ملزم رئيس الحكومة الشرعي القادم ترتيب الأوراق الوطنية في مقدمتها السياسية والأمنية والاقتصادية مستعينا بطاقم إداري متخصص من ذوي الكفاءات حتى وان كانوا من المستقلين المضمون ولائهم الوطني لان عقد الداخل وملفاتها العالقة كثيرة ومهمة وحساسة وخطرة وهي بأمس الحاجة الى كفاءات عالية القدرة وكبيرة الخبرة والتجربة وتراكماتها المهنية للإقدام على حلها وعلى الطرف الاخر المؤثر الفاعل في أحداثنا الوطنية الداخلية التي لا تقل خطورة عن عدد انسدادات العملية السياسية وملفاتنا العالقة المتنوعة بل هي الأكثر والأخطر من مخاطر وإحداث الداخل الوطني هو ما يجري في جوارنا الإقليمي العربي والأجنبي من أوضاع سياسية وأمنية لها تأثيراتها الكبيرة والفاعلة بالمباشر على كل ما يعنينا وطنيا وإنسانيا سياسيا واقتصاديا يعني على العراق برمته ومن جميع النواحي في مقدمتها الجانب الأمني والاجتماعي ونحن نعلم جيدا كيف تسارعت الإحداث في الجوار السوري بدأت باحتجاجات اقترنت بمطالب شعبية مشروعه وبشكل سلمي لكن سرعان ما انحرفت هذه المطالب الشعبية السلمية عن مسارها الحقيقي وسيطرت عليها شبكة كبيرة من الإرهاب تمتد على ساحة الوطن العربي والعالم لتدمير هذه الأمة والعراق أرضا وشعبا جزء من هذه الأمة العربية الإسلامية ومحيطها ومشمول بهذه الإحداث وهناك من يدعم ويغذي شرايين هذه الشبكة الإرهابية ويحركها بشكل مكشوف ومفضوح لاستنزافنا بشكل منهجي محكم لتدمير بنانا التحتية واقتصادنا وتهديد امن مواطنينا وسلمهم الأهلي بل استهداف العراق برمته لنبقى ضعفاء على الدوام لا حول لنا ولا قوة ولا قرار ولا إرادة وطنية وكل هذا انسحب عمليا علينا ارضا وحضارة وتاريخ واصبحنا نواجه ومنذ عقد من الزمن وبعد سقوط النظام مباشرة عصابات القاعدة ومن يتعاون معها واليوم أصبحنا إمام مسؤولياتنا لتحرير أجزاء من أراضينا الوطنية المسيطر عليها من قبل الإرهابيين وأعوانهم ومن يحميهم وحتى كتابة هذا المقال تخوض قوتنا المسلحة قتال عنيف مع عصابات ما يسمى بداعش وتنظيم القاعدة وزمر حاقدة على العراق والعراقيين وهؤلاء هم الداعمين لهم بالمال والسلاح و توفير الملاذات الآمنة لهم من اجل إسقاط وتعطيل العملية السياسية الديمقراطية في العراق واستنزافه من خلال فتح جبهات تخريبية ابتداء بخرق أمننا واستقرارنا وتخريب بنانا التحتية وتعطيل حركة الصناعة والزراعة والتي هي بالأساس تعاني من خلل كبير وصولا الى تدمير الاقتصاد العراقي و محاولات إيقاف الحياة وشل حركة البناء والأعمار والاستثمار يعني والاهم من كل ذالك سفك دماء العراقيين واستنزافهم نفسيا والتأثير على معنوياتهم وكل هذا يضعنا إمام مسؤوليات صعبة وامتحان عسير ويضعنا أمام مسؤولياتنا التاريخية والإنسانية والوطنية واما نكون او لا نكون كشهب يستحق الحياة قادر من تحقيق الانتصار على هذه الشبكات الإرهابية الكبيرة من خلال ايقاع اكبر الخسائر بها في العراق وتدميرها وطردها لان ضربها وتدميرها على أراضينا الوطنية يعني أضعافها في المناطق الأخرى خاصة على حدودنا الوطنية ورئيس الوزراء الشرعي القادم أيا كان مسؤول مسؤوليته مباشرة عن ترتيب جميع أوراقه بمهنية وجدارة ليباشر في يومه الأول بالتنفيذ العملي لحل هذه العقد والملفات ومعالجتها بقوة وجدية وشجاعة القائد المقتدر صاحب القرار ونحن بانتظار هكذا منجزات وطنية تحقق لنا الأمان والاستقرار وتطهر أراضينا وتبني وطننا و مؤسساتنا وتفعلها وفي مقدمتها مؤسستنا العسكرية وتجعلها بكفاءات عاليه في مختلف صنوفها ليكن بمقدورها حماية العراق والعراقيين والدفاع عنهم بدون استثناء وهذا يعني نحن بانتظار حكومة يقودها حاكم يحترم الدستور يحترم أخلاقيات المنصب ويصونها يحترم القانون ويطبقه على نفسه ومن معه بلا تردد او محابات وبلا انتقائية يستمع من الشعب وليس من الحاشية المنافقة يعني ننتظر رئيس وزراء فيه القيم الوطنية والشيمة العراقية الأصيلة أهله العراقيين يستمع لهم بإصغاء يحترم رغباتهم ويلبيها وينفذها بلا تسويف او نردد يحيهم ويقول لهم إنا خدمكم الأول ويضرب تعظيم سلام لصبرهم وتحملهم انتكاسات وضيم وظلم وجور السنين العجاف قبل ويعد سقوط النظام الدكتاتوري حينها سيجد العراقيين مصطفين بجانبه وبجانب كل وطني غيور عليهم من اجل حماية وطنهم وأنفسهم ومنجزاتهم وحقوقهم مؤدين لواجباتهم بامتياز.
مقالات اخرى للكاتب