لا يوجد فارق ذي بال بين لاعبون يمثّلون النخبة في أيّ منتخب يمثّل بلاده من ناحية الأداء العام كاللياقة أو التكنيك العام لكن يوجد فارق في درجة الاستيعاب المؤثّر في درجات الذكاء الميداني , لكن هناك "ميزات من فوارق مهاريّة" بين الفروقات بوظيفة تؤدّى في موضع معيّن أثناء اللعب في الوسط في الدفاع في الهجوم أو في اختراقات دفاعات الخصم .. بشكل عام يبدو فريق كهذا لابدّ وجوده وبدرجة متساويّة من حيث القاعدة العامّة لجميع منتخبات الدول , لذا يقابل كلّ فريق كروي "يتقابلان" بمواجهة كرويّة ستبدأ من نقطة "الشروع" هذه ووفق القاعدة العالميّة الكرويّة العامّة حيث لابدّ ويكونان الفريقان المتقابلان متساويان في الأداء من حيث المبدأ الكروي على أساس تكون النتيجة "التعادل" في المباراة , وهو ما ينطبق بين جميع فرق العالم سلويّاً أو كرويّاً أو أيّ لعبة فِرَقيّة تتطلّب تداخل لاعبوا الخصمين أثناء اللعب والفوز في مثل هذه الحالة صعب لقلّة الفرص لخضوعهما للقاعدة العامّة والفوز على هذا سيعتمد على لحظات انهيار لاعب أو أكثر لأسباب لا دخل لها في فشل الاختيار كأن تكون أسباب نفسيّة أو ارتفاع درجة حرارة جسم اللاعب فجأة أو اختلاف المحيط المناخي كالارتفاع عن مستوى سطح البحر بمسافات .. هنا يبرز دور اللاعب المهاري المتميّز "اللولب" في مثل هذه الحالة "والّتي كسرها الفريق الألماني حين توزّع اللاعب اللولب على الجميع ففاز بكأس العالم الأخيرة عوّض اللولبيّة العامّة لفريق إسبانيا" لابدّ ويتميّز الفريق المؤهّل للفوز كمرشّح وفق قاعدة "التصويت المهاري الفائق" إن صحّ التعبير بلاعب واحد أو أكثر "منتخب العراق نهاية سبعينيّات القرن الماضي" ولو أنّ لاعب لولبي واحد أفضل وأجدى يناسب قدرات مدربّو بلداننا المتواضعة ومؤسّساتها العلميّة الرافدة المتواضعة هي الأخرى , إذ الشكوك في مدى قابليّة الاستثمار وفي "بايوميكانيكا" التدريب إن صحّ تصريف المصطلح هنا , إذ أنّه وفي أثناء ما تنتقل الكرة للفريق الخصم تكون الكفّة متعادلة كما تفترضه "القاعدة العامّة" في التوزيع بغضّ النظر عن الهجمة المرتدّة , تبرز في مثل هذه الحالة ألحاجة للّاعب اللولب , مهمّة هذا النوع من اللاعبين استخدام مهاراته من وضع الثبات داخل منطقة "الجزاء" أو الدوران أو "المغنطة" بتوازن تام والاحتفاظ بالكرة في حركات تمويه بالجسد تربك محيط المدافعون مهما كانوا يصعب اختراقهم ومهرة إذ سيلجئ كلّ مدافع إلى التركيز في محاولة "فكّ لغز" اتّجاه المهاجم اللولب الصحيح ممّا ستربك الرقابة الصارمة عن بقيّة المهاجمون بما يسمع للمهاجمين بالحركة المريحة في ساحة الخصم الوصول لمرمى الخصم التهديف على مرمى الخصم أو التسجيل .. ترى هل بالإمكان إيجاد مثل هذا اللاعب "اكتشافه" ؟ .. هنا تبرز "المهاريّة الاداريّة" في سبل الاكتشاف ومدى درجة نضجها في اختزال الروتين الوظيفي وتبنّي الأرجحيّة الخبراتيّة في شخص يمتلك "خاصّيّة التلذّذ أوالتذوّق" والتنبّؤ الميداني في جولات مدروسة أو عشوائيّة للملاعب الشعبيّة "حقول المواهب" إذ هكذا تمّ اكتشاف بيليه أو أوزيبيو أو بوشكاش أو مارادونا أو سقراط أو جارنيشا أو عمّو بابا أو كريستيانو أو ياشين أو زيدي زيدان أو مسّي أو جلّيمار .. حين لعبو , كلّ منهم يمثّل بلده حقّق الفوز لأنّ ما أن يهجم فريقه في ساحة الخصم تسلّم الكرة للمهاجم الأكثر تميّزاً فيشتّت بمهاراته الهجوميّة دفاع الخصم فيترك في ساحة المدافعين فراغات واسعة يستطيع زملاءه التحرّك بينها بحرّيّة للتهديف .. "أسعفني الحظّ فرسخت في الذاكرة لليوم المرّة الوحيدة الّتي رأيت فيها بعينيّ عمّو بابا لولباً شتّت فريق الخصم أكثر من مرّة رغم تفّوق الخصم عامّة من واحدة منها ناول كرة مريحة للمهاري هشام عطا عجاج سجّل منها هدف .. لو لاحظنا مباراة الامارات والعراق خليجي 22 نكتشف غياب "صاحبنا" دون عذر أو "إجازة مرضيّة" .. أعيدوا رؤية المباراة مرّة اثنتين ستلاحظون الصعوبة الّتي تتملّك مهاجمينا في اختراق دفاعات الخصم لضيق مساحات التحرّك للوصول للهدف رغم وصولهم ملعب الخصم أكثر من مرّة
مقالات اخرى للكاتب