أطفالنا يتضورون جوعا .
مدارس الطين تنهد على رؤوسهم .
أصابعهم تبحث قي اكوام النفايات عن لقمة .
شهادات البكالوريوس الصحيحة وأخواتها العليا تحولت الى بسطيات للخردة .
كفاءات شريفة اٌبعدت ألى الشارع بحجج سفيهة أو هٌجرت الى ما بعد الوطن .
دور العلم أضحت دور لغو وقضاء ساعات لابد من تمضيتها .
اي هدف يسعى اليه فلذات أكبادنا ؟؟ .
الصرايف التي اختفت في فترة مزدهرة عادت الى الظهور بشكل أقفاص بلوك وتجاوزات وعشوائيات وهي تتناسل يوما بعد يوم .
ألقتل علامة يومية .
الترمل رقم يومي في تزايد .
الرشوة لم تعد مجرد --- واشر --- بل تعدت الى مقامات أعلى من صاحب الواشر .
شراء الذمم شريعة وحلال .
بيع اي قطعة من ارض الوطن أيسر من بيع حبة البطاطا .
الشهادات المزورة ترفع اصحابها الى مناصب عليا .
ألدواء يباع عند بسطيات تتعرض الى شمس الصيف العراقي فتتحول الى سموم .
المشعوذون وبفضل بعض الفضائيات أضحوا جهابذة في الطب ومعالجة أمراض بالجملة .
حجارات ألأساس ( جمع حجر اساس ) منتشرة في كثير من مواقع الوطن قائمة لوحدها وسط اراض جرداء .
ألفيضانات تغرق الشوارع والبيوت ومعها مجاميع مجهولة من الامراض التي ستظهر لاحقا .
المرافق الصحية والمشافي نالت نصيبا من الغرق وتعطلت كهربائها .
هذا غيض من فيض
ربًاط الكلام :
في فديو على اليو تيوب رجل الـ C I A جون بيركنز يقول :- كان يحكم العراق في ستينات القرن الماضي رجل اسمه عبد الكريم قاسم طبق مشروعا جعل فيه النفط العراقي لفائدة الشعب العراقي .
ويحاول بيركنز وبخبث التلاعب بعواطف المستمعين فيقول :- كم كان نبيلا !
يعني الزعيم عبد الكريم .
ثم يستمر بيركنز :- لم نرغب بذلك . لذلك قررنا ان نطيح بقاسم .
أنتهى كلام بيركنز . لكن العراقيين لم ينتهوا ... وصفهم حكيم يوما بانهم أشبه بطائر الفينيق .
مقالات اخرى للكاتب