Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الدهيري و الطبيلي بين طائرتين
السبت, تموز 19, 2014
علاء الزيدي

حينما اختفت الطائرة الماليزية أم أچ 370 في لجّة المحيط ، قالت الأنباء إن إيرانييْن كانا على متنها ، و كانا يسافران بجوازات غربية مزورة .
لم يكن هذا كامل الحقيقة !
كان ثمة شخص ثالث ، و كان من الشرق الذي يسمونه أوسط أيضاً دون أن يقولوا يتوسّط من و من ، و كان بلده يتشابه في الإسم مع بلدهما ، حتى تكاد تحسبهما بلداً واحداً يمزح معك ، عبر استبدال النون بالقاف أو القاف بالنون .
جاري كاتا ، هذا اسمه بالماليزية ، في جواز سفره المزوّر هو الآخر . كان المزوّر واحداً في جميع الحالات ، و من غير المعلوم بأية عصابة تزوير يرتبط ، فهي كثيرة في جنوب شرق آسيا .
هل كان المزوّر يمزح مع عبد الحسين لازم الدهيري عندما أطلق عليه اسم جاري كاتا في الجواز الماليزي المزيف ؟ ألا تعني جاري كاتا إصبع القدم ؟
لا يهم الدهيري ماإذا كان المزوّر يمزح أو يسخر . المهم أن جوازاً محترماً كان يتربع في جيب قميصه عندما استقلّ الطائرة ، و لماذا كل هذا الإعتراض يا أخ ؟ أليست بعض أسمائنا في بلادنا أحطّ من أصبع القدم ؟ هناك زبالة و گطل و طوينة و چليب و جحيش أيضاً ، فلِم الإعتراض !
بعد خمس سنوات من الإقامة غير المشروعة في كوالالامبور ، ملّ خلالها الدهيري تشابه الوجوه و الأجواء و الأنواء و الأعمال الوضيعة ، هاهو يتجه الآن إلى العالم الحر ، حيث الجنة الأرضية بحورها و قصورها و ولدانها ، هولندا ، التي يقيم فيها ابن خالته كاظم نفنوف الطبيلي منذ عشر سنوات .
و لكن .. رويدك .. أتُراه ضلّ الطريق هذا الطيار الأخرق ؟ لماذا استدار فجأة ً و عاد من حيث أتى ؟
ليس لدى الدهيري تفسير شامل لما حدث . هو لم يقرأ فيما بعد أن الطيار مهووس بمعرفة المدى الذي يمكن أن تصل إليه الطائرة عقب نفاد وقودها ، ذلك لأنه كان الناجي الوحيد من الكارثة التي لحقت بالطائرة ، حينما ارتطمت بمياه المحيط ، و تناثرت قطعها هنا و هناك ، و من حسن حظه أن المقعد الذي كان يشغله انقلع مع قطعة عملاقة من جسم الطائرة ، صارت بالنسبة إليه أشبه بمركب عائم ، نقله إلى هذه الجزيرة غير المأهولة في أقاصي المحيط .
الدهيري قارىء نهم . قرأ كثيراً عن الإتصال اللاسلكي و تعلّم إشارات مورس و عرف كيف يتصل بالآخر ، إنساناً أو سواه ، عبر طرق تخاطرية ساقه إليها شغفه بالماورائيات و الپاراسايكولوجيا .
لم يكن يعرف شيئاً عما حصل للطائرة ، سوى انحدارها الشديد و سقوطها المدوّي على سطح الماء . لا يتذكر الآن هل مات كثيرون من الركاب بسبب الهبوط السريع للضغط الجوي أم لقوة الإرتطام . كان مذهولاً ، و كانت قدراته و قواه التخاطرية قد انطلقت و انفلتت من عقالها فور حصول الحادث ، و عوضاً عن أن يتابع ما جرى للطائرة و الركاب ، كان الخط الأحمر المباشر قد فُتح بينه و بين ابن خالته الطبيلي في أمستردام .
كان كاظم نفنوف الطبيلي في طريقه إلى جزيرة ابن خالته الدهيري ، عندما استقل الطائرة الماليزية أم أچ 17 . أغراه حديث ابن خالته عن السلام السماوي الذي يسود أجواء الجزيرة بترك الجنة الهولندية الأرضية بأسرع مايكون .
هل كانت إحدى الجزر الخضراء التي تهفو إليها نفوس الشيعة لكون مخلّصهم المقدّس يتردد على إحداها ؟ لا يدري ، لكن الصلة التخاطرية بينه و بين عبد الحسين تدفعه إلى ذلك دفعاً .
قبل أن يهمّ بارتقاء سلالم الطائرة ، إلتقط صورة ً لها ، نشرها في حسابه على فيسبوك عبر الموبايل قبل أن يجعله على وضع الطائرة ، كاتباً بمزاح : إذا اختفت هذه الطائرة أيضاً ، فهذا هو شكلها !
الآن ، الطبيلي مقتنع ، أن الطائرة سقطت ، أو اُسقطت لسببٍ ما ، في منطقة قصيّة ببلاد المعكرون ( هكذا فهم . هل هي إيطاليا ؟ ) و أنه كان الناجي الوحيد ، و أن عليه البحث عن وسيلة أخرى للوصول إلى ابن خالته الدهيري في جزيرته ، و أن عليه أيضاً أن يلجأ إلى التخاطر فحسب ، بعد أن سرق المعكرونيون جميع أمتعة الضحايا ، بمن فيهم هو - فالمعكرونيون يظنون أنه ميت أيضاً - بما فيها تلفونه المحمول و حافظة نقوده !


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36241
Total : 101