Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
كلمة في معنى.. الحلال والحرام
الثلاثاء, أيار 20, 2014
راغب الركابي

 

سوف لا أدخل في تعريف معجمي للحلال وللحرام ، لأن المجال لا يتسع لذلك ولأن التعريفات في هذا المقام تراثية صرفة ، ولهذا لا يعتد بها في مجال البحث الموضوعي ، إنما المطلوب المتابعة من وجهة نظر عقلية خالصة مؤوسسة على ما في كتاب الله ، من غير الإعتماد على ما يصطلح عليه بالسنة النبوية في هذا الشأن .
و سأركز جهدي هنا على المعنى في كتاب الله وعلى الجانب المفهومي للمصطلح في لسان المتفقهة وعبر أستخداماتهم له ، و سوف أخرج قدر الإمكان من كل دائرة هي غير الدائرة القرآنية ، وأعني في كلامي صيرورة المفهوم تشريعاً في المتداول والمحكي ، وللتنبيه سأعيد ما قد قلته سابقاً عن النبي وعن الرسول ، فالخبر النبوي أو ما يروى عن الرسول أو ما ينسب إليهما ، إنما هو و في أحسن الأحوال شرحاً وتفسيراً لكتاب الله ليس إلاّ ، وفي هذه الحالة لا يجوز إعتبار الخبر النبوي تشريعاً أو حكماً يساوي حكم الله في الدرجة وفي الرتبة ، وكما في السابق سنبطل المقولة الرائجة والقائلة : - إن حلال محمد حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة - ، إن أريد بها أعتبار محمدا مشرعاً ، فإن كان ذلك كذلك فهذه المقولة باطلة ولا تصح مطلقاً كما ولا تصح إن أعتبرنا بمقدوره التحليل والتحريم ، فهذه القدرة ليست من شؤونه ولا من صلاحيته ، ولكن ان اعتبرنا هذه المقولة بمثابة الإشارة إلى : إن الحلال الذي جاء به محمد من عند الله في القرآن المجيد هو حلال باقي إلى يوم القيامة وكذلك الحرام فهذا الكلام لا بأس به ، وفي ذلك يكون تجريد محمد من صفة المشرع للحلال وللحرام لا زمة من لوازم نبوته ورسالته ، وتركيز الإهتمام على التشريع وحصره بالله وحده وأعتبار ذلك من صفاته الإيجابية .
ولهذا تسالم القوم لدى جمهور الفقهاء وأهل الأصول على أن الحليّة هي الأصل الأولى وهذا هو الثابت ، ولذلك قالوا بنفس الإتجاه : إن كل شيء في الكون مباح ، وإما الحرام فهو تلك الصفة الملازمة لمجموعة من الاشياء المذكورة في القرآن المجيد فقط وفقط لا تزيد ولا تنقص ، وذلك لأن شأنية التحريم هي شأنية ذاتية لا تتعلق بسبب أو بقرينة ، فلا يكون الشيء محرماً بسبب أو بقرينة أوبقيد ، ذلك لأن الله حين حرم هذه الاشياء حرمها لذاتها ، ولم يحرمها لعوارضها أو لسبب ناتج عنها ، ومعلوم إن الحرمة لا تتعلق بدين محمد - ص - وحده ، بل هي حرمة ثابتة في كل الديانات السماوية ، وأما ما يُقال عن لحم الخنزير فهو كذلك حرام في الديانة المسيحية ، ولكنهم وتجاوزا ابطلوا هذه الحرمة واستبدلوها إباحةً ، وذلك تبعاً لردة فعل مزاجية ولتضاد معلوم الشأن تجاه اليهودية ، وتلك أزمة تأريخية لسنا بصدد الدخول في حلقاتها ، إنما الذي يهمنا من الأمر ، هو التركيز على ان الحرمة هي ساحة معينة جعلها الله هكذا ودعانا لإحترامها .
و الحرمة ليست بمعنى المنع أو عدم الجواز ، ذلك لأن الممنوع له مقتضى وسبب معين وقرينة محددة ومعينة تخرجه من الإباحة وتدخله بباب المنع وعدم الجواز ، أي إن المباح يكون ممنوعاً بسبب أو بقرينة دالة عليه ، فالخمر الذي جاءني السؤال عنه هذه الأيام ليس حراماً إنما هو من الممنوعات ، ومنعه متعلق بسبب ما و نتيجة لعارض ما معين ومحدد ، فلو أنتفى السبب أنتفى المُسبب ، وهذه القضية هي من باب قضايا العلة والمعلول ، التي تنتفي فيها العلة تبعاً لأنتفا المعلول وجوداً وعدماً ، وفي ذلك يشبه الخمر كل القضايا الممنوعة أو المتعلقة بظرف أو بقرينة ، ولهذا نقول : إنه لا يجوز الخلط في مسائل الشريعة في احكام الله ، ولا يجوز أعتبار ذلك من المسائل الشخصية أو الإجتهادية ، فالحلال عند الله هو الأصل ، وأما الحرام فهو تلك الأشياء المذكورة في القرآن حصراً ، ولفظ الحرام لا يجوز تسويقه أو إطلاقه جزافاً كما نسمع ونرى ، وكل الذي نعيشه في حياتنا هو من قبيل المباح ، وأما الممنوع فبقرينة يكون أو بسبب يكون ..


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45237
Total : 101