Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
داعش يلعق جراحه و يضع في جراحنا الملح
الأحد, تموز 20, 2014
علاء الزيدي

ملامح شبه كثيرة جداً تجمع بين الإعلام العراقي بشكلٍ عام ، و بين موقع التواصل الإجتماعي الشهير فيسبوك .
في موقع فيسبوك تختلط الحقائق بالمبالغات بالخزعبلات ، فينشأ لدينا في المحصلة النهائية كوكتيل إعلامي رائع طعمه أقرب إلى الصاص ( الكچَپ ) منه إلى العصير الإستوائي المنعش .
تنهمر على رؤوس الأصدقاء و المتابعين في فيسبوك عبارات التحذير و العاجل و التنبيه مرفقة ً بصور الرؤوس المسحوقة و البطون المشقوقة التي تم سحقها و " دعشها " بعون الله ، لكننا لا نخرج في المحصلة النهائية بصورة حقيقية لما يحدث ، مثلاً هل انتصرنا أم انهزمنا ، هل هؤلاء " المدعوشون " قُتلوا عندنا أم عند غيرنا ، هل " دعشناهم " أمس أم قبل شهر ، بل قد يتحفنا أصدقاؤنا و من نتابعهم بأفلام مرعبة لتعذيب مقاتلينا و جنودنا مرتزقة داعش عبر شق جروح في أجسامهم و ملئها بالملح ، ثم نكتشف أن المعذَّبين كانوا جنودنا أنفسهم ، و من عذّبهم دواعش أولاد كلب وقعوا في الأسر مؤخراً !
إعلامنا العراقي الوطني أيضاً ، بمختلف وسائله و وسائطه ليس بعيداً هو الآخر عن هذه الصورة السوريالية . و المصيبة أننا نُجابَه عندما ننتقده مشفقين و ناصحين و بالمأساة معنيين ، بسخرية و تهكّم ، أو في أحسن الفروض و الظروف ، بدعوة إلى رصّ الصفّ الوطني و تجاوز عوامل الفرقة أو القرفة !
فبعد أكثر من شهر على احتلال الموصل و تكريت و إلى آخره ( ما حسبتها ، يمكن أقل ! ) تُسوَّق لنا كوكتيلات صاصية عن سيطرتنا بالكامل على فلان منطقة ، ثم يؤتى لنا في اليوم التالي مباشرة بأفلام پلاي ستيشن لقصف طيران الجيش و القوة الجوية ( لا أعرف الفرق بينهما فالقوة الجوية تابعة للجيش أيضاً كما أعتقد ! ) للمنطقة التي قلنا يوم أمس أننا نسيطر عليها بالكامل ، و هكذا ...
السيطرة بالكامل تعني فيما تعني أيضاً أننا مسيطرون من فوق ؛ من الجو ، بينما يلعب عدوّنا الداعشي بالناس شاطي باطي على الأرض . لذا علينا توضيح الحقائق بالحروف و الأرقام : أين نحن بالضبط ؟
و لا تكفي تبريرات الفريق قاسم عطا الناطق باسم القيادة المسلحة العامة لهذا الخبط و الخلط بأن هنالك أسراراً عسكرية لا يمكن نشرها في الإعلام ، ذلك لأن من حق الجمهور أن يعرف أين يقف حماته على وجه الدقة ، لكي يشدّ من عضدهم و يدعمهم إذا تقدموا ، و يتهيأ و يستعد للدفاع عن نفسه و ماله و عرضه و مقدساته إذا ما تراجعوا و انسحبوا . و هناك بالتأكيد ألف طريقة و طريقة يعرفها خبراء الإعلام لنقل الحقائق إلى الجمهور من دون الوقوع في محظور إذاعة الأسرار العسكرية ، لا شك في أن العميد الشاب سعد معن الناطق باسم قيادة عمليات بغداد يعرف معظمها كصاحب شهادة عليا في المجال الإعلامي ، و هذا الميدان يا حميدان ( أو يا سعيدان ) فإذا لم تنفعنا شهاداتنا العليا اليوم فمتى ستنفعنا !
و حتى ذلك الوقت الذي يخرج فيه إعلامنا الوطني من ظلال التركة الصدّامية الثقيلة بما تعنيه من لغة و خطاب و أغانٍ و قصائد متخشبة و شياب يرقصون و عجائز تدبكن ، سنظل رهائن محابس عديدة ، ليس الوحيد من بينها الموت قهراً بعد قراءة عبارات : عاجل عاجل عاجل .. داعش ينتحر على أسوار بغداد !


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4594
Total : 101