Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الرعيب العربي!!
الاثنين, نيسان 22, 2013
د. صادق السامرائي

 

الرعيب إشارة إلى الرعب , وهي تحوير لكلمة ربيع , الذي تم تحويل مسارها وحرفه مئة وثمانين درجة , قتحولت إلى رعيب , والمقصود أن الربيع العربي يقطر ألما!

والرعب هو الخوف ومنه رعبته فهو مرعوب إذا أفزعته , والرعيب الذي يقطر دَسَما.

ورعبت الحوض أي ملأته . وسيل راعب: يملأ الوادي.

فحالتنا العربية مضطربة , وتجنح إلى صناعة التداعيات , وجلد الذات بأقسى سياط القهر والإذلال والعدوان على النفس والموضوع.

ويبدو أن لدينا ميل  لتحويل النور إلى ظلام , والهداية إلى ضلال , ونسعى للتوطن في حفرة نجيد حفرها أجيالا تلو أجيال.

تلك حقيقة قاسية , تسيّدت على القرن العشرين , وها هي تمضي بعنفوان على سكة عقود القرن الحادي والعشرين.

فالعرب لا يعرفون إلا التأسي والتغني بالماضي الذي لا يمكنهم أن يدركونه أو يعرفونه , بل صار نوعا من الفنتازيا وأحلام اليقظة والهذيان , بل وحتى الأوهام التي تصل إلى ناصية الجنون.

ولا جديد في الموضوع , فكما أنهم قد حوّلوا الثورات إلى إستبداد وطغيان , ووضعوا أنفسهم في أنظمة حكم تدين بالطوارئ على مرّ العقود , بعد أن أسقطوا الحكومات الملكية , فأنهم كذلك يفعلون , إذ تراهم منهمكين في تحويل ما يسمى " الربيع العربي" إلى " الرعيب العربي".

فبعد أن ثاروا على الظلم والإستبداد , نجدهم قد دخلوا جميعا وبلا إستثناء في نفق الرعب والخوف والقلق وفقدان الأمان , ورفعوا رايات التداعيات وسفك الدماء , التي سيحملونها على مدى عقود القرن الجديد الشديد.

وما حصل عندهم في عقده الأول , سيقود ويحدد مسيرة العقود التاليات.

وهذا يعني أن العرب لا يمتلكون مهارات وخيارات المعاصرة وصناعة الحياة , وإنّ لديهم ميل قوي دفّاق نحو صناعة التلاشي والخراب.

ومن الواضح أنّ هناك عوامل  كثيرة متفاعلة في صناعة هذه الصيرورة المأساوية , التي تمحق الأمل وتدفن الطموح , وتقيّد الأجيال بأصفاد الويلات والصراعات المدمّرة لجميع الأطراف.

وكأن العرب يدورون في ناعور الإعماء والإغفال على جميع المستويات , فلا توجد قيادة واحدة إلا ودخلت في هذا الناعور , وما استفاقت إلا وقد وجدت نفسها على حافة الهاوية المريرة المخزية.

وما يحصل لقيادات " الرعيب العربي" هو ذاته الذي حصل لقيادات الثورات في القرن العشرين , ولهذا فأن نهايتها , ربما لن تختلف عن نهايات القيادات السابقة.

وما يجري على الساحة العربية بأسرها , هو إعادة تصنيع ذات الآليات والتفاعلات التي عصفت في بلاد العرب , على مدى النصف الثاني من القرن العشرين , وقد تبدّلت الوجوه والصياغات , وما تغيّرت الآليات والقوانين التي تتحكم بالسلوك السياسي.

وهكذا تجدنا أمام حكومات وقيادات إنحبست في الكراسي , أو خلف الأسوار , وازدادت حمايتها وتعاظمت ميزانياتها اللازمة للمواجهة مع الشعب , تحت توصيفات ومسميات وإدعاءات لا تنتهي , مأخوذة من قاموس الويلات , والتي يتم تصنيعها في مختبرات المصالح والمزايدات والمراهنات , ووفقا لإملاءات النفط وإرادة الإحتكارات.

فليستعد العرب لقرن مأساوي شديد , أكثر مرارة وقسوة وضراوة من القرن العشرين.

وتلك مصيبة أمة أضاعت رشدها , وأغفلت قيمتها ودورها , وإيمانها بنفسها وبإنسانها الحضاري المنير!!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44805
Total : 101