائدآ لعمليات بغداد قبل سنوات وجرت إزاحته منها بسبب سوء إدارته للملف الامني لبغداد) ؟
هل لنا ان نتساءل عن مسؤولية الفريق عبد الامير الزيدي قائد عمليات دجلة التي تضم ديالى وكركوك والفريق محسن الفريجي قائد عمليات صلاح الدين بسبب عدم اتخاذهما الاجراءات الضرورية لحماية قواطعهما ؟

لقد وصلت الانباء مؤخرآ حاملة خبر إعفاء الفريق مهدي الغراوي عن مهامه لقيادة عمليات نينوى. إلا ان سؤالنا هو لماذا لم يجر إعفاؤه قبل هذا عندما تسبب باداؤه الغريب في ترك الارهابيين يستولون على كامل صحراء نينوى وتعريض إمدادات قواته في الموصل وسلامة المحافظات الاخرى المتاخمة للخطر ؟

السؤال الذي يطرحه الكثيرون بعد هذا الخرق الامني الهائل في الموصل هو هل سيجري تطهير الجيش من كل العناصر والجواسيس التي زرعهم الاحتلال فيه قبل طرده من البلد ؟ هل سيجري اجتثاث اولئك القادة الكبار صنائع البعث الساقط , ام سيجري التسويف بانتظار كوارث اخرى مشابهة قد تتكرر في المستقبل ؟
احداث الموصل اتت لتؤكد الحاجة الملحة للقيام بهذا التطهير الكامل. فهل سنراه ؟

اخيرآ انهي هذه المقالة بفلم فيديو تظهر فيه السيناتور كلينتون وهي تعترف بكونهم هم من اسس تنظيم القاعدة. وما تكون داعش كما هو معروف الا الوجه الجديد لنفس تنظيم القاعدة السابق. الفلم موجه لاولئك الذين ما زالت على عيونهم غشاوة تحجب عنهم مسؤولية الاميركان عن الخروقات الامنية اعلاه

https://www.youtube.com/watch?v=xPyV7NDk5AA


الروابط

1- جيشنا مخترق ويتوجب تطهيره
http://www.al-nnas.com/ARTICLE/SalSaedi/11a0.htm

2- خارطة توزيع قيادات العمليات في العراق
http://home.comcast.net/~djyae/site/?/page/Iraq_Order_of_Battle



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45393
Total : 101