Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العراقيون والسياسة الأمريكية : دعهم ينضجون على نار هادئة !!
الثلاثاء, شباط 24, 2015
ثامر عباس

ألم يحن بعد أوان شروع الوحش الأمريكي بالانقضاض على جسد الكيان العراقي الذي أنضجته نيران الخصومات العرقية وحرائق الصراعات الطائفية ، لكي يحيله إلى أشلاء ممزقة وأسلاب متناثرة تنهش منها الضواري ، كل بحسب أرجحيه قوته وهيبة منزلته وأولوية دوره ؟! . لماذا لا تزال الحكومة الأمريكية تراوح في حسم أمرها والبت في قرارها الرامي إلى تنفيذ مشروعها التقسيمي / التجزيئي ، بحيث تجني من وراء ذلك أتعاب جهودها وتعوض ما أنفقته من موارد وخسرته من بشر ؟! . هل يا ترى أنها مترددة حيال ردة فعل بعض القوى الإقليمية التي تشاركها الأطماع وتشاطرها المآرب ، أم تراها خائفة من (غضب) الشعب العراقي صاحب الشأن ومشروع التضحية ؟! . الحقيقة انه لطالما ردد البعض سابقا"من سذج السياسة - وكاتب المقال لا يعفني نفسه من هذه التهمة ، حين كان داء الإيديولوجيات الراديكالية مستشريا"بننا – إن أمريكا مهما أوتيت من قوة عسكرية تثير الذهول ، ومهما امتلكت من قدرات تكنولوجية تسبر المجهول ، سوف تبقى جاهلة بطبيعة المجتمع العراقي وعاجزة عن اكتناه شخصيته ، ولن تتمكن بالتالي من مجاراة صبره على الضيم وموازاة حنكته على تضميد جراحه . ولكن ويا للمفارقة فإن توقعات الجهل الأمريكي بخصوصية الشعب العراقي قد تحققت ولكن (بالمقلوب) ! ، بحيث تفاجئ العالم الأمريكيون معهم حيال مطاوعة السياسيين العراقيين – ولا أقول كل العراقيين - ومدى سلبيتهم ، وسرعة تخليهم عن ثوابتهم الوطنية بدون أن يرف لهم جفن ، وسهولة تنازلهم عن رموزهم التاريخية بدون يؤرقهم ضمير ، كما لو كانوا ينتظرون مثل هذه الواقعة / المصيبة التي حلت بدارهم وأناخت على وطنهم ، حتى يسفروا عن مكنون أنفسهم المريضة ويفضحون سوء طويتهم المنحرفة . ولهذا فالسياسة الأمريكية – كما أوضحنا في مقال سابق – ليست في عجلة من أمرها ، لكي ترمي بكافة أوراقها دفعة واحدة في مضمار اللعبة ، بحيث تجني أقل مما لو كانت تراهن على المكر والخديعة والمراوغة وطول النفس ، إنما هي تنتظر وتترقب المزيد مما في جعبة السياسيين العراقيين من تنازلات مهينة ومساومات مخجلة ، وحين ذاك لا تحتاج – لكي تنال مبتغاها – سوى أن تؤشر وتأمر ، وما عليهم إلاّ السمع والطاعة ! . 
والواقع إن واضعي الاستراتيجيات وصانعي القرار في الولايات المتحدة ، ليسوا جميعهم على مستوى واحد من الجهل بطبيعة الشخصية العراقية ، مثلما ليسوا كلهم على درجة متماثلة من الإدراك لنمط الأساليب التي ينبغي اعتمادها معهم ، بحيث يكون المردود المستخلص من تلك الأساليب مقارب أو مطابق لما هو متوقع من احتمالات . وهكذا ففي الوقت الذي كانت فيه مستويات النفاق الإقليمي الدولي تبلغ ذروتها ، جراء تداعيات سياسة الحصار الشامل الذي فرضته الحكومة الأمريكية على الشعب العراقي في عهد الرئيس السابق ، وهو ما كان يشكل - في عرف الرأي العام الوطني والعالمي – بمثابة نوع من أنواع الرفض والإدانة الدولية لتلك السياسة والآثار المترتبة عليها ، لاسيما موت الآلاف من الأطفال بسبب نقص الغذاء والدواء . كانت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة سيئة الصيت (مادلين أولبرايت) تخاطب رئيسها المجرم يوش (الابن) قائلة : دع العراقيين ينضجون على نار هادئة !! . أي بمعنى اتركهم يعانون الجوع بسبب الحرمان والموت بسبب الأمراض ، بطريقة تتكفل بها قوانين الصراع الاجتماعي الداخلي ، على خلفية انتشار مظاهر العنف البيني ، واستشراء الفساد المؤسسي ، وانحطاط الرموز الأخلاقية ، وموت الكرامة الإنسانية . وهنا لن يكون أمامنا ( = الحكومة الأمريكية) سوى أن نقطف الثمار تفككهم وتفسخهم بدون عناء أو خسارة ، بعد تكون الحاجة قد شلت إرادتهم على المقاومة والخوف قد أضعفت مقدرتهم على الممانعة ! . وهنا يبدو إن الإدارة الأمريكية الحالية قد تعلمت الدرس واستوعبت الموعظة ، فهي الآن في طور الانتظار والتريث لحين أن تأزف اللحظة الموعودة والفرصة المناسبة ، التي بكون خلالها العراقيون جميعا"لا في أدنى مستويات قدرتهم على المقاومة السياسية فحسب ، بل وفي أعلى درجات الحاجة إلى الدعم والمساندة الخارجية المشروطة ؛ هنا لا فرق سواء على حساب وحدة وطنهم ، أو حقوق شعبهم ، أو مصير أجيالهم . وحتى موعد أن تقرر الإدارة الأمريكية وضع مخططها الإجرامي موضع التنفيد ، لا يسعنا إلاّ أن نقول : اطمأنوا أيها العراقيون الغيارى ، طالما أن موعد استفاقتكم من سباتكم الأناني قد فات !! ، وطالما أن إحساسكم الوطني قد مات !! ، فان مشروع تقسيم بلادكم آت !! ، وحينذاك لا ينفعكم الندم ولا تشفع لكم الآهات !! .




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44048
Total : 101