Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حماية اللغات
الخميس, تشرين الثاني 20, 2014
هاشم كاطع لازم



سعت الكثير من الحكومات ، في أرجاء مختلفة من العالم ، الى حماية ثقافاتها الوطنية من خلال الحيلولة دون تقبّل السمات الأجنبية الدخيلة عليها. وقد ذهبت فرنسا على سبيل المثال بعيدا في هذا السياق من خلال حماية لغتها من المفردات الأجنبية الدخيلة فالأكاديمية الفرنسية French Academy تتصدى على الدوام للمفردات الأجنبية خاصة الأنكليزية منها فقد تم أعتبار مفردات وعبارات مثل walkman و talk show و prime time كلمات أجنبية غير مرحب بها وعمدت الحكومة الى استبدالها ببدائل فرنسية لكن جهودها لم تحرز سوى نجاح محدود. وقد شهد عام 2013 أنطلاق حوارعبر الأنترنت أعربت فيه الحكومة عن نيتها لأستبدال مفردة hashtag التي راجت في تويتر وغيرها من وسائل التواصل الأجتماعي بمفردة mot-diese ذات الأصول الغاليّة Gallic. وفي مقاطعة كويبيك الكندية الناطقة باللغة الفرنسية تشترط التعليمات المحلية قيام الشركات التي تستخدم اللغة الأنكليزية في تعاملاتها أرسال النص ذاته باللغة الفرنسية بشرط أن يكون حجم الحرف الفرنسي ضعف حجم الحرف الأنكليزي في الحد الأدنى. كما اتخذت السلطات هناك أجراءات متشددة فيما يخص اللغة الفرنسية منها أجبار المهاجرين على تلقي تعليمهم الجامعي باللغة الفرنسية فضلا عن ضرورة قيام المشاريع الكبرى بتنفيذ أعمالها من خلال أستخدام اللغة الفرنسية.
من جانبها عمدت الحكومة الصينية أيضا الى الحفاظ على نقاء لغتها باستبعاد المفردات الأجنبية وهذا ماحصل مؤخرا حين عمدت تلك السلطات الى أجبار نحو ألفي شركة من الشركات الغربية العاملة في أراضيها والبالغة نحو 20 ألف شركة الى تغيير أسماءها الى مسميات تتناغم واللغة الصينية ؛ كما طالب علماء صينيون برفع 239 مفردة أنكليزية من أحد القواميس الصينية البارزة.
ومثل هذا الأمر لايقتصر على البلدان غير الناطقة باللغة الأنكليزية فحسب في سعيها لحماية لغاتها المحلية فقد نشأت في الولايات المتحدة في العقود القليلة الماضية حركة سياسية بارزة تشبه في توجهاتها ماشهدته كل من فرنسا وكويبيك هدفها الحفاظ على أستخدام اللغة الأنكليزية. وعلى أثر ذلك تأسست الجماعة الأمريكية المعروفة ب U.S. – English (بهدف التيقن من كون اللغة الأنكليزية قوة موحدة لمختلف الجماعات الأثنية في البلاد). ثم أن الكثير من الأمريكيين بداوا شعرون بالقلق حيال تزايد أنتشار لغات أخرى بسبب تدفق المهاجرين السريع الى الولايات المتحدة.
أن مثل هذه التوجهات تدلل على مدى حساسية القضايا الثقافية وطبيعة ردود الفعل المتشددة التي يبديها الكثير من الناس حين يتعرضون لأية تحديات ربما تهدد أنماط حياتهم التقليدية. ولاشك أن مثل هذه المساعي الرامية لحماية اللغة الأنكليزية داخل الولايات المتحدة ماهي ألا شكل من أشكال الحماية الثقافية. وما ردود الفعل تلك ألا دليل واضح على القلق الكبير الذي يراود الناس في مختلف أرجاء المعمورة حول تأثيرات العولمة على ثقافاتهم المحلية.
خلاصة القول أن دخول العناصر الثقافية الغريبة حتى ألى دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي تكال أليها الأتهامات من أنها تسعى (للهيمنة الثقافية) على بقية أرجاء العالم يمكن أن يؤدي الى نشوء ضغط سياسي كبير يهدف الى حماية التقاليد والقيم المحلية.

http://www.globalization101.org/protecting-languages/


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44135
Total : 101