لي صديق فكه لا يرحم لسانه أحداً على الإطلاق، وقد لفت إنتباهي في حديثه، أنه يسمي النائب أحمد المساري، أحمد (المجاري)!!
وكلما أسأله عن سبب هذه التسمية المقززة، وغير اللائقة، يضحك ويقول:- ثق أنك لن تحتاج الى جواب مني، لو فقط إنتبهت لسلوك، وأقوال، وأفعال هذا الرجل العجيب!!
قلت له: ماذا سأجد بهذا الرجل، لو تابعت سلوكه، وأقواله؟
فقال صديقي: ستجد عفونة، ونتانة بالوعات المجاري كلها تنطلق من فم هذا الرجل الكريه..
قاطعته وقلت له بإستغراب: وماذا بعد؟
فقال ضاحكاً: وماذا بعد؟ أأقول لك أن في فم هذا الرجل روائح بالوعات ومجاري الدنيا كلها، ثم تقول لي: وماذا بعد؟!
قلت له: أحقاً أن هناك روائح كريهة في فمه؟
وهنا نظر لي صديقي بدهشة وإستغراب كبيرين.. لكني قطعت عليه تلك النظرة الإستغرابية، وأنا أتقمص شخصية رجل لا يفهم الأمور بسرعة، وقلت له مقاطعاً:
-لكنك لم تقل لي كيف يستطيع زملاؤه، وأصدقاؤه تحمل روائحه الكريهة؟
فقال: أن هناك أناساً منحهم الله قدرة إستثنائية على الصبر والتحمل، مثلما منحني عزوجل صبراً على تحمل أسئلتك الكارثية المملة..!! ثم أكمل حديثه قائلاً - وقد بدت العصبية واضحة عليه -: يا أخي أرجوك.. أرجوك (لا تبط مرارتي)، وإسمعني زين.. أحمد المجاري شخص عجيب غريب، فلا هو غبي فقط، كي أهمله لغبائه، ولا هو طائفي وحاقد فقط كي (ألبسه) مثلما ألبس الطائفيين الحاقدين الآخرين ولا هو (تاجر سياسي) فحسب، لأتركه مع تجارته السياسية الكاسدة، ولا هو شخص مريض بأمراض نفسية، وعقد سايكولوجية، حتى أطلب من الله أن يشفيه من أمراضه، وعقده.. إنه..
قلت له: لعد شبيه أبو شهاب؟!
فقال: بيه ذني كلهن.. بدءاً من الطائفية الى الغباء، الى الحقد، الى الطمع التجاري، والجشع السياسي.. يعني أبو شهاب مقبط من كل الجهات، والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه!!
قلت: وهل لك أن تروي لي آخر (أشياء) أحمد المجاري؟
فضحك، وقال: أنت هم صرت مثلي تسميه أحمد (المجاري)؟
ثم أكمل صديقي كلامه قائلاً: نعم سأروي لك آخر إستحمارات هذا الرجل.. حيث سمعته قبل يومين بأذني وهو يتحدث هاتفياً لقناة دجلة الفضائية، معلقاً على موضوع (التحالف الرباعي) بالقول:
(ليس لدينا علم بهذا التحالف، ولا نعرف أي شيء عنه، ولسنا وحدنا الذين لا نعرف شيئاً عنه، إنما هناك أجزاء مهمة في الحكومة العراقية ليس لديها علم بهذا التحالف مثل الدكتور ابراهيم الجعفري، الذي ذكر هو الآخر أيضاً نفس ما ذكرته، حيث قال: نحن أيضاً لا نعرف شيئاً عن هذا التحالف.. هذا ومن الجدير بالذكر، إننا علمنا أن هناك تنسيقاً وتعاوناً قوياً بين اسرائيل وهذا التحالف الرباعي.. حتى أن الطائرات الإسرائيلية تشارك بضرب المناطق السنية في العراق وسوريا، ونحن كقوى سنية، نرفض الدخول في أي تحالف تكون اسرائيل طرفاً فيه)!
وقبل أن أعلق على ما تفضل به هذه النائب من (خرط، وتسربت)، أوقفني صديقي بإبتسامة، وإشارة من يده، فأكمل قائلاً:
هسه يعني أحمد (المجاري) ما عنده علم بالتحالف الرباعي، ولا الدكتور الجعفري (وزير خارجية العراق) عنده علم أوكي ما بيها شي
لعد شغلة إسرائيل، شلون عرف بيها أبو شهاب الحبَّاب، بحيث عرف أن اسرائيل تنسق مع التحالف، وهو طبعاً يرفض الدخول في حلف تكون اسرائيل طرفا فيه؟
وما أعرف شلون ترهم هاي؟
لا والنوب سليم الجبوري اللي هو أحد أعضاء كتلته، يبارك التحالف الرباعي، ويؤيد تكوينه.. شي ما يشبه شي!!
وما أعرف شلون رهمت.. يعني يصير رئيس (الكتلي) أو الكتلة أحمد المجاري ما يعرف بالتحالف، بينما أحد أعضاء كتلته الرئيسيين يعرف ويبارك تشكيله؟!
هسه يابه عوف هاي الفقرة، تعال وياي لغيرها، وشوف أبو شهاب الحباب هنا شيطالب، وشيريد.. د شوف؟
(متابعة / مركز النهرين الدولي للدراسات السياسية والستراتيجية:
طالب النائب عن تحالف القوى احمد المساري ,الخميس, المسؤولين في دولتي قطر والسعودية للانضمام الى التحالف الرباعي الذي تتزعمه روسيا بهدف حماية المصالح السنية في المنطقة معتبراً ان دخول هاتين الدولتين في الحلف يضفي عليه شرعية اكبر ويبعث برسائل اطمئنان للعديد من الدول المشككة في مساعي الدول المنضوية بهذا التحالف.
وقال النائب المساري مخاطبا المسؤولين السعوديين والقطريين ان التدخل العسكري الروسي المدعوم من ايران يعده الكثيرون خطرا على دول الخليج واهدافها، خصوصا بعد استهداف المعارضة السورية (المعتدلة)، والمدعومة من هذه الدول. لذلك تقتضي الضرورة لأن تسعى دول المنطقة للإتفاق والتحالف مع روسيا، وحلفائها، لضمان الحفاظ على المصلحة العامة)!! وهنا رفعت يدي، وقلت لصديقي: سد البالوعة خويه.. الريحة كتلتني!!.
مقالات اخرى للكاتب