Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
اوربا تعيش وقع "الجهاديين" واليمين المتطرف
الجمعة, كانون الثاني 23, 2015
جاسم محمد

 

 

سجال اليمين المتطرف والجماعات "الجهادية" في اوربا

 

 ادركت دول أوربا والغرب بوقت متأخر اكثر بعد حادثة شالي ابيدو خطر المقاتلين الاجانب في سوريا  والعراق ودول اخرى والدور الذي تلعبه تركيا في اعقاب تمكن ثلاثة مسلحين  في 07.01.2015 من  ارتكاب عملية ارهابية ضد مقر أسبوعية "شارلي ايبدو" في باريس. وتشير البيانات الرسمية إلى أن الحصيلة المؤقتة لهذه العملية الإرهابية أسفرت عن 12 قتيل من بينهم شرطيان احدهما مسلم وعشرين جريحا. لقد كشفت حادثة "شارلي ابيدو" الثغرات الامنية والفشل، لان منفذي العملية شريف وسعيد كواشي و"كاليبالي" الذي قام بعملية المتجر اليهودي شرق باريس كانوا اصلا موضوعين على قائمة الارهاب الاميركية والاوربية ولهم سجل سيء لدى فرنسا! اما الثغرة الاوسع هو كيف تستطيع حياة "بومدين" شريكة "كاليبالي"، ان تغادر فرنسا وتدخل تركيا  عبر مطارها يوم 02 يناير 2015، في ذات اليوم التي اشتركت مع كاليبالي بقتل شرطية! هذا يعكس قصور في الاستخبارات الاوربية وتجاهل الحكومة التركية بالتزاماتها امام دول اوربا.

 

نشاط "الجهاديين "داخل اوربا

 

اصبحت حركة المقاتلين الاجانب، في اوربا تمثل صداعا مزمنا وانعكس هذا الاهتمام في اجتماعات بروكسل خلال شهر يونيو 2014 اشركت بها ولاول مرة تركيا لخطورة الدور التركي وضرورة فرض رقابتها على مطاراتها. وفي هذا السياق وجه الاتحاد الاوربي طلبات عدة إلى تركيا لمراقبة الحدود مع سوريا ورقابة الجماعات التي تتوجه الى سوريا من تركيا. وكانت أبرز هذه الخطوات هو إنشاء بوابة تشغيلية واحدة، تعمل كنقطة اتصال لملاحقة قضايا المقاتلين الأجانب. القضية العالقة مع تركيا أيضا هي مطالبة الأوروبيين إبرام اتفاق تشغيلي بين أجهزة الشرطة الأوروبية التي تم اتشائها في مارس2013 لتكون بمثابة أداة تحليل لعموم أوروبا ودول الطرف الثالث، على شرط تعمل الوحدة على تحليل وتبادل معلومات بشأن التجنيد وتسهيلات السفر للمشتبهين ومساعدة الدول على الكشف والمراقبة وتحديد من يسافرون عبر الحدود الدولية والالتحاق بالتنظيمات الارهابية. 

 

إن ألتحاق المتطوعيين الاجانب بتنظيمات "جهادية" داخل سوريا كان تحت اعين الغرب ورعاية تركية، حول  الاخيرة الى جسرا مابين اوربا وسوريا  لتدريب "الجهادين" وعبورهم الى سوريا والعراق.

وبدء تدفق "الجهادين" عام 2011، مع بدء الازمة في سورية وهذا ما يثير الكثير من التسائولات حول دور الغرب واوربا ياستقطاب اعداد "الجهادين" الى سوريا. مايدعم هذه الفكرة هو تنقل وسفر هذه الجماعات بشكل علني ودخولها سوريا عبر تركيا دون تحفظ. بعض التقارير وكذلك الشهادات كشفت ان المقاتلين الاجانب عند سفرهم من اوربا الى تركيا، لايترددون ابدا بحمل تجهيزات عسكرية وربما  سلاح ابيض وغيرها دون قيود. لقد اكتشفت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واوربا اواخرعام 2013، حجم الكارثة التي احلت وستحل اكثر بهم اكثر ما تضرب المنطقة و سوف لاتكون أميركا والغرب بعيدة عن تهديدات الجماعات "الجهادية".

