Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
طغيان المادة و الغلبة والروحية الربحية على نفسية المجتمع
السبت, تموز 20, 2013

 

 

 

 

 

 

طغيان المادة و الغلبة والروحية الربحية على نفسية المجتمع ــــ مهدي قاسم
بعد الطفرة الكبيرة التي حدثت في دخل شرائح اجتماعية واسعة في العراق ـــ طبعا كمقارنة بدخل الفرد أثناء الحصار و قبل السقوط ــــ و انفتاح إمكانيات واسعة للخوض في مجالات الاستثمار الاستهلاكي و التجارة ولا سيما في مجال بيع السلع والبضائع اليومية و الضرورية ذات الاستهلاك اليومي الملح ، وكذلك المتاجرة بقطع الأراضي في مجال العقارات الرائجة و النشطة جدا في هذه الأيام و الحاجة الماسة إلى ذلك بسبب الانفجار السكاني الكبير ، زائدا شراء سيارات بأقساط ومن ثم تحويلها إلى سيارة تكسي بعد نهاية العمل أو الوظيفة و ذلك للحصول على دخل إضافي يومي ، ينمّي الدخل الشهري و يجعله جزيلا وفيرا ، فكل ذلك قد خلق طفرة و وفرة ملموستين في دخل الفرد العراقي ( طبعا ليس في دخل كل الفرد العراقي نقول ذلك لكي لا نُتهم بالترويج للمالكي مثلما حدث سابقا على ضوء كتابة مقالة من هذا القبيل ) و إنما حدثت هذه الطفرة في دخل شرائح و فئات اجتماعية معينة و خليطة ولكنها باتت تتسع و تكبر يوما بعد يوم ، بحكم العوامل الأنفة الذكر ..
و إلى جانب هذه الشرائح برزت شريحة طفيلية خاصة بحد ذاتها ، بحيث أصبحت في أقصر و أسرع وقت في منتهى الثراء و الاغتناء عن طريق السرقة واللصوصية و بواسطة النهب المشرعن والمقنن للمال العام ، وهي تتكون ــ عادة ـــ من بعض ساسة وزعماء أحزاب و نواب ووزراء وكلاء وزراء و مدراء بنوك و مصارف ومن بعض ضباط كبار من قادة عسكريين و شرطة و غيرهم و من لف لفهم !!..
غير إن الملفت للنظر هو إن هذه الطفرة السريعة في دخل الفرد العراقي ــ من الفئات و الشرائح الأنفة الذكر ـــ ومع تسارع وتائر نموها بدأت تؤثر بشكل سلبي ـــ و هنا لا نقصد التعميم ـــ على نفوس البعض من هؤلاء ــ طبعا ليس كلهم ـــ خالقة ضربا من ضروب الغرور و التكبر و الأنفة و التي تعبر عن نفسها من خلال التعامل اليومي ، ليس في نطاق العلاقات الاجتماعية العامة ، فحسب و إنما حتى ضمن البيئة المحيطة ذاتها من أقرباء و معارف ـــ وفقا لما سمعنا من مصادر عديدة على شكل شكاوى و عتاب و استغراب من هذه الناحية ..
فغالبا ما يفتخر المرء الجاهل بكثرة ماله و يصبح متعاليا و متكبرا على غيره ،
إذا لم يصاحب ثرائه المادي ثراء روحي مماثل و زاخر بالثقافة والمعارف ..
ولكن إذا حاولنا تقصي الأسباب و الدوافع الكامنة وراء ذلك بدقة أكثر ، فلابد أن نجد بأن الطفرة الملحوظة في دخل الفرد العراقي ـــ وبشكل تصاعدي ـــ لم تصاحبه طفرة ثقافية عامة و حضارية خاصة ، و ذلك بسبب عداء الأحزاب الإسلامية السافر ضد الثقافة و الفن ـــ اللذين يعدان من العوامل المهمة و المساعِدة للتمدن و التطور الحضاري ــ بل رافقته عملية نكوص ثقافي شديد و فقر فني رهيب ، من خلال محاربة الثقافة والفن و تعطيل حركات و عوامل ازدهارها و إهمال البيوت و الأندية الثقافة ، و بذل جهود حثيثة قدر الإمكان لعزل المجتمع عن ما تبقى من هذه الحركات و رموزها الثقافية و الفنية بحيث أخذت رؤية أو مشهد قراءة كتاب غير ديني في مكان عام يثير الاستغراب و الظنون والريبة في آن واحد !!..
لهذا فإذا كان المرء يسّر و يفرح للنمو و الطفرة الملحوظة في دخل الفرد العراقي ، متمنيا نموه المتزايد و المتصاعد ليشمل جميع أفراد المجتمع العراقي الذي عانى كثيرا و طويلا من شتى أنواع العوز و الحرمان ، فأن ما يحزنه هو ذلك التخلف الحضاري والمتجسد في السلوك اليومي ، و كذلك هيمنة الروحية الربحية و الشطارة و الغلبة و اقتناص الفرص بغية الإثراء السريع و بأي شكل من الأشكال ..
وهو أمر في الوقت الذي يضخّم الجيوب فأنه في الوقت نفسه يغلّظ القلوب و يفخّم النفوس الجوفاء تكبرا و استعلاء و أنفة و تعجرفا في التعامل مع الغير ..
كما أن هذا الثراء لا يساهم في نمو و ازدهار الاقتصاد الوطني ــ إلا في نطاق ضيق ـــ بقدر ما ينتهي أما تراكما سلبيا ، أو استهلاكا تبذيريا للتباهي و الافتخار فحسب !!..
•بخصوص محاربة أحزاب الإسلام السياسي و خاصة منها الميليشاوية للثقافة و الفنون فقد اضطر بعض الفنانين و المطربين إلى اعتزال الفن الغنائي تحت ضغط و تهديد مليشيات دينية ــ دنيوية ، و التعبير عن أحاسيسهم و مشاعرهم و تجسيد و تكريس إبداعاتهم في حقول فنية أخرى ، كالمطرب حسين نعمة ـــ على سبيل المثال و ليس الحصرـــ و الذي وجد في الرسم و الفن التشكيلي ضالته الوحيدة ، بعيدا عن تهديدات و تدخلات هذه المليشيات الدينية.
•فقد بات المجتمع العراقي معزولا بل و محروما من الأنشطة الثقافية والفنية إلا ما ندر و يُسر من جهود فردية أو جماعية محدودة التأثير ..


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45209
Total : 101