Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أرق عـلــى قلق
الثلاثاء, نيسان 23, 2013
حسن النواب

 

التقيت الأنسان الكردي والروائي والشاعر والثري خسرو الجاف في مقهى السنترال عام 2001 ، تلك المقهى التي يرتادها جميع الأدباء والمثقفين الذي تمكنوا من الفرار من بطش الطاغية في العراق ، مقهى في قلب العاصمة عمّان ، وكان يجلس الى طاولتنا القاص محمد سعدون السباهي الذي لا اعرف اين اخذته الأقدار حين عاد الى الوطن بعد سقوط الطاغية برغم قبوله كلاجىء الى امريكا .. اخبرني خسرو ضاحكا ان صديقي الشاعر حميد سعيد وكان حينها وكيل وزير الثقافة قد قال له ان حسن النوّاب اصبح مع المعارضة ، يقول خسرو اجبته بصراحة : زين سوّه .. حينها سألته وماذا اجاب ؟ قال خسرو ظل صامتا .. ولما تركنا القاص محمد سعدون السباهي لشراء بعض الحاجيات ، طلبت من الشاعر خسرو ان يساعدني بتهريب زوجتي مع ولدي تبارك وابنتي حسنى الى الشمال ومن ثم الى سوريا حتى يمكن لهم الإلتحاق بي الى الأردن ، استجاب خسرو الى طلبي وترك معي رقم هاتفه قبل سفره الى فرنسا ، وقال : لتتصل بي عندما اعود بعد شهر .. وستجدها امامك مع تبارك وحسنى ، شكرتهُ وغمرت قلبي الفرحة ، لكني وجدت صعوبة بكيفية ايصال المعلومات الى زوجتي عبر الهاتف ،ذلك ان جميع الإتصالات الخارجية كانت تحت المراقبة ، فصرفت النظر عن ذلك ، ثم هاتفت اهلها وتكلمت مع ابيها رحمه الله .. وقلت له ان ابنتك طالق ؟؟ !! فعرف مغزى الرسالة ، وفعلا ذهبت الى المحكمة وطلبت الطلاق مني ، ونجحت في ذلك وكفَّ رجال الأمن من متابعتها بعد طلاقها مني ، ثم تمكنت الحصول على جواز سفر برفقة تبارك وحسنى وكان المْحِرم معها اخوها علي ، كانت ليلة عصيبة عندما اتصلتُ بوالدتي رحمها الله وقالت لي : ان المعطف الذي طلبته ارسلته اليك مع مظلة و خاتم العقيق .. وكانت تقصد بالمعطف زوجتي والمظلة حسنى وخاتم العقيق ولدي تبارك .. ولما سألتها بيد من بعثتي بتلك الحاجