أعلنت مجلة امريكية ، قبل اسبوع ، عن اختيار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل شخصية العام 2015 ، وقالت عن سبب الاختيار هو لدورها في التعامل مع أزمتي اللاجئين في أوروبا ، واقتصاد الاتحاد الأوروبي .
وأضافت المجلة كذلك : "بسبب طلبها من بلدها أكثر مما جرأ عليه معظم الساسة وبسبب وقوفها بحزم ضد الاستبداد وتقديمها نموذجا قويا للقيادة الأخلاقية في عالم قلت فيه تلك القيم... اختارت مجلة تايم أنجيلا ميركل شخصية العام".
طيب وهل ثمة امر آخر قامت به السيدة ميركل حتى استحقت أن تكون شخصية هذا العام ، مثلا أن تؤيد زواج المتعة الذي هو مهم هذه الايام وتستفيد منه شريحة مهمة من ساسة العراق وغيرهم .
(صفنت المجلة طويلا وضربت دالغة) وأشارت إلى قيادة ميركل هذا العام للتعامل الغربي مع ضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقرم وترحيبها باللاجئين في ألمانيا رغم ما وصفته بـ"غلق الأبواب وبناء الجدران وانعدام الثقة".
لكن ميركل كانت متشددة مع الازمة السورية ، ويبدو انها لا تؤيد بقاء بشار في الحكم اذ قالت خلال مؤتمر صحفي عقد بعد قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "أكدنا على أهمية العملية السياسية.. لكن السلام طويل الأمد لا يمكن إحلاله مع النظام السوري الحالي".
واعتقد أن (زعل) ميركل على بشار بسبب تأييد ايران له بقوة ، وهي لا تحب ايران ، كما لا تحب السعودية ، وترى انهما غارقان في التطرف والعداوة . وتصريحات ميركل هذه جاءت في اليوم الذي تعقد فيه مجموعة دعم سوريا اجتماعا حاسما لها في نيويورك ، الاسبوع الماضي ، من أجل تنسيق نص قرار أممي يشرعن اتفاقات فيينا.
والحقيقة أن ما فعلته السيدة ميركل موقف ينم عن غزارة فائضة في معاني النبل ، والانسانية التي نفتقدها نحن العرب والمسلمين ، فهذه المرأة العظيمة تذكرنا بمواقف نساء عربيات عظيمات لهن مواقف لا يزال التاريخ يتذكر تلك الشخصيات ، فينحني لهن اجلالاً واكبار ، امثال الخنساء ، وبلقيس صاحبة سليمان ، وخديجة بنت خويلد التي وقفت مع النبي وصرفت جميع اموالها في سبيل الدعوة الاسلامية وغير ذلك كثير .
احد السياسيين العراقيين البارزين وقيادي كبير ، كتب على صفحته الشخصية (فيس بوك ) أنه حلم ذات ليلة كأنه التقى بالسيدة ميركل في حفلة زواج ابن رئيس وزراء سابق في دولة اوربية ، وصدفة أن طيبة الذكر كانت مدعوة للحفل ، فأنتهز الفرصة هذا السياسي وهمس بأذنها قائلاً : (انا ادعوك الى زواج متعة من دون علم زوجك المحروس ، وأن تأتين الى العراق بصفة سائحة ، ومثلما يقول المثل : هم زيارة وهم تسيارة ) .
يقول فرمقتني بنظرة ازدراء لأول وهلة ، ومن ثم اجابت : بشرط أن تسجل بأسمي العراق من شماله الى جنوبه ، وأن تجعل لي حصة من ميزانية 2016. يقول فوافقت على هذه الشروط .
لكن الاهم من كل هذا ، أن ولا عراقي شريف قد اعطى (لايك) واحد على منشور هذا السياسي الخائن .
مقالات اخرى للكاتب