بالتأكيد من يرى ويعرف عن قرب من هم عصابات الدواعش كأشخاص قادة كانوا أم عامة الاشخاص منهم لا يظن عنهم ولا يبني في مخيلته الا امرا واحدا أنهم رجال جاءوا للتخريب والقتل والنهب والسلب ودمار العراق بمدنه وكذلك بناء امبراطورية منحرفة مبنية على الفتاوى السخيفة التي تصدر من افواه بعض المشايخ ورجال الدين الموبوئين والمصابين بكافة انواع الامراض النفسية والحقد المدفون في صدورهم وهؤلاء يحركون مجاميع داعش حسب فتاويهم كالدمى المعلقة في خيوط خلف المسرح لذا تجد ان البناء العقائدي لهؤلاء بناء مصاب بكل امراض العداء للإنسانية ,, وأفضل كلمة وصفية تنطبق على هؤلاء هي كلمة رجال مصابين بداء الكلب (مجلوبين ) كما هو متداول باللهجة العراقية الدارجة.
فعلا هؤلاء عندما ترى افعالهم عن كثب فتراهم يسبون النساء ويقتلون الرجال ويفخخون الكلاب والحمير يبقرون بطون الحوامل يهدمون الجسور يفخخون الشوارع يرمون الشباب من اعالي السطوح يقلعون الاشجار يهدمون البنايات يجلدون المحصنات وافعال كثيرة تنم عن همجية وتخلف منقطع النظير كل ذلك يتم بتوجيهات وبرامج مستوردة ومصدرة لهم من الخارج وأفعالهم هذه لقاء ملايين الدولارات لكن في أحيان كثيرة تتفاجأ من بعض الافعال التي لا يمكن أن يقوم بها هؤلاء لوحدهم لأنها أكبر من تفكيرهم وهمجيتهم وآخر تلك الافعال هي الحفر والتنقيب المهني والحرفي تحت قبر النبي يونس والذي كما يقال ومعلوم أن صعوبة العمل تحت تلك المنطقة العميقة التي عجز عنها علماء الاثار العراقيين وهم معروفون بخبرتهم الطويلة وتراكمات العمل المتواصل منذ عشرات السنين جعلت من علماء العراق الآثاريين شهودا بهذا التنقيب والعمل في اصعب المواقع لكن تجد هؤلاء العلماء يعجزون أو يؤجلون على الاقل العمل في هذا الموقع لصعوبة التنقيب اولا ولتعقيدات العمل فيه ويحتاج الى حملات عالمية وتمويل دولي كبير للوصول الى الاهداف المرسومة لذالك الموقع الكبير في مدينة الموصل . وللعودة الى تاريخ دخول داعش الى الموصل فجر ضريح النبي يونس بعد اسبوعين فقط من دخول داعش الى الموصل وفترة الاسبوعين جدا كافية للوصول الى مراد الجهة التي دخلت مع داعش والتي هدفها كان مختلفا عن أهداف اصحاب الشعور الطويلة والممتلئة بالقمل والثياب السود الوسخة ,, وصلت جهات خاصة مباشرة الى مكان العمل وبدأت بالتنقيب مع فرق محلية مختصة ايضا بالتنقيب ولمعرفتها بما تحت القبة التي هدمت بتفجير كبير هز العالم بعد ثلاثة عشر يوما فقط وصلت الى المكان سيارات مظللة لم يعرف من يقودها وتسير بحمايات وعجلات مدرعة حتى وصولها الى المكان لتحمل جثمان النبي يونس والعديد من اللقى والممتلكات التي كانت في المكان وبعد يوم واحد فقط فجر مرقد النبي يونس بكميات هائلة من المتفجرات ليصبح اثرا بعد عين ولتمويه ان التفجير هو عقائدي لا علاقة له باي نوع من انواع المكان والزمان والبحث والتنقيب فجر بعده مراقد واضرحة النبي جرجيس والنبي شيت عليهم السلام لايهام العالم بأن كل الذي يجري هو عبارة عن تقاطع عقائدي ليس الا .
بعد هذه الفترة مباشرة اختفى كل رجال المجموعة المحلية التي ساهمت بالتنقيب والبحث والايصال الى الضريح الشريف بعضهم اختفوا ووجدت جثثهم مقطوعة الراس وبعضهم قتل كما قيل نتيجة الهجمات المعادية ولم يبق اي شخص او منقب من تلك المجموعة ليختفي معها السر الكبير سر سرقة التابوت النبوي للنبي يونس الذي ذكر في القرآن وقد ابتلعه الحوت يعلم المختصون العراقيون ان المكان في جبل التوبة مبني على عدة حضارات وتراكمات تاريخية يصعب الوصول لها وهي عبارة عن انفاق وطرق لاتصل اليها الايدي بسهولة بل بوجود آلات اختصاصية في الحفر لمثل هكذا أماكن وسرقة التماثيل الموجودة وخاصة مع التابوت الشريف يوجد الثور المجنح المصنوع من الذهب الخالص وبعض المقتنيات التي تعود للحقبة الاشورية . من نقب في تلك البقعة التي هي قبلة للمسلمين واليهود والمسيحيين هل يعقل ان يكون هؤلاء الذين أحتلوا الموصل وحدهم والذين لايفهمون الا القتل والحوريات والذبح ؟
ومن اين حصلوا على الخرائط ؟ هل جاءوا الى المكان وبفترة اربعة عشر يوما بتوجيه دولي ام محلي ؟ اين اختفى المنقبين المحليين الموصليين وهم معروفين بحرفيتهم ؟ اين والى اي جهة وصل تابوت النبي يونس ومن اشرف على نقله ؟
عشرات الاسئلة على الحكومة ان تجد لغرض الوصول الى سر هذا العمل الذي قامت به تلك العصابات ومن يقف وراءها وباي الاثمان دفعت ,,على الحكومة ومخابراتها الوصول الى الجهات الممولة والمستفيدة من هذا العمل وملاحقة الدول التي وراء هذا العبث الكبير ومقاضاتها دوليا .
ليس صعبا الوصول الى اسرار التفجير لمرقد النبي يونس وفوضوية تل التوبة الممتلأ بالاسرار الحالية والقديمة فالمواطن الموصلي يعلم جيدا من خلف هذه الدراما الرهيبة الهوليودية التي صيغت بايدي مخابرات دول كبيرة كانت تهدف الوصول الى المكان .
اذن الواجب يحتم عدم اغفال هذا العمل الاجرامي ومن يقف خلفه كائن من يكون وعدم المرور بذكراه واحداثه مرور الكرام .
الوقت مناسب وقوانين اليونسكو والدول الموقعة عل وثيقة حفظ الاثار للدول والعراق واحد منها عليه ان يستعين بكل الجهات المعنية بهذا الموضوع انها أمانة برقاب الحكومة العراقية الحالية للحفاظ على الارث التاريخي للأجيال العراقية .
وماداعش الا دمى منذ اليوم الاول بانت ووضحت للعيان تصرفاتها التي لايمكن ان تغطيها الحقائق التي يعملون عليها من ارض الموصل .
مقالات اخرى للكاتب