Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
اردوغان وسياسة اسلمة الدولة
الخميس, حزيران 20, 2013

 

دخلت الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية في اغلب المدن التركية الرئيسية , اسبوعها الثالث , ولا توجد في الافق بوادر انفراج وحلحلة , بل يتصاعد الاستياء والغضب والتذمر الشعبي بخطى متصاعدة . برفض سياسة اردوغان المتشددة , واصراره العنيد في المضيء في نهج ونمط سياسي معين , هو اسلمة الدولة والمجتمع , وارغام الشعب في التقيد والانصياع له . وهذا يعتبر تهديد جدي ومباشر للحريات الاساسية , والتدخل في حياة المواطنين الشخصية , ان ردود الافعال الجماهيرية في خط متصاعد بشكل واضح , وليس السبب المباشر لهذه الحركات الشعبية , هو تحويل حديقة الى مركز تجاري , انما المقصود والهدف هو ابعد بكثير من قلع الاشجار . ان هذه الحادثة هي الشعرة التي قصمت ظهر البعير . فقد تحولت شرارة الاحتجاج لتعلن رفض السياسة الاردوغانية ,في الطموح الجامح في السيطرة على مفاصل الدولة والحياة العامة , لفرض توجه اسلامي في اسلمة الدولة وخنق الحريات الاساسية , واجبار المواطنين على اتباع نمط معين من الحياة , بثوب محافظ ومتشدد , بما فيها منع بيع الخمور , والتضييق على جوانب الحياة الشخصية , ومهما تشدق اردوغان بنعت الحركة الاحتجاجية , بانها ( انتفاضة المخمورين ) لكن هذا لن ينقذه من هدفه المعلن في تمزيق الدولة العلمانية , وتاتي الردود الجماهيرية في سبيل المحافظة على علمانية الدولة , ولاسيما ان العلمانية لها جذور قوية ومتينة منذ مؤسسها مصطفى اتاتورك , والتي تعتمد عن فصل الدين عن الدولة , وظلت قوية وثابتة ومتينة , رغم تعاقب الحكومات على الدولة التركية , ولكنها حافظت على نمطها العلماني . وعند مجيء اردوغان عام 2002 . انتهج سياسة معتدلة , وحافظ على علمانية الدولة , مما ساعده في التفرغ الى تطوير تركيا , وجعلها دولة متطورة ومتقدمة في جميع مجالات الحياة , وشمل هذا التطور الاقتصادي على دخول الافراد , حتى صار دخل الفرد السنوي حوالي 10 الاف دولار سنويا , بعد ما كان 3500 ألف دولار , ووصل النمو الاقتصادي على درجات متقدمة من التطوير المزدهر , حتى وصلت تركيا ان تحتل المرتبة السابعة عشر على مستوى العالم في النمو الاقتصادي , واقتربت كثيرا في تحقيق حلمها الكبير بالانضمام الى الاسرة الاوربية . لكن كان الاتحاد الاوربي كان يطالب بالمزيد من الاصلاحات الديموقراطية في الدولة والمجتمع . وبعد عام 2007 انتهج اردوغان سياسة مغايرة , انصبت في التوجه الى الاسلام المحافظ , وبدأ نهج التضيق على الحريات العامة والخاصة , وعلى نمط الحياة المدنية الحديثة , بانشطتها المتنوعة بما فيها منع بيع الخمور , وتخلى صراحة عن علمانية الدولة , وبذلك ابتعد حلمه الكبير بالانضمام الى الاتحاد الاوربي , وضاق ذرعا بالشروط الاوربية , في ديموقراطية الحياة والمجتمع والدولة , . وتبدل الحلم الاوربي الى الحنين الى الامبراطورية العثمانية , واختيار الاسلام المحافظ المشرع لقوانين الدولة , والابتعاد عن مظاهر الحياة الحديثة والاوربية , واتباع نمط اسلامي محافظ . رغم النجاحات الاقتصادية الكبيرة , إلا ان زخم الاحتجاجات الشعبية الواسعة , والتي تدل بشكل دامغ , بان ليس بالخبز وحده يحيا الانسان , فلابد ان يقترن الخبز بالحرية في سلة واحدة لا يمكن فصلهما . . ان استمرار حركة الاحتجاجات الكبيرة والواسعة بالتواصل اليومي الكثيف , تعبر في زخمها في الدفاع عن العلمانية مهما كلف الثمن , لانها الطريق السليم للتطور . . لقد بدأت الاثار السلبية تظهر بالوضوح على الاقتصاد التركي , تتمثل بالتراجع المستمر في قيمة العملة ( الليرة ) , وانخفاض في البورصة التركية والتي جاوزت الخسائر باكثر من 20% وتراجع في حركة السياحة بشكل حاد بالغاء الحجوزات , مما يذكر ان العام الماضي زار تركيا 37,7 مليون سائح , وان الموارد المالية من السياحة تعتبر من اهم موارد الدولة, وبدأ النشاط الاستثماري ينخفض بعزوف وابتعاد المستثمرين عن تشغيل اموالهم في دولة تركية . ان الخطأ الفادح والذي سيكلف الدولة التركية ثمنا باهضا ,هو غرور اردوغان وعنجهيته السياسية واصراره العنيد في تحويل تركيا الى دولة دينية , دون تخويل شعبي , , ان الاحداث التركية تدق ناقوس الخطر على الاحزاب الاسلامية الحاكمة , في محاولاتها لفرض نمط اسلامي محافظ على الدولة والمجتمع في الاجبار والاكراه.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45706
Total : 101