Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ظاهرة التكرش العراقي !
الجمعة, حزيران 21, 2013

 

طيلة الثلاثين السنة الماضية سيما أثناء وجودي في أوروبا كان أصدقائي و معارفي يشيدون برشاقتي لكوني كنت حريصا على الاحتفاظ برشاقتي ، و ذلك من خلال تناول الأطعمة الصحية و الخالية من الدهون المفرطة كالسمك و الدجاج و الأنواع العديدة و الأخرى من فصائل الخضار الغنية بالفيتامينات و البروتين ، زائدا مواظبتي على الرياضة البدنية بأنواعها المتعددة ، ناهيك عن السير اليومي و السريع لمدة ساعتين *، على الأقل ، و بإصرار متواصل سواء كان الوقت شتاءا باردا أو صيفا قائظا .
ولكن كل ذلك بات الآن في خبر كان ، بسبب إقامتي القصيرة في العراق ، حيث نما لي كرش مدّور صغير و " لطيف بديع " جدا جدا !!و كأنني امرأة بدايات حملها ّ!! وكل ذلك بحكم قلة الحركة و انعدام السير الرياضي و السريع في شوارع بغداد المخربة بأرصفتها المليئة بمطبات وكمائن و حفر مباغتة و نفايات غزيرة تصل لحد الركبة ..
طبعا إضافة إلى مفخخات وعبوات و كواتم صوت التي تترصد المرء في كل زاوية و منعطف
ففكرت بيني و بين نفسي مستغربا و مندهشا :
ـــ فماذا سيحدث لي لو قررت الإقامة الدائمة في العراق ؟! .. حتما سأملك كرشا كبير و ضخما مندلقا من مما امتلكه الآن ولأبدو ـــ فيما بعد ـــو كأنني حوت ضخم و جبار !..
غير أن ما واسني ــ و دون أن يـقنعني أو يرضيني ـــ هو رؤيتي لعراقيي الداخل و لا سيما من فصيلة الرجال ـــ هو أمتلاك أغلبهم لكروش متفاوتة الأحجام و الأنعام ، وهو الأمر الملفت للنظر حقا : فالقادم إلى بغداد أو إلى محافظات عراقية أخرى نادرا ما يرى رجلا رشيقا دون أن يكون محملا و مثقلا ب " مخدة لحمية بارزة من الأمام أو الردفين !!..
و الطريف أنهم يستعرضون هذه المخدات اللحمية عبر دشادشهم و قمصانهم الضيقة دون حرج وبكل مرح و فرج دون أن يعنيهم أمرها المحرج و المزعج و غير الصحي ..
و ما دمنا عند السمنة و الكروش فعراقيو الداخل يعانون ـــ بشكل عام ـــ من تخمة المأكولات الدسمة و لعنة الأمراض المزمنة كضغط الدم و السكر وعلل باطنية أخرى عديدة التي يسببها الإفراط بالأكل بنهم و عدم التمييز ـــ أحيانا ــ بين ما هو صحي و بين ما هو مضر بالصحة بحكم الدهنيات أو السكريات المفرطة ..
زائدا ــ وهو الأسوأ ـــ قلة الحركة و عدم ممارسة الرياضة البدنية ..
فيبدو أن الإقامة الجبرية التي تفرضها الأوضاع الأمنية المتدهورة على عراقيي الداخل تجعلهم يتسلون بالمأكولات و بالمأكولات فقط ..بعدما يرجعون من أعمالهم و يمضون معظم أوقاتهم في البيت حتى اليوم التالي ..
فيقال في هذا الصدد أن بعضا من الناس يهربون من ضجرهم نحو المأكولات الشهية و المفضلة لديهم كنوع من تسلية و تمضية الوقت ..
و نظن بأن ثمة سببا أخر يلعب دورا في الأمر ، و يرجع أما إلى انعدام و فقر الوعي و الثقافة الصحيتين و أما إلى عدم الاهتمام بهذا الأمر إطلاقا ، إلى درجة يبدو أن مجرد طرح موضوع من هذا القبيل ، يعد في نظر بعضهم ضربا من البطر ..
إذ أننا لا نتحدث هنا عن أضرار التخمة و التكرش فحسب ، و أنما عن عدم القيام بفحوصات طبية سنوية، و ذلك وقاية لأمراض محتملة أو أنها في طور التكوين و سهلة العلاج في حالة الاكتشاف المبكر..
فهذا النوع من الثقافة الصحية تكاد أن تكون شبه معدومة عند الكثير من الناس هنا..
نقول ذلك لأننا لم نلتق مع شخص و إلا يعاني من أمراض عديدة ، و غالبيتهم في سن الشباب ! ..
فكيف الأمر بالكهول و طاعني السن ؟ ..
و هنا تبدو مسئولية الحكومة ولا سيما مسئولية وزارة الصحة واضحة و ملموسة : إرشادا و ضعفا في الخدمات الصحية
و بغض النظر عن هذا و ذاك فإن المستفيد الوحيد من مصائب العراقيين الصحية هم الأطباء و أصحاب الصيدليات المكتظة بأعداد كبيرة من المرضى ، حيث تجري عملية فحصهم أو معالجتهم على حسابهم الخاص و بمبالغ كبيرة ، و من ثم حشوهم بأدوية بعضها مجهولة المصدر و التاريخ : إذ أنها أما عديمة النفع حينا أو منتهية الصلاحية حينا أخر ..
فهذا جزء أخر من مأساة العراقيين الكثيرة و العديدة .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4039
Total : 101