Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
سلاما ياعراق : أدفّانة أنتم أم مثقفون؟
الخميس, آب 22, 2013
هاشم العقابي

 


لم تفزعني نقاشات الكثير من "مثقفينا" على فيسبوك مثلما أفزعتني ليلة البارحة. فركت عيني مرات ومرات لأتأكد من أنهم فعلا جعلوا من تمني عبد الرزاق عبد الواحد، الدفن في العراق، قضية. المسألة ببساطة شديدة أن الرجل لا يريد الموت في الغربة بل في بلده كي يدفن بالأرض التي ولد عليها. هذه مسألة إنسانية بحتة يقدّرها أي حس. من انتم حتى تفتوا بمسألة كهذه؟ هل لأن جنابكم شعراء مثلا؟ يا ناس، يا دنيا، يا عالم: أين هو الموضوع الجدلي من الأساس حتى تريدوا إثارته وفتح نقاش حوله؟ أتتصورون ان الثقافة هي مجرد امتلاك أحدكم قاموسا من المفردات المنمقة ليسطرها على الكيبورد فيصبح مثقفا.لو ترجمنا مفردات قواميسكم هذه إلى لغة الناس العاديين فما فرق أفكاركم عن فكر أي حارس قومي أو إرهابي أو ابن شارع من شوارع الفاشية؟ ما علاقة شعر عبد الواحد بقضية عودته حتى لو كان قد مدح صدام وغير صدام مليون مرة؟ ما علاقة هذا بإنسان على فراش الموت يريد ان يشم هواء العراق لآخر مرة؟ أهذه هي إنسانيتكم؟ فإن كانت كذلك فيا خيبة العراق بكم.
عيب ولكم والله عيب. ليس العيب في أن بعضكم وقف ضد دفنه بالعراق، إنما العيب أصلا في أنكم تسمحون بان يكون هذا الموضوع جدليا وتخضعونه للنقاش. لن أتوقف عند موقف اتحاد الأدباء المشين الذي جعلني أتخيله وقد أوقف حرسه بباب المقابر للسماح لهذا التابوت بالدخول ومنع آخر لأنه لا يحمل تصريحا من رئيس الاتحاد مكتوبا فيه: يسمح بدفنه! سأترك الاتحاد وأتوقف عند الذين "تكرموا" بالموافقة على عودته في أيامه الأخيرة لأنهم هم أيضا منطلقاتهم خاطئة ومؤسفة.
منهم من يقول: لأن الشلاه أو "أبو رغبف" بالعراق، فلندعه يعود! وبعض يقول بما ان صدام دفن بالعراق فلنسمح لمادحه أيضا! ويأتي آخر يلتمس له العفو لأنه كتب قصيدة بحق الإمام الحسين! والآخر يصرح بانه لا يجوز منعه لأنه جنوبي! أقول لكل هؤلاء: لا. فتاريخ الرجل كله ليس له علاقة. الموضوع ببساطة أن إنسانا عمره 83 عاما يريد أن يموت في بلده. فلا علاقة له بشعره أو بالشلاه أو الجنوب أو انه مدح الحسين. لنفترض اليوم أن العراق جنّة لا بعثي فيه بالحكومة، ولا شلاه، وأن صدام مدفون خارج العراق، فهل هذا يبيح حرمان إنسان في أيامه الأخيرة من أن يموت في الأرض التي يريد؟
الموضوع ليس ثقافيا ولا شعريا ولا نقديا، بل انه إنساني محض ومحسوم عند من لديه ذرة من الإنسانية. أما عن شعره فالرجل ترك منجزا شعريا يمكن ان يدور حوله النقاش إلى 50 سنة قادمة سلبا أو إيجابا.
استحوا على أنفسكم أن ترفعوا حرابكم بوجه رجل مسجى على فراش الموت ولا يطلب غير أن يموت بسلام. عار عليكم أن تحولوا موضوع موت إنسان كهل إلى ساحة وغى تستعرضون بها هزال عضلاتكم الثقافية.
جاء في الأمثال المصرية: قالوا ، تعرف الهايف ازاي، قلهم، ييجي في الهايفة ويتصدر


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37422
Total : 101