Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
التهديم الديمقراطي!!
السبت, تشرين الأول 19, 2013
د. صادق السامرائي

 

 

 

 

 

 

النظام الديمقراطي يحتوي آليات للبناء والرقاء والتقدم والنماء , وقد إختارته المجتمعات المعاصرة المتقدمة , لأنه يستثمر طاقاتها لتحقيق المصالح الوطنية المشتركة.

 

وهو يحتوي ثوابت وأساسيات لا يَصح تجاوزها والإعتداء عليها , ولا يمكن له أن يسمى ديمقراطيا إذا إنتفى دور الدستور والقانون , أو هوت مرتبتهما إلى حضيض الحياة , وتمكنت منهما الكراسي والأحزاب والفئات والأفراد.

 

وفي واقعنا الذي نحاول أن نسميه ديمقراطيا , أوجدنا أسسا وصياغات غريبة , لا تمتلك أبسط معايير ومعاني الديمقراطية , ورحنا ندّعي بأنها كذلك.

أي أن السلوك  السياسي والإجتماعي بصورة عامة قد إتخذ مسالك منحرفة , ودخل في أنفاق مظلمة , وتهاوى في وديان حالكة معتمة , مما أدّى إلى إقامة حالة من التخبط والإضطراب والتفاعلات السلبية المرعبة , التي أخذت تعطي أكلها على جميع مناحي الحياة.

 

وخلاصة ما فيها وديدنها هو الهدم , بكل ما يعنيه ويشير إليه من تداعيات متعاظمة.

 

فالهدم الديمقراطي يشمل العمران والإنسان وهوية الأوطان.

هدم ديني وثقافي وعلمي وإجتماعي وأخلاقي وإقتصادي , وإنساني , حتى تحول الوجود في الوطن إلى إقامة في جحيم أرضي , أو تواجد في مأزق فنائي إنقراضي أكيد.

 

وهذه النتيجة الفتاكة بالحياة , بحاضرها ومستقبلها وماضيها , ناجمة عن الجهل الديمقراطي , كما أنها تؤكد بالدليل القاطع الدامغ , بأننا مجتمعات لا تصلح للديمقراطية , أو أن عليها أن تجد نظام حكم آخر يقترب من الديمقراطية بمفهومها الحقيقي.

 

فالديمقراطية المستوردة تحولت إلى عاهة وطاعون فتاك أعتى من الطاعون المرضي الحقيقي , لأنها قد أوجعت كل موجود وطني وشردت الملايين , وحققت حالة من الإستقطاب الدامي والتنافر الحامي ما بين أبناء الوطن الواحد.

والطاعون المرضي يهب كالعاصفة ويخمد بعد حين , أما طاعون الديمقراطية فأنه يستشري ويستوطن ومزمن ومتنامي.

إنه يسعى لإهلاك الحرث والنسل , وتفتيت الأوطان وإنقراض الشعوب بإرادتها وأوهامها , وإنفعالاتها الحامية المتأججة بنيران الفهم الأعوج المنحرف لكل ما يمت بصلة لهويتها.

 

فهل نحن نصلح للديمقراطية؟

وهل أنها أداة هدم أم بناء؟

وهل أن  مجتمعاتنا تستلطف القهر الديمقراطي؟!!

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36094
Total : 101