Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
القيم والاخلاق والمبادئ الزائفة..
الجمعة, تموز 19, 2013
د. شاكر كريم القيسي

 

 

 

 

 

 

إن المتأمل في واقع المجتمع الاسلامي خاصة و العربي بصورة عامة اليوم ليلمس وبكل سهولة مدى التدهور الأخلاقي وانعدام العديد من القيم التي كانت تميز هذا المجتمع صاحب التاريخ والحضارة والعلوم والثقافة على مدى قرون من الزمن، نتيجة ما يمر به العالم من انفتاح منقطع النظير، وانفلات غير مسبوق، وصراعات وحروب ونزاعات، لا أخلاقية وغير متكافئة وبعيدة عن القيم؛ كل ذلك انعكس بشكل واضح على المجتمع حيث نرى انتشار الكذب بصورة كبيرة وإنتشار الرذيلة، بل لقد أصبح الحياء عملة نادرة، وانتشر التهور بين جموع الناس وعلى وجه الخصوص الشباب، وغاب التوقير والاحترام داخل الأسرة، وتقطعت الأرحام، وقل الإخلاص..الخ من المظاهر التى تعبر عن التدهور الأخلاقي. . وإذا كانت التربية تتناول قوى الإنسان وملكاته فإنّ عمل الأخلاق هو توجيه هذه الملكات والأعمال نحو الاستقامة، وجعلها عادات سلوكيّة راسخة، لذلك كله فإنّ إعداد الشباب إعدادًا خُلُقياً يحتاج إلى أن نحدّد أولاً إنها إشكالية مقلقة، نواجهها كل يوم، صراع قوي دائم بين المبادئ والقيم وبين الدخيل على هذه القيم. فهذا الدخيل يكاد يزعزع قيم الناس وما يحملونه من مصداقية المبادئ، فالآخر يملك قوة تأثيرية، فهو يسيطر على كثير من المنافذ الإعلامية والتي عبرها يتسلل إلى مشاعر وأحاسيس الناس فيعبث فيها كيف يشاء، ويقودها حيثما أراد، مستغلاً جهل الناس بحقيقة الأمور وانبهارهم بزيف الحضارة الغربية وأصبحنا نرمى بسمة التخلف والرجعية من قبل الآخر في ديننا وثقافتنا

بالرغم اننا أضائنا العالم في يوم ما

الغرب عندما نهض علميا لم يكن ذلك إلى لسبب واحد وهو أنهم تعلموا الدرس من تاريخ المسلمين ونحن لم نفعل، فقام الغرب بتهيئة المناخ المناسب لقيام الحضارات وذلك برفع سقف الحريات من خلال تخلصهم من سيطرة الكنيسة على مجريات الأمور في أوروبا وإنفتاحهم على الحضارات الآخرى بما فيها الحضارة الإسلامية فتقدموا علمياً وأنتجت حضارتهم أغلب مكتسبات القرن الواحد والعشرين العلمية.

.

ولهذا لا بد أن يكون هناك فصل في أذهاننا بين المبدأ والشخص، والقيمة والرمز، فالشخوص متغيرة والمبادئ ثابتة، والرموز تنتهي والقيم باقية مستمرةومن الامور التي تضر بالقيم والمبادئ في المجتمع اليوم الفساد الذي هو التحول من حالة صحية إلى حالة مرضية أو من حالة وجود، إلى عدم وتلف، بسبب عناصر ملوثة ضارة، طارئة عليه. وفي متداولنا الشعبي، يرتبط مصطلح الفساد والفاسد والفاسدة في الغالب بمعنى واحد هو الزنا. أما الفساد بمعناه الاقتصادي والسياسي والأخلاقي، فيعرفه المتداول اليومي بجملة من التعابير وتقنية تحليل المضمون تنبئك بما تخفي الكلمات من مرارة وحقد وشعور بالغيظ والاحتقان على المفسدين إن الربا والرشوة والقمار والخمر والمخدرات وشهادة الزور وسرقة المال العام- وأعظمها تغيير إرادة الشعب وقراراته - والظلم والطغيان والاستبداد والكذب والحسد والنميمة وخيانة الأمانة ،إلا أن مفهوم الفساد في القرآن الكريم جاء على عدة صور ومعان متباينة ومفاهيم مختلفة ومتغايرة، شملت كافة جوانب مجالات الحياة البشرية الدينية منها والدنيوية. أذكر منها: الشرك بالله عز وجل والنفاق والغش في الكيل والميزان وتبخيس الناس أشياءهم والإيقاع بين الناس وإشعال الفتن والحروب والسرقة وأكل أموال الناس بالباطل وقتل النفس بغير حق وسائر الفواحش والمنكرات والحرابة: الخروج على الناس وقطع الطريق عليهم بالسلاح وسرقتهم والحكم بغير ما أنزل الله والا ماذا نقول عن عملية اغتيال "المسحرجي " و هو يقوم بايقاظ الصائمين من نومهم لكي يتسحروا لان السحور بركة

واغلاق مساجد الله ومنع الناس عنها من خلال العبوات الناسفة او الاحزمة الانتحارية التي تطال المصلين في هذا الشهر الفضيل هنا وهناك وتشجيع سراديب السحر والشعوذة تفعل ما تشاء بعقول الشباب من كلا الجنسين وانتشار بيع المخدرات في المحافظات المقدسة

وكل عصيان لأوامر الله وإتيان لنواهيه، فساد وفسق وكفر والآيات الكريمة الواردة بهذه المعاني كثيرة جدا،

كما ان تحجيم حرية الرأي والتعبير والتفكير بأسلحة الإقصاء والتبديع والتكفير، لا يتوقع المسلمين والعرب بأن تقوم لهم قائمة وسنظل عالة على الأمم الأخرى التي تنظر لنا على أننا مجرد كسالى مصدرين لنفط لا نستحقة والذي سينفذ حتماً وسوق إستهلاكية لمنتجاتهم...

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46826
Total : 101