Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
اللهم أني قلت .. ونبهت
السبت, آب 22, 2015
زيد الحلي

 

 اشارة الزميل د. هاشم حسن في صفحته بفيس بوك بشأن البناء العشوائي الذي تشهده بغداد، حفزتني الى القيام بجولة (عشوائية) لعدد من احياء ومناطق بغداد، فهالني ما رأيت … بغداد ملأت وجهها الندب والتشوهات وفقدت خصوصيتها المعمارية، وبانت مثل مدن الصفيح، لكنه صفيح من (الطابوق والسمنت) !!

 

هل ما جرى ويجري من تشويه لمعمارية بغداد، يتم بالخفاء، ام تحت علم  ومباركة ” امانة بغداد ودوائرها ؟ اكيد ومؤكد ان ذلك تم  ويتم بعلم كل الجهات التي ترى (تقزيم) بغداد دون ان تتخذ اجرءات للحد من هذه الحالة التي انعكس استمرارها على جمالية بغداد، كعاصمة وتأريخ !

 

ويبدو ان تجزئة البيوت الى (مكعبات) للسكن، بحجة ” الديمقراطية والحرية ” الشخصية، تجاوزت بغداد، واصبحت حالة عراقية بأمتياز في كل المحافظات، وبذلك اصبحت مساحة (مكعبات) البناء تتقلص، لتشكل في بعض المناطق  (30) مترا مربعاً لا غير ، وبدلاً من البناء الأفقي لتلك المكعبات، اصبح البعض يتفنن، ببناء (مكعبات) يصل  اطوالها عمودياً الى ثلاث واربع طبقات، يُطلق عليها  جزافاً اسم ” شقق ” بشكل نافرومؤذ للذوق والمشاعر، مسببة هدراً للامكانات الخدمية المتاحة لمساحات محددة، فالبناء المجزأ  يعد من بين أكبر المعضلات التي تعاني منها بغداد والمحافظات وستتمخض عنه انتشار أحزمة البؤس وبشكل ملفت للنظر ومن ابرزها الاكتظاظ السكاني  الذي لا يخضع بطبيعة الحال إلى هندسة محكمة لسياسة مدنية وحضارية .

 

لستُ هنا ضد توفير سكن لائق للمواطنين، لكني اجد في تشويه وجه بغداد وبقية المحافظات، جريمة بحق المستقبل المعماري العراقي، واذا كان (المكعب) الذي تم تجزأته من هذا البيت او ذاك، يفي بغرض الاسكان لعائلة من زوج وزوجة وعدد من الابناء الصغار، في الوقت الراهن، فإن السنين المقبلة ستشكل معضلة لذات الاسرة، حين يكبر الابناء، معضلة نفسية واجتماعية … بل قنبلة موقوته شديدة الانفجار.    ويعتبر السكن في بيئة سليمة، ومساحة معقولة ونظيفة تتوفر فيها شروط العيش الكريم للأجيال القادمة، حقا من حقوق الإنسان وخصوصا الأطفال ومؤشرا قويا على التقدم والازدهار، وغيابه يمثل فوضى وعدم استقرار، بل هو حجر الزاوية في توفير الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبدونه لا تتحقق باقي الحقوق المرادفة له كحق العمل والتعليم والصحة  والأمن.

 

ان هذه الظاهرة تستدعي الإهتمام المتزايد، فتقسيم العقارات دون احترام المسطرة القانونية التي تنص عليها خريطة بغداد والمحافظات، وميلاد وحدات سكنية بشكل عشوائي، يعتمد المظهرية في الشكل الخارجي، وقلة في ادوات الخدمة الداخلية، يؤدي الى مشاكل مستقبلية صعبة الحل، كقنوات صرف المياه، وتوفير الماء الصالح للشرب، الكهرباء وشبكة الطرق وغير ذلك …

 

فهل انتبهنا  الى ذلك، قبل ان يغرقنا الطوفان الذي أراه آتيا بعد خمس او عشر سنوات؟ فمشكل السكن في هذه المكعبات ستكون مشكلة بشر، أكثر مما هي مشكلة سكن ..!

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47091
Total : 101