قبل الولوج في موضوع مقالتنا نوجه (دعوة) لطالما كررناها للقيام بحركة تصحيحية لتعديل المسار في الذي اعوج او قارب الانحراف عن مسيرته ,هذا بألرغم من ان حزب الدعوة يضم اسماء لامعة لها باعها الطويل في مسيرته بالجهاد والكفاح والنضال و و و ضد نظام الاجرام البعثي فضلا عن الطرح الفكري ومكانتها المحترمة الا انها حجمت وقسم منها رضخ للأسف كأمر واقع فعمل تحت ظل .... مع استبعاد اغلب قيادات الدعوة وأقصائهم عن سابق اصرار وتعمد واستبدالهم بأدعياء طارئين حتى على العمل السياسي منهم متهما (ببعثيته) على سبيل المثال وليس الحصر الرفيق البعثي عامر حاشوش الخزاعي وحنان الفتلاوي وشقيقها و و و وما اكثرهم ولا مجال لحصرهم الذين اصبحوا بين ليلة وضحاها (دعوجية) ذات تاريخ لكنه مزيف وهم في حقيقتهم نفعيون وصوليون لا يملك اي احد منهم رصيد سياسي معروف ولو بسيط والغريب ان الدعوة استعان بالبعثيين وفضلهم على اخوانهم من الدعاة الاصلاء وهذه اكبر نكبة للحزب ان يخترق هولاء المجرمين حزب الدعوة مع ان هولاء البعثيين كلنا نعرف كانوا مأمورين من قبل سيدهم الهدام ابن ابيه جرذ العوجة المقبور بأختراق الاحزاب والتيارات والمؤسسات والمنظمات والكتل السياسية وصولا للحوزة العلمية طبعا هذا ما كشفته الوثائق عند سقوط نظام الاجرام البعثي المذل والكل اطلع عليها .
وفعلا نجح البعثيين في التسلل واختراق ما اشرنا اليهم وحسب الاوامر ومن ضمنها حزب الدعوة الاسلامية وبمختلف مسمياته التي تعدت اكثر من عشر مسميات كان له حصة الاسد منهم واحتلالهم مواقع ليست هينه فيه.
ولم نكن نتصور يوما ان يكون الدعوة بصفته يحمل مشروعا اسلاميا نعتقد به ويتم العمل بذلك المشروع تدريجيا لصعوبة الوضع وتعقيده في العراق فتبين ان لا مشروع لديه ولم يكن الدعوة بالمستوى الذي نتوقعه بعد ان كان حلما يرتجى .
ومن هنا يكون حزب الدعوة بحاجة ماسة وملحة بل اشد الحاحا لحركة تصحيحية على مستوى القيادة اولا وليس سياسة تغيير ومراجعة فالوضع لا يتحمل بعد لانه ستعد المراجعة محاولة ترقيعية ليس الا وغير ذي فائدة تذكر اي بمعنى اخر نقول ونؤكد مالم يتدارك الامر بحركة تصحيحية وتفكيك هيكلية الدعوة تقوم ببناء الحزب مجددا فكريا وتنظيميا وسياسيا على ان تسبقها حملة لفرز (الداعية) من (الدعي) لان المعروف ان الادعياء الطارئين فيه لواصق طحلبية طفيلية امتدت عوالقها وهيمنت على مفاصل الحزب بسببهم اطلق على حزب الدعوة تندرا ب(العودة) وطردهم منه لان بقاء هولاء يعني اصابة الحزب بمقتل وان بقي الحال على ماهو عليه ينتهي الدعوة وقراءة يافطة نعيه
مقالات اخرى للكاتب