Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
نور تتحول إلى ظلام
الاثنين, كانون الأول 21, 2015
ثامر مراد

 

القدر هو القدر..لايمكن أن نصنع أي شيء تجاة القدر المتربص بنا في أي زمانٍ ومكان.كانت فراشة صغيرة جميلة جمال الورد الندي عند الصباح. تضحك وتمرح لاتعرف الهدوء . شعلة متقدة من سعادة لاتنتهي. تطير من زهرةٍ الى زهرة تشم الورود وألأزهار في الليل والنهار. يعتليها حلمٌ كبير..أن تنهي مدرسة ألأطفال التي هي جزءٌ منها. تذهب في الصباح تحمل حقيبتها الملونة وشعرها الملفوف بقطعٍ من القماش الوردي علامة السعادة وألأنشراح. لاتعرف معنى الحياة..لاتعرف أي شيء سوى أنها تختلط مع زميلاتها الفراشات – الطالبات الصغار- عند الثامنة صباحاً وتعود عند ساعة الظهيرة. تركض على طول الشارع الطويل صوب الدار تحمل معها دروساً وأفكار. تغرد على طول الطريق كطيرٍ يغرد فوق ألأشجار. قلبٌ بريء لايعرف معنى الكذب أو الغش أو الخداع. هي برعمٌ لازال في طور التكوين . تحلم – كما يحلم ألأطفال- أن تكون طبيبة أو مهندسة أو معلمة – المدرسة الأبتدائية التي هي جزءٌ منها…عالمها الجميل. لم تتعدى أحلامها جدران البيت والمدرسة والشارع الطويل. غداً – ستذهب مع الصغار في سفرةٍ علميةٍ الى متحف في وسط المدينة التي لم ترها من قبل..فعالمها بيتٌ صغير ومدرسةٌ ومعلمات ومدير. هذا اليوم الى البيت عادت تركض وترقص فغداً يومٌ آخر..سفرةٌ ستعرف من خلالها متحفٌ علمي يشرح لها تاريخ الحيوانات العملاقة والديناصور وجميع هياكل الطيور. متى يأتي يوم غد كي ترى عالماً لايستطيع عقلها الفتي الصغير أن يفسر لها أشياءٌ وأشياء. وهي فرحة يعزف قلبها لحناً من الترقب وألأمل والغوص في أحضان العلم حيث المتحف العلمي ينتظرها في العاصمة هناك هي والصغار.أرادت أن تستعد لذلك اليوم الكبير. دخلت الى مكان ألأستحمامِ في البيت الصغير وهي تدندن نشيداً كانت قد تعلمته من معلمتها وأشراف أستاذها المدير. في اللحظة التي مست يدها صنبور الماء راح جسدها الصغير يرقص ويرتعش ويرتجف من شيء مجهول. لم تستطع الصراخ أو العويل. تجمد الدم في عروقها وماتت نبضات قلبها وتيبس كل جزءٍ من أجزاء جسدها الصغير. لم تعد تستطيع مشاهدة النور…إسمها نور…وتحول النور الى ظلامٍ وموتٌ ودمار. سقطت على ألأرض بلا حراك بلا أنين بلا صوت . لم تستطع أن تناجي أبيها أو أمها فالصوت في داخلها قد أختفى وصارت كقطعةٍ من خشبٍ على ألأرض بلا روحٍ بلا جروحٍ . طارت روحها ترفرف فوق مدرستها تودعها الوداع ألأخير. ماتت نور في مكان ألأستحمام وصنبور الماء يُطلقُ شراراً ودخاناً وموتاً يمزق بقايا نور- الطفلة البريئة في الخامس ألأبتدائي – فقدت نور كل أملٍ في زيارة المتحف العلمي وحملوها عند الصباح الى حفرةٍ تحت ألأرض لترقد الى ألأبد هناك في عتمة الظلام وحيدة. والدها المسكين يصرخ بأعلى صوتهِ – نور…نور..وأمها تسقط على ألأرض من شدة الصدمة وقلبها يكاد يتوقف على ألحركة.شفتيها تتحركانِ بصوتٍ باهتٍ ضعيف وتهمس لوحدها ولنفسها…..نور….نور. ماتت الضحكة على شفاه صديقاتها الصغار..الجميع لايعرف سبب الموت ولماذا تموت وهي لم تزل طفلة لم تعرف شيئاً من الحياة سوى كلمات حفظتها عن ظهر قلب ترددها كلما دخلت بيتها الصغير…دار..دور..نار…نور…نور..

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.34859
Total : 101