Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الحلم في وطني
الثلاثاء, أيار 21, 2013
عباس ساجت الغزي

 

دون وعيّ او شعور طلبت من السائق ان يوقف السيارة التي كنت استقلها وزميلٌ كان يرافقني في رحلتي, التي لم اكن اعرف اين تنتهي سوى اني قريب من بغداد ، انزلته معي بعد ان ناديت على السائق بالتوقف وترجلنا من السيارة , فصاح بي السائق باستغراب : اين تذهبا ؟ هذا المكان خطير جداً على الغرباء , فرمقته بنظرة فيها ابتسامة الرجل الواثق من سعادته في السير بهذا الطريق , ثم اجبته : هذا المكان جزء من ربوع وطني وفضائي الذي استنشق فيه عبق الحرية , واكملت مسيري وصديقي معي دون الاكتراث للتحذيرات, فقد كان شيئا ما يشدني للسير دون شعور . جميلة هي المساحات الخضراء الشاسعة الممتدةً على جانبي الطريق المعبد , وكانت تلوح في الافق معالم الدور المتناثرة في المكان , قررت أن أتوغل في العمق وزميلي الذي كان خائفاً ، عبرنا العديد من القناطر وسرنا وسط الأراضي الخضراء , كنا نمر بمحاذاة الدور الريفية المتناثرة هنا وهناك نرى الاطفال تلعب والنساء تعمل في الحقول وترعى الماشية ، نفسي مطمئنة و ثقتي عالية باننا بأمان , لكن فكرة تعرضنا لخطرٍ كانت واردة في حديث صديقي . كنا نحث الخطى في المسير لان الطبيعة الجميلة والمناظر الخلابة تسحرنا بالتقدم لنتزود من متعة وجمال ارض الرافدين , وإذا بصوت من خلفنا يأمرنا بالتوقف , بدد ذلك الصوت الصفاء الجميل لنشوة نفسي واثار حفيظة صديقي الخائف , فأشار علىّ بان نركض هاربين , كانت اجابتي سريعة بان يبقى واقف في مكانه , نظرنا إلى الخلف باستدارة حذرة , كان شاب يرتدي ثوبا ريفيا وبيده سلاح ، وما ان تقدم الينا حتى خرج علينا اثنين آخرين كانا مختبئين في الحقول . ادركت حينها ان الحكمة هي ان تعرف ما الذي ممكن ان تفعله , والمهارة أن تعرف كيف تفعل ذلك ، والنجاح هو أن تفعل وتؤثر , تبسمت في وجوههم والقيت عليهم تحية الملهوف المشتاق للقاء احبته , فهدأت نفوسهم الغضبة وسكنة رباطة جأشهم , اخبرتهم بانني ورفيقي نبحث عن الحقيقة المجهولة وندافع عن المظلومية لجميع ابناء وطننا , اقتادونا الى دار واسعة قريبة تجمع فيها العديد من الرجال اغلبهم كانوا يحملون السلاح . دفعني احدهم بقوة الى وسط المحتشدين ثم ارتطم بي صديقي بعد ان واجه دفعة اعنف , وتعالت الاصوات بالهتاف والتكبير .. الله اكبر .. الله اكبر , فرفعت يداي للأعلى , فعنت الوجوه والاصوات , فقلت بصوت فيه بلاغة الخطابة : الحمد لله لقد وثقت باننا في امان مادامت تكبيرة احرامنا واحدة , وايقنت بانكم قوم تعبدون الله ونحن اخوتكم في الاسلام وفي ضيافتكم اليوم واكرام الضيف واجب . تقدم شيخ كبير من بين الحشود الواقفة , وضع يده على كتفي الايسر وسألني : من تكون ؟ وما الذي اتى بك الى ديارنا ؟ , وضعت يدي حيث فعل هو وقلت : اني اخاك في الله ومثيلك بالإنسانية وشريكك في الوطن , والذي اتى بي شوقي للسؤال عنك وتفقد اخبارك والتواصل معك والدفاع عن مظلوميتك , احتضنا بعضنا ليتعالى صوت التكبير من جديد . الله اكبر .. الله اكبر فتحت عيني على صفعات احد رجال الامن وهو يحاول تنبيهي وسحبي من السيارة , بعد انفجار عبوة ناسفة موضوعة على الطريق العام بالقرب من مدخل العاصمة بغداد , وتدمير السيارة التي كنت استقلها برفقة صديقي الذي مزقت جسده الشظايا وقد فارقت روحة الحياة , وقد اخرجوني من الحطام بالتكبير الله اكبر .. الله اكبر ليحتضنني صاحبي ذاك الشيخ الكبير وهو فرح بنجاتي من الموت , وانا ابرءه من الارهاب براءة الذئب من دم يوسف .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47203
Total : 101