Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العراق ، أكبر بيئة عدائية للسيارات !
الاثنين, كانون الأول 19, 2016
ماجد الخفاجي

قد يكون العنوان غريبا بعض الشيء ، ذلك إن العراق أصبح بيئة عدائية للبشر فضلا عن السيارات بسبب المسؤولين اللامسؤولين ! ، وقد أعتدنا أن يكون بلدنا للأسف الشديد في ذيل كل القوائم والأحصائيات ، من ناحية المستوى المعيشي ، والرفاهية ، ونوعية الطرق ، ونراه قد تسنم قمة قوائم الفساد والهدر المالي ، والعنف وفقدان الأمن والخدمات وتردي المستوى الأقتصادي ، والتلوث البيئي ، والأرهاب ، وقد تعبت حقا لكثرة ما سردته عن هذه السلبيات القاتلة ، لكني بصدد سرد مدى التأثير السلبي لبيئة البلد ، على السيارات السيئة الحظ التي دخلت البلد ! ، من عدة نواحي هي : 
-درجات الحرارة العالية : تتجاوز درجات الحرارة في العراق صيفا 50 درجة مئوية لعدة أشهر ، إنها الحرارة الأعلى على الكوكب ! ، وهذا يقلل كفاءة أجهزة التكييف الى درجة توقفها تماما ، وظهور مشاكل نضوح غاز التبريد وكلل الضاغط ، بالأضافة إلى إنخفاض كفاءة جهاز تبريد المحرك ، وأرتفاع درجة حرارته ، وبالتالي قصر عمره لأنه يعمل بدرجات حرارة فوق قدرته التصميمية ولفترة طويلة ، وهذا يؤدي إلى قصر عمر حلقات الختم المطاطية (الچبن Seal) المائية (في مضخة الماء) والزيتية ، مما يؤدي الى نضوح تلكم المادتين ، بالأضافة الى تكرار تلف خراطيم الماء ، كما تؤدي الحرارة العالية التي تذيب اسفلت الشارع إلى إستهلاك الأطارات (التايرات) ، بالأضافة الى إسالة الشحم الثقيل الدائم في المساند الكروية (البولبرنات Ball Bearings ) ، وخصوصا مساند العجلات ، والداينمو وأنواع ضواغط (القوايش) ، مما يؤدي الى نضوحه للخارج وبالتالي تيبسها وأستهلاكها ، والحرارة العالية التي تفوق تحمل (قايش تايمن Timing Belt) ، تجعله يعمل بشكل أقصر بكثير من فترة عمله التصميمية ، مما يفاجئ الكثير من السائقين  بالقطع ، وبالتالي دمار المحرك بأكمله ، والكَوَر (Cylinder Head) .
والحرارة العالية تؤدي الى إماعة الأجزاء البلاستيكية في (الدشبول Dash Board) وتشققه ، وتجريد لون السيارة ، وتؤذي الألكترونيات التي يعتمد عليها المحرك كليا ، لأنها مصممة للعمل بدرجات حرارة لا تزيد عن 55 درجة مئوية ! ، وعليه فأضعف الأيمان ، أن تكون الوان السيارات فاتحة كي لا تمتص المزيد من ضوء الشمس .
-أسوأ وقود في العالم
بالرغم من أن سعر الوقود عال نسبة إلى دولة مصدّرة للنفط ، وبالرغم من أن الوقود إرتفع سعره خلال 3 سنوات إبتداءً من عام 2003 الى 25 ضعف ! ، إلا أنه الوقود الأسوأ في العالم ، ولم تطلعنا وزارة النفط عن رقم الأوكتان لهذا الوقود ، أو تبيان سبب ردائته ، التي دمّرت من المحركات ما دمّرت ، وظهور ظاهرة (الأدوانس Advance Knocking) ، عدو السائق التقليدي في الصيف ، وهو سرعة احتراق خليط الوقود بسبب الضغط ، لا بسبب شرارة شمعة القدح ، أي أن الأنفجار يحدث مبكرا ، وسيضطر البستن الى الصعود رغم ضغط الأنفجار ، مما يسبب تدمير الصمامات وحلقات المكابس (البساتن Pistons) ، وقد عانت السيارات الفاخرة من رداءة هذا الوقود ، وبالذات (BMW) ، وشاهدتُ بإم عيني محركات حديثة تدمر فيها (الكام شافت Cam Shaft) ، والتابتات (الچواكيچ Rocker Arms) وحدوث ثقوب في راس (البستن) ! ، بل تكرار ظاهرة رفس المحرك ، وهو انفصال ذراع التوصيل (Connecting Rod) عن البستن ، وبسبب استمرار الدوران ، فسيكسر هذا الذراع السائب كتلة المحرك (Cylinder Block) .
