Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ثقافة لبيك.. لبيك.. يا طرطور
الأحد, تموز 21, 2013

 

كلمة طرطور لها معنى ووقع خاص باللهجة العامية : وتعني الرجل التافه والجاهل والغبي , والضعيف الذي لاقيمة له , ومسلوب الارادة والاخلاق والمبادئ , ولا يرتكز على اتجاهات او تصورات معينة , سوى ثقافة ( لبيك. لبيك , نحن عبيد بين يديك ) وقد تصاعدت بشكل محموم في العراق . منذ انقلاب البعث عام 1968 , لتنزع وتسلب حق المواطن في حريته في حق التعبير والرأي , وتحرمه من حق الاختيار السياسي والثقافي , بما يتلائم مع اسلوب تفكيره وعقله , وتوجهات متطلبات النضال عن حقوق الشعب في الحرية والديموقراطية , وانضمام الى قوى سياسية اثبتت جدارتها وعطاءها في نضالات الشعب , وهذا مايتعارض ويتقاطع , مع توجهات الثقافية للبعث المرتكزة على عبادة الفرد , وتعظيم القائد وحزبه الواحد . لذا عملت اجهزة البعث على عملية غسل الادمغة والعقول وترويضهم واخضاعهم بالقوة والاكراه لثقافة ( بالروح بالدم نفديك يا . . , ) اي على المواطن ان ينسى الواقع العيني والملموس , ويرتدي ثوب الزيف , ويبدل ثوب الولاء للوطن والاخلاص له , الى حصر هذا الولاء والاخلاص , الى قائد الضرورة والحزب القائد , والويل كل الويل من يعارض او يخالف او يمانع ( كل مواطن بعثي , حتى وان لم ينتمي ) لان اقوال القائد بمثابة كتاب منزل , ولا مجال للمناقشة وغير قابل للشك والطعن . وقد استخدم النظام الوسائل التنفيذية لتطبيق هذه الثقافة , عبر اسلوب الترهيب والترغيب. اي جعل المواطن يردد كالببغاء , نصوص جاهزة بقوالب محددة ومعينة . يقول الكاتب والروائي البريطاني جورج اورويل ( ان التعود او الادمان على سلوك او مفهوم , يصيب صاحبه بتلف عضوي ومعنوي , ويفسد شخصيته وذوقه وطريقة تفكيره ) . اي انها نهج الاستحواذ على تفكير وعقل المواطن , وبالتالي يؤدي به الى التلف والتهميش والاقصاء , لخلية التفكير, اي نزع المبادئ والاخلاق , والاستعانة بها بالانحطاط الاخلاقي , واستخدام سياسة تخدير الوعي السياسي والثقافي , مع ممارسة اسلوب البطش والتنكيل , وهذا ماسعت وعملت وروضت وربت عليه الحقبة الكتاتورية . بحصر دور المواطن بالتعظيم والتبجيل للقائد الاوحد , وبهذا الشكل انتجت مواطنين , مسلوبي الارادة والحرية والاختيار . رغم ان هناك طائفة كبيرة من افراد الشعب , شذت عن هذه القاعدة, واستهجنت ورفضت هذه الثقافة الهجينة , وتحملت الاهوال والمحن , وبعضها اختارت الغربة والتشرد والهجرة خارج الوطن ومشاقها وصعابها , لكن فئة اخرى استغلتها من اجل جلب منافع ذاتية وشخصية , بشكل انتهازي بتقمص دور المنافق والمتملق , باظهار روح التعظيم والتكبير والتبجيل للقائد الفذ . وهذه الفئة لا تملك من الاخلاق والمبادئ شيئا , فقد انتهزت فرصة الفراغ السياسي لدى الاحزاب الاسلامية , لتحشر نفسها , لانها تملك قابلية عالية في التلوين السياسي , ونزع جلدها الف مرة حسب المناخ السياسي , من اجل منافعها الشخصية , وصار لها قوة وباع وقامة ومقام وجاه , وصارت تتحكم في مصير المال والعباد , وسجلت العراق ضمن ممتلكاتها الشخصية , وتتحكم في مفاتيح السلطة . . اما الفئة التي تحملت العبء الاكبر والاثقل من شرور الدكتاتورية , فقد خرجت بخفي حنين , وانطفأت الامال العريضة والطموحات الكبيرة , وظلت تلوكها الصدمة الكبيرة , برفضها ووضعها في دائرة النسيان والاهمال . كأن التغيير حدث نحو الاسوأ , لانها لم تهضم ولم تروض وتدرب نفسها , ولم تألف الثقافة الهجينة ( لبيك . لبيك يا طرطور , نحن عبيد بين يديك ) ضمن الغوغاء والصخب والتخبط السياسي . هذه مصيبة عراق اليوم من سياسي الصدفة.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49521
Total : 101