بعد أن طفح الكيل وفاض الاناء لدى الكثير من المواطنين العراقيين نتيجة لما يعانونه من اهمال لايحتمل وفساد لايسكت عنه ومحسوبية وبيروقراطية لاتطاق , أصابهم الاعياء وقطعت بهم السبل وانتهى بهم المطاف ان يعلنوا ان الدولة ليست لهم وان الممارسات كلها ضدهم واصبحوا اهداف لنبال من تسول له نفسه لضربهم والقضاء عليهم ,وآمنوا بالتغييرعساه أن ينقذهم ويقطع انياب وبراثن آذاهم ويعرفون ان ضريبته الدماء والصبر وطاقة تحمل وهم في مراحله وحالة مخاض بين ان يكونوا او لا , واثبتوا اخلاصهم لدولتهم الجديده بشد آزرها والتفاني لاجلها وبذل الغالي والرخيص لمقدمها , عسى ان يجدوا من يمسح على رؤوسهم بكلمة طيبة او يساعدهم في حل مشاكلهم و يكون عونا لهم في مصائبهم التي يتجرعونها يوميا من ابناء جلدتهم تحديدا بمسميات غير التي اعتادوا عليها او التي كانت اصلا في حياتهم , وقد عرفت ياسيادة الرئيس حجم معاناتهم بزيارتكم الاخيرة لدائرةالمرور العامة من دوائر همومهم وتسليب جيوبهم ومن هناك عرفت كم هي معاناة شعبك التي وضعت يدك على جزء منها في الجنسية والمرور والسيطرات وتأخير المعاملات ووو الكثير لايسع المجال لذكرها الا انك حددت الخلل وعرفت اللعبة وكانت توجيهاتكم بضرورة المتابعه والمحاسبه وحسنا فعلت الا انني احب ان اذكركم ان هناك توجيها سابقا لكم بالاهتمام بمشاكل المواطنين والاسراع بحلها وطلبت منكم بمقال اسميته (( مجرد كلام )) ان تكون المتابعه عبر وسائل الاعلام عن طريق مكاتب الوزارات والدوائر غير المرتبطه بوزاره وان يكون تنسيقا بينهم وبين مكتب سيادتكم الاعلامي حتى تصل اليكم بسهولة وتجد لها الحل الاني , وكما قلت لم ارى بصيص امل بذلك , ولازلت اطالب بهذا السياق , والمشكلة الاخرى سيادة الرئيس تكمن بأن الكثير من الشعب قد عمل بكل امكانياته ودرجة اخلاصه وانسلخ من واقعه للامرالجديد اثبت فيه عراقيته وحب وطنه وارتدى لباس التغيير وهتف بصوت الوطنية للعراق الاان سياط الظهر اوجعته وسيوف الغدر بترته لمجرد انه راعى القانون ودل على الفساد ومنع الاذى وحارب البغي فكان خنجر البتر حاضر لطعنه في خاصرته وتوجعه ضربا وتجلسه ارضا بحجة انه مشمول بالمسائلة والعدالة لاضير بذلك لان كل الثورات في العالم حددت أطر وقوانين أنتقالية لحماية الثورة من المندسين ورجال النظام السابق سواءا الحزبية منها او الوظيفية لارجاع حق الضحية والاقتصاص من الجناة, وهرعوا بعد اقرار قانون المسائلة والعدالة (10)لسنة 2008مقدمين طعونهم لدى الهيئة التميزية في المسائلة والعدالة وهاهي ترزح في كابينات المحكمة الموقرة اصابها الاهمال وغطتها الاتربه ,منذ ذلك الحين ولحد الان لا نافذة ضؤ او بصيص نور للحكم فيها او اسقاطها وبقى معلقا لاراتب يذكراومعيشة سوية وظل كما يقول المثل (مثل بلاع الموس) فلاهو بقي بلباس رجال النظام السابق وكافي خيره شره ولاهو محسوب على التغيير الجديد لدولة العراق بعد ان نزعت ملاءته وبانت عورته فلا ورقة توت تغطيه وستر حال يوقيه وحاله ( باكت فجل لتحلين كرسة خبز لاتاكلين واكلي لما تشبعين )
واصدر كتاب الامانة العامة لمجلس الوزراء الموقر/ الدائرة القانونية العدد/ق/2/5/8/415
في 9/1/2013الذي فسر المادة (16) من قانون المسائلة والعدالة 10في 2008بعد احداث محافظة صلاح الدين وبلمسه ابويه من سيادتكم الذي اجاز ان يصرف الراتب الشهري كاملا لحين بت المحكمة التمييزيه بحكمها , ولم يعمل به من قبل الجهات المختصة وترك وراء الظهر وكأنهم يؤلبون الناس على دولتكم , ثم صدرت التعليمات بتوجيه سيادتكم كاستجابة لمطالب شعبكم بكتاب الامانة العامة لمجلس الوزراء / الدائرة القانونية/ العدد/ق/2/5/27/4613في
14/2/2013القاضي بالغاء كافة قرارات المسائلة والعدالة وبأثر رجعي كون الهئية لم تكتمل بانتخاب الرئيس ونائبه حسب الفقرتين رابعا وخامسا من المادة 2من قانون الهيئة رقم 10لسنة 2008 ولايمكن لها أن تتخذ قراراتها وفق المادة (6) من قانونها الا باكتمال نصابها القانوني
وعدت القرارات باطله ومنعدمه ويلغي الاثار والمركز الذي يؤسسها بأثر رجعي ويعاد الوضع الى سابقه قبل صدوره وتأسيسا على ماتقدم فأن كافة القرارات التي اتخذتها الهيئة تطبيقا لحكم المادة (6) تعد لاغية ولاترتب أي أثر .
دولة الرئيس المحترم
لقد حملونا الكثير من ابناء شعبنا باعتبارنا السلطة الرابعة ان نطالبكم بتطبيق العدالة على كل من لم ينفذ امركم وتوجيهاتكم اتجاه شعبكم لانه عدو ولايريد لدولتكم النجاح والاستقرار فهو متآمر من حيث يعلم او لايعلم فعدم تنفيذ الاوامر والتوجيهات التي تخص شريحة واسعة من الشعب بحد ذاته أداة تخريب ومعول تهديم وفكر خبيث يسعى لتوسيع الهوة بينكم وبين شعبكم فلاوزير نفذ ولارئيس مجلس او محافظ انصف ولامدير عمل وكأن الامر لايعنيهم وعجلة الحياة نسوا انها ستطحنهم بدواليبها.
دولة الرئيس شعبكم امانة في اعناقكم فادوا اليه الجميل لانه تحمل اكثر من طاقة صبره ورفع اثقال على كتفه لايتحملها غيره من الشعوب , فالعدل اساس الملك وشعبك لن ينساك في اي موقف مشرف تقف لانصافه وتحقق سعادته وتنتقم من مناؤيه لانها تصلح الحال وتزيل المعوقات بسفينتك لتبحربماء هادىء لارياح تعصف بها او اعاصير تدمرها والايام حبلى ولم يبق الا القليل من يوم نصبغ فيه الاصابع ونضع البطاقة الانتخابية ونؤشر على من اختار الشعب بدل الطواغيت والمفسدين والارهابيين وما النصر الا من عند الله .
مجرد كلام عسى أن يقرأ او يحدث جلجلة صدى يسمعها من كان قلبه واعيا
مقالات اخرى للكاتب