حفل تاريخ العراق الحديث ,ولاسيما بعد 2003م بكثير من الاشكالات من حيث تدوين ما هو معاصر ووصف الحدث وتحلليه ,ومن حيث وصف ما مر على العراق وكتابته وطرحه للاجيال ,كحقيقة تاريخية ,تكتب بيد الشرفاء ,لاتكتب بيد الطغاة ..
أما مايخص حكمهم بعد (2003م ) فهم أحرار فيما يصفون ويكتبون ؛ لان وصفهم للمرحلة المعاصرة لايسمن ولايغني من جوع ,فقد انتهى عصر كتاب السلطان وجواريه وما ملكت ايمانه واقلامه وصحافته الخشبية ...وذاك بفضل تعدد وسائل الكتابة والانفتاح التكنلوجي على العالم وكسر القيد وتحطيم الاسوار..وسيعلم الذين يزورون الحقائق بما تشتهي ارقامهم المليونية في المصارف وكواتم الصوت المخبأة تحت قمصان الحمايات , ان التاريخ لايرحمهم والمسألة مسألة وقت ,متعلقة بمعرفة حقيقية لمنطق التاريخ , الذي حول الرفيق القائد المهيب الركن بطل التحرير القومي حفظ الله ورعاه الى جرذ في الحفرة ,يحتضن طشتا لغسل ملابسه الداخلية..ولكن ليت قومي يتعضون ...فقد خاظوا بكل صغيرة وكبيرة , بما يعنيهم وما لايعنيهم ,فصاروا قادة ضمن حدود المنطقة الخضراء وصاروا من الثراء ما لم يحلموا به لاهم ولا اجدادهم ,وصاروا عباقرة في التصريحات والتضليلات {ولاسيما ما يتعلق بقدرتهم على الاستخفاف بعقول العراقيين والضحك عليها } ,وتحولوا بين ليلة وضحاها الى حملة شهادة الدكتوراه وقادة لايرضون الا باشارة الاركان الحمراء ,والناس تدفع ضريبة السكوت على الباطل ,متعلقة بأذيال المرجعية والمؤسسة الدينية ,والتي اثبتت بما لايقبل الشك بعدها كل البعد عن معاناة الشارع العراقي وتركه ,يذوق الامرين في كل يوم من أيامه بداية من صباحه بالوقوف للمراجعة من شباك الذل والاهانة الى تقطيعه الى اشلاء والمفخخات تحصده ولارادع ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم ,وكأنني اردد في وصف الامر قول التنبي ...
اذا ماخلا الجبان بأرض
طلب الطعن وحده والنزالا
اما ما يخص ما مضى ودس انفهم فيما يعنيهم ولايعينهم , فعلى الجميع واجب وطني يحتم على اصحاب الاقلام الشريفة والوطنية , ان يقولوا كلمة الحق ولا بأس من التلاحم في صدهم عن غيهم...اليوم تهرج مؤسسة الشهداء – جمهورية العراق بأصدار أمر رسمي من المؤسسة وبتواقيع عدة ,يقوم على عدم احتساب الزعيم عبد الكريم قاسم , شهيدا على يد سفالة البعثيين والقوميين ...
أن التطاول على أهم الرموز الوطنية بل انصعهم بياضا وأشرفهم تاريخا , أبا الفقراء والمحرومين ,يعد خطا أحمرا يجب عدم السكوت عليه , بل يجب التضحية في سبيله كما دافع الزعيم الراحل في سبيلنا...وكما يعد السكوت عن هذا الاحجاف والظلم ,منطلقا لهم جديدا لكي يفصلوا القوانين كما يشتهون ويريدون وقد عرفوا بذالك , فكل مقاساتهم ,هي المقاسات التي يريدها فلان وعلان من القادمين من دول الجوار ,وعلنا ولاخوف ولاهم يحزنون...
ان الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم رغم انفهم , شهيدا رغم عثث التاريخ ..وابا للفقراء ..ومرتكزا من مرتكزات تاريخ العراق الحديث وسيظل كذالك .ومعلما وصرحا من صروح الوطنية الحقيقية لا المستعارة .وسيعلم الذين يحكمون اي منقلب ينقلبون والعاقبة لابي الفقراء ..الزعيم الخالد الذكر الشهيد عبد الكريم قاسم ولعنة الله على قاتليه وظالميه الى يوم الدين .