Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هل يقوى (العبادي) على تحريك صخرة سيزيف ؟!
الجمعة, آب 22, 2014
ثامر عباس

بداية لا نعتزم ، عبر هذا المقال المبتسر ، إفساد فرحة العراقيين والتنغيص على بهجتهم ، برحيل رئيس الحكومة السابق (نوري المالكي) الذي ارتبطت بمواقفه الطائفية كل ضروب التوترات السياسية والصراعات الاجتماعية والانهيارات الأمنية ، مثلما لا نريد لهم أن يقعوا مجددا"ضحية نشوة الآمال العراض المعقودة على خليفته اللاحق (حيدر العبادي) ، الذي يتصور البعض انه سيلعب دور(برومثيوس) في الأسطورة الإغريقية ، ومن ثم بناء توقعاتهم ونسج تمنياتهم على حافة جرف هار من الرمال . والحال إن كل الذين يتوقعون بان العراق سيخرج من عنق الزجاجة المالكية الضيق ، إلى رحاب التحسن الأمني والاستقرار السياسي والانتعاش الاقتصادي والنهوض الحضاري ، وذلك بمجرد استبدال الأشخاص وتغيير الأسماء والتلاعب بالعناوين ، لابد أن الوهم سيكون حليفهم والخذلان نصيبهم . فالإشكالية العراقية من التعقيد والتشابك بحيث لا تنفع معها الإجراءات الشكلية والترقيعات الجزئية والمزايدات الخطابية ، طالما إن القوى السياسية الفاعلة ما برحت تتعامل فيما بينها من منظور المكاسب الشخصية والفئوية ، بدلا"من منظور المصالح العامة والوطنية ، وطالما إن الهويات التحتية والثقافات الفرعية والولاءات الهامشية هي المعيار الذي تأخذ به وتعول عليه ، بدلا"من الشخصية المعيارية والهوية العراقية والثقافة الشاملة . ولهذا وبالرغم من كل المؤشرات الذاتية والموضوعية التي يمكن أن تساق لصالح أو ضد السيد (العبادي) ، أو أي شخص آخر قد يأتي من ذات البيئة السياسية الموبوءة بالفساد والانحراف ، فانه لا يحمل عصا سحرية - كما في القصص الخرافية – تتيح له تحقق المعجزات وإتيان الخوارق بلمسة واحدة . فالرجل وان يحتكم إلى مؤهلات علمية وعملية - يفتقر إليها العديد من أقرانه وزملائه - تجعله اقرب إلى العقلية الليبرالية المرنة منه إلى الذهنية الدينية المتشددة ، وأدنى إلى الفضيلة الموضوعية منه إلى الرذيلة الطائفية . فهو ربيب مؤسسة سياسية وإيديولوجية أظهرت التجربة طيلة العقد المنصرم ؛ أنها أسست لواقع يمتاز بالتخلف الاجتماعي والتطرف السياسي والتطيف الديني والعنف المذهبي . هذا بالإضافة إلى أن مطالب شركاء القضية وشروطهم من الصعوبة والتعجيز ، بحيث أنها ستطيح بأي محاولة جادة تستهدف ترميم الصدوع في جدران الثقة ورتق الشقوق في نسيج العلاقات ، لاسيما وان رفيقه السابق (المالكي) أورثه تركه ثقيلة من الشكوك والضغائن ، لا يقوى أيا"كان على حملها ، ناهيك عن إزالتها من النفوس واستئصالها من الأذهان . ولذلك فان الأيام القادمة ستكون حبلى بكل التوقعات والتصورات ، باستثناء تلك التي تؤشر لاستئناف مرحلة جديدة من تغليب مقومات الوحدة الوطنية الجامعة ، على عوامل التمزق القومي والتشظي الاجتماعي والتفرق الديني . أو سيصار إلى تقديم مصالح الوطن وحقوق المواطن ، على حساب مغانم الحزب القائد ومآرب الطائفة المهيمنة ومكاسب الاثنية المستقلة . وهكذا فان (صخرة سيزيف) ستبقى جاثمة على صدر العراقيين تطحن كيانهم وتطمر طموحاتهم ، دون أن يستطيع (المخلص) الجديد (العبادي) ليس فقط زحزحتها من مكانها ، وإنما التمكن من رفعها إلى حيث يكون بمقدورهم تنفس هواء الحرية الطلق ، بدلا"من تنشق روائح العفن الطائفي والنتانة العنصرية !! .   

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48318
Total : 101