وسبق ان بدأت في مدينة انتويربن البلجيكية يوم 29 سبتمبر 2014 محاكمة عشرات الإسلاميين المتطرفين، من مجموعة "شريعة فور بلجيوم" الإسلامية المتطرفة بتهمة تجنيد شبان وإرسالهم للقتال في سوريا، أبرزهم فؤاد بلقاسم. ومن أصل 400 بلجيكي يشاركون في المعارك، هناك عشرة بالمائة من المحيطين أو المقربين من هذه المجموعة السلفية، وفقا للسلطات البلجيكية. ويقف وراء هذه المجموعة بلقاسم السلفي الأكثر تطرفا الذي ضاعف خطبه في الشوارع وأشرطة الفيديو منذ عام 2010  وهو وراء تجنيد عشرات المقاتليين الاجانب من داخل بلجيكيا اغلبهم من اصول عربية، بلجيكيا هي واحدة من دول اوربا التي تعاني من نفس المشكلة، لكن بلجيكيا اول من نبهة لهذا الخطر.

 

تنسيق إستخباري بين دول اوربا

 

تحاول الدول الاوربية ان تنسق سياسساتها الامنية إتجاه الجماعات"الجهادية" بمختلف انواعها ومرجعياتها الدينية والسياسية، لكن ربما  يبقى هذا تحديا امام دول "الشنغن" ودول الاتحاد الاوربي عامة.

مشكلة اوربا ان كل دولة تعمل ضمن فلسفة ربما تختلف عن الاخرى وخاصة في مفهوم الامن والاستخبارات، فهنالك سياسات اوربية في مكافحة الارهاب ربما تكون اكثر اندفاعا وتحمسا، وتتزعم هذه الفلسفة فرنسا وبريطانيا، لكن هنالك سياسة امنية واستخبارية تعمل بحكمة اكثر وبرأس مستريح اكثر هدوءا وبنتائج افضل مثل المانيا. لذا مايجمع دول اوربا والغرب خلال هذه الايام هو حمى حادثة شاربي ابيدو ـ باريس، التي انطلقت منها الشرارة. المشكلة ان اقليات دول الاتحاد الاوربي وخاصة المسلمين هم من يدفعون ثمن فشل سياسات امنية فاشلة وثغرات امنية، اوصلت جماعات من الشباب الى التطرف. الغرب يتحمل ايضا مشكلة الفوضى في سوريا والعراق، بسبب سياسته غير الواضحة والمعلقة ودفع الملفات والازمات دون حلول. 

تحاول دول اوربا الان من تصعيد تعاونها الاستخباري، اكثر من غيره، وهذا يعني ان اوربا  تشهد الان، اعادة سياسات امنية استخبارية في مكافحة الارهاب خصوصا المقاتلون الاجانب العائدون من سوريا والعراق ومحميات"جهادية" اخرى. السؤال ربما هل تنجح اوربا بتوحيد سياساتها؟ هنالك فروقات في اصول وجذور الاقليات في اوربا، فهي تختلف من دولة الى اخرى، في الوقت التي تشههد المانيا، غالبية تركية بالاضافة الى الاصول العراقية واللبنانية، فأن هولندا غالبية المهاجرين او الاجانب من اصول مغاربية وفرنسا من اصول شمال افريقيا وافريقيا، وايطاليا تعتبر الاصول الصومالية، تحتل اهتماما اكثر. هذه تعتمد الى تاريخ دول اوربا وعلاقاتها مع الشعوب التي كانت تستعمرها، والتي تنعكس الان على سياساتها واولوياتها وهي ما لا تجتمع عليه اوربا، هي الان مجتمعة لكن لاتوجد ضمانة من وجود اجماع دائم او مستقبلي.

 

عدم الرهان على سياسات اوربا وواشنطن في المنطقة

 

مايزيد في المشهد تعقيدا هو ان غالبية دول المنطقة ومنها العراق واليمن وافغانستان واطراف من المعارضة السورية، تراهن على السياسة الاميركية ودول الغرب اكثر من ان تنهض بنفسها او اعتماد سياسات محلية واقليمية. إن مراجعة الدول التي ربطت سياسة مكافحة الارهاب بالولايات المتحدة وبعض دول اوربا ابرزها بريطانيا وفرنسا، لم تستطيع الخروج من دوامة العنف. اما الدول التي لم تربط نفسها بالاستراتيجية الاميركية فأبرزها جمهورية مصر العربية، هذه الدولة التي كانت وماتزال تراهن على إستراتيجيتها الوطنية والاقليمية ونجحت في مواجهة الارهاب الدولي مع دعم اقليمي من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية وهذا لايتعارض  مع الحصول على الدعم الخارجي من الغرب في التقنية او المستشارين او التسلح، على شرط ان تكون إستراتيجية وخارطة طريق وطنية.

