Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
جعفر بن أبي طالب
الأربعاء, شباط 20, 2013
د. صادق السامرائي

جعفر بن أبي طالب, إبن عم الرسول الكريم , وشقيق الإمام علي بن أبي طالب.
رجل عربي تشرّب الإيمان في أعماقه , وتحقق الوعي الإسلامي النقي في قلبه وروحه وعقله. وبفعل قوة الإيمان الصادق , إستطاع أن يقف أمام ملك الحبشة ويقدم له الدين الإسلامي بكلمات دقيقة واضحة ودالة , فيها من عمق الفكر والدراية , ما لا يتحقق عند الكثيرين في أيامنا .
لقد وقف في عام 629 ميلادي , أمام النجاشي ملك الحبشة وهو يقول:
"أيّها الملك!
كنا قوما أهل جاهلية , نعبد الأصنام , ونأكل الميتة , ونأتي الفواحش , ونقطع الأرحام , ونسيئ للجوار , ويأكل القوي فينا الضعيف.
فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا, نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه.
فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد , نحن وآباؤنا من دون الله من الحجارة والأوثان.
وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا.
وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام.
وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار , والكف عن المحارم والدماء , ونهانا عن الفواحش وقول الزور , وأكل مال اليتيم وقذف المحصنات.
فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به من الله تعالى.
فعبدنا الله تعالى لا نشرك به شيئا , وحرمنا ما حرم الله علينا , وأحللنا ما أحل لنا , فعدا علينا قومنا فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله.
وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث.
فلما قهرونا وظلمونا وضيقوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا , خرجنا إلى بلادك واخترناك على مَن سواك, ورغبنا في جوارك , ورجونا أن لا نُظلم عندك أيها الملك".

تُرى مَن علّم الصحابي الجليل هذا الكلام, ومنحه الشجاعة والبلاغة والقدرة على المحاججة , والوقوف أمام ملك الحبشة والتكلم بثبات وثقة ومقدرة وإصرار؟!
إنها مدرسة الأنوار المحمدية , والقرآن البهية , ونفحات جبريل الإلهية, التي أترعته بطاقة الإيمان والوعي , والإدراك لجواهر العقيدة الإسلامية , وقيمتها ودورها في حياة البشرية.
فتمثلها وقال كلمات إخترقت جدران الزمن , وثبتت مثل الشمس في جبين الحياة.
وأشارككم بها بعد أن مضى عليها 1384 عاما , وستبقى ما بقيت الحياة لأنها قد عبّرت عن حقيقة الدين والذين جاء إليهم , وكيف اندفعوا بكل طاقاتهم الروحية والنفسية والعقلية نحو الإتجاه الجديد.
كلمات تؤكد إنقلابا حقيقيا تاما وشاملا وصادقا مُعبَّرا عنه بالفعل التأريخي , الذي رسّخ في أعماق الأجداد رؤية الحياة على مدى الوجود الأرضي , فكان صوتهم يخاطب المخلوقات الموجودة والقادمة , وطاقات الحياة في الأرض وقلبها , ولم يكونوا يخاطبون بشرا من حولهم ولا جيلا من بعدهم فحسب.
إن خطابهم وفعلهم يعني كل ما يدب وسيدب على وجه الأرض من بني آدم وحواء إلى قيام الساعة , وكأنهم يرونهم أفواجا أفواجا يمرون أمام عيونهم.
يا جدنا الصحابي الكريم , نقول : " عُدنا إليها" أو "عادت إلينا"!!
وقول سيدنا جعفر بن أبي طالب جامع مانع.
فلنتأمله بعقولنا وبصائرنا وننظر حالنا.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36637
Total : 101