ناعمة مثل هواءه, طويلة مثل جباله, سوداء مثل ليلة, شامخة كنخيله, جميلة مثل سهوله, عفيفية كأرضه, نقية مثل ماءه طاهرة, كمقدساتة, تسترت بعباءة الوطن, لبست ثياب العفة من أرضه, تلك هي جدائل الذهب , أرض الأنبياء الموصل الحدباء.
لاتعرف للخوف معنى, ولا للحقد اسماً, بريئة براءة الطفولة العذراء, حتى أعتصبة من عدو هجين لايميز بين الطفلة ولعبتها, قادتة شهوتة الحيوانية, ورغبة الشيطانية, الى أفعال شنيعة ,وأعمال مريعة, يندى لها جبين الأنسانية.
أنطلق صوت الجدائل ينادي يالثارات, أعرضنا التي أنتهتك, يالثارات أثارنا التي دمرت, يالثارات كنائسنا التي فجرت, يالثارات جوامعنا التي هدمت, يالثارات أيزيديتنا التي سبيت, صوت عانق السماء, وأختنق بدموع الأبرياء, من الثكالى والأرامل واليتامى والشهداء,صدح في أسماع جنود الله فنادوى لبيك جدائل الحدباء.
مع بداية بزوغ الشمس تعالت أصوات الملبين لنداء الحدباء, رجال الجيش العراقي والشرطة الأتحادية, والحشد الشعبي, لبيك ياموصل أرض الأنبياء, رجال الدين أول المتقدمين لتلبية النداء, يقودون أبطال الوغى ,اسود الصحراء, من قواتنا الأمنية في معركة بداية النهاية, للقضاء على وباء داعش الذي أستباح أرض السواد, فكان سوء حظه أنه وقع بين يدي ليوث الوغى وفرسان الهيجا,أبناء العراق الغيارى.
معركة الموصل التي أبتدء بها داعش حياته في العراق, وسيقضى عليه فيها, بعد تجربة العامين المريرة, لأبد من أعادة تقيم لكل التجارب السابقة, السياسية والأمنية,بالتعاون مع الشرفاء من أبناء العشائر ورجال الدين والمثقفين من أهالي مدينة الحدباء, ووضع حد لمعاناتهم وتبديد المخاوف التي يحاول البعض زراعتها في قلوبهم, تجاه أبناء بلدهم والملبين لنداء أستغاثتهم, أبطال الحشد الشعبي, وقواتنا الأمنية.
الضرب بيد من حديد لكل تلك الأيادي, التي هدمت, ودمرت وفجرت, وأغتصبت,وعاثت فسادا في الأرض, وكل أولئك المتأمرين على مدينتهم التي دمرت بفضل تلك العقول المريضة التي غذيت بأموال السحت الحرام,سيكون شعار الملبين, وتحرير الموصل الحدباء هو هدفهم, رغم صيحات المتأمرمين, والمخربين.
مقالات اخرى للكاتب