 

اليمين المتطرف يراهن على التمدد

 

تعيش اوربا الان سجال وتهديدات اليمين المتطرف والسلفية "الجهادية" هذا التهديد بدئت اوربا تأخذه مأخذ الجد ولاتستبعد اجهزة الاستخبارات الى وقوع مواجهات واسعة مابين الطرفين، والتي من شأنها ان تصعد المواجهة الى حرب داخل اوربا، ان لم تتخذ الحكومات سياسات فاعلة لمواجهة تمدد السلفية "الجهادية" واليمين المتطرف. بعض الحكومات والاحزاب لعبت على تصدير ازماتها للخارج من اجل الصعود الى الاتحاد الاوربي، احزاب اليمين المتطرف تمكنت ايضا من الوصول للسلطة. إن هذه الجماعات والحركات اليمينية، ابرزها حركة "بيجيدا" العنصرية، تتحرك ضمن القانون، بحيث لا تتعارض من القانون الاساسي الى المانيا ودول اوربا التي تضمن حق التظاهر وتحاول ان تصادر صوت الشعب الالماني ودول اوربية اخرى تحت شعار "نحن الشعب". هذه الجماعة طرحت نفسها ايضا في دول اوربية، تحت اسم "اوربيون وطنيون" ضد اسلمة اوربا. هذه الحركة هي امتداد الى حركات وتنظيمات  يمينية اخرى ابرزها "برو ويستفالن" وهي ليست بعيدة من حزب "أن بي دي" الالماني ـ "النازيون الجدد".ويتخذ النازيون الجدد اسلوب التظاهر والتمدد تدريجيا، اسبوعيا في مدن اوربا، تقليدا الى تظاهرات، هدم جدار برلين 1989 ـ 1990، لتنهي حقبة من الحرب الباردة. وليس من المصادفة ان تتخذ الحركات اليمينة ابرزها "بيجيدا" مدينة "دريزدن" و"لايبزك" الالمانيتان التي تقع في الجزء الشرقي من المانيا والتي كانت انذاك نقطة انطلاق التظاهرات لاسقاط جدار برلين. الحكومات في اوربا تعيش هاجس حقيقي من تمدد التيار اليمين، خاصة بعد صعوده في اغلب دول اوربا في انتخابات 2014، ابرزها فرنسا بزعامة "لوبان".

كشفت نتائج الانتخابات الأوروبية الاولية يوم 26 مايو 2014 صعود اليمين المتطرف في البرلمان الاوربي. فقد حصل النازيون الجدد لاول مرة مقعدا في الاتحاد الاوربي منذ الحرب العالمية الثانية. إن فوز الجبهة الوطنية في فرنسا، يعكس صعود اليمين المتطرف رغم أن اليمين المحافظ استمر في شغل اكبر عدد من النواب في البرلمان. وبحسب تقديرات اولية أعلنها البرلمان الأوروبي في اعقاب الانتخابات، فان محافظي الحزب الشعبي الأوروبي لا يزالون يتقدمون بحصولهم على 212 مقعدا من أصل 751 مقابل 186 للاشتراكيين. ونال الليبراليون 70 مقعدا في البرلمان الأوروبي وخلفهم حزب الخضر 55 مقعدا. والأحزاب الأربعة المؤيدة لأوروبا أصبحت تشغل 523 مقعدا مقابل 612 سابقا. اما بالنسبة لمختلف الأحزاب المشككة بأوروبا فإنها لاتشكل كتلة متجانسة ولن تمثل أكثر من 140 نائبا.

 

تعيش اوربا الان حمى تهديدات الامن الوطني والقومي وسط تهديد "الجهاديين" الذي ينذر بحدوث فوضى داخل اوربا، لا يستبعد ان تصل الى حرب داخلية وعودة اوربا الى الوراء، اي الى حقبة النازية ماقبل الحرب العالمية الثانية 1945.ومايزيد في تلك التهديدات هي بوابة الجماعات السلفية "لجهادبة" التي تنشط داخل اوربا، بعد ان ترعرت ووصلت الى حد التهديد، بسبب سؤ تقدير وفهم استخباراتي وامني الى تلك الجماعات. اليوم اوربا تحاول ان تعالج ما افسدته سياساتها السابقة، اتجاه السلفية "الجهادية" واليمين المتطرف وهذا مايتطلب منها ان تبذل خلال هذه المرحلة جهود مضاعفة واستثنائية لمواجهة التحدي الذي بات يهدد امنها القومي.

 

*باحث في قضايا الإرهاب والإستخبار

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.52224
Total : 101