-الطرق الوعرة
حسب دراسات دولية ، فنحن أصحاب أسوأ طرق في العالم ، وما سلم من الطرق ، وضعوا فيها مطبّات ! ، وتأثيرها معلوم من ناحية سرعة تلف (الدبلات Dampers) ، ومفاصل الأستدارة (Steering Joints) وجهاز التعليق (الصدر Suspension system) ، ويؤدي ذلك إلى ضعضعة البدن والأبواب ، وجميع السيارات الحديثة قليلة الأرتفاع عن الأرض ، لأنها صُممت لشوارع (مال أوادم) ! ، ولكونها سريعة عادة ، وعليه يجب أن يكون مركز ثقلها واطئا لغرض التوازن ومنع الأنزلاق ، وهذا يؤدي الى تكرار حدوث الخدوش في أسفل البدن ، وأعوجاج (بطيخة العادم Silencer) .
-الأزدحامات المرورية
يُقدّر حجم هدر الوقود في بغداد وحدها بسبب الأزدحامات المرورية والسيطرات الى مليون لتر وقود يوميا ! ، والحكومة لا تلقي بالا لذلك لأنها من جيب المواطن ! ، وتؤدي الحركة القصيرة والمتكررة للسيارات الى تعب الفاصل (الكلچ Clutch) وملحقاته ، ومنظومة التبديل (الگير Gear System) ومنظومة التوقف (Brake System) ، وكل هذا لا يُقارن بتبرم السائق ومحاربته نفسيا بسبب الزحام !.
-الغبار
نعاني من الغبار بمعدل 300 يوم في السنة ! ، هذا يؤدي الى الامطار الطينية التي تجبرنا على غسل سياراتنا ، بالأضافة الى القصر الشديد في عمر فلتر الهواء (الشوتة Air Cleaner) ، وعلينا استبداله بنسبة أقل من تلك الفترة الموصى بها ، وإلا سيصاب بالأنسداد وستختل نسبة الهواء والوقود ، وسيؤثر ذلك على أداء المحرك ، وسيؤدي دخول الغبار الى حجرة إحتراق المحرك الى حدوث خدوش في بطانة أسطوانات المحرك ، والتسريع في السّوَفان .
-الصيانة وقطع الغيار والزيوت
نحن من أكبر الدول التي تعاني من الغش الصناعي البعيد عن الرقابة ، مع غياب تام لقانون حماية المستهلك ، ومعظم المواد الأحتياطية الموجودة في الأسواق مجهولة المصدر ، وبالواقع من النادر أن تجد قطع غيار أصلية لسيارتك ، وفي هذه القطع تكمن مسألة الأمان أثناء القيادة ، وهي مسألة حياة أو موت ، ومعظم أنواع الزيوت الموجودة في الأسواق مغشوشة ، وهي بمثابة الدورة الدموية للمحرك ، ولك أن تتصور الباقي ، ومعظم مصلحو السيارات يعملون بالتقليد ، وبلا قاعدة علمية وبلا معايير ، وهذا يترك أثره السلبي على أداء السيارة .
ختاما أقول ، ان السيارات هي مَن تصميم غيرنا بالتأكيد ، والبعيدون عن بيئتنا وبمعايير قياسية لا تتوفر لدينا ، وعليك أن لا تتوقع حدوث الأعطال إذا بلغت درجات الحرارة صيفا 25 درجة مئوية ، وإذا كانت الشوارع ممهدة وسلسة ، وببيئة نظيفة ، عندها بإمكانك قيادة سيارة عمرها 50 عام ، ولن تتمكن من إكتشاف عيوبها !.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35205
Total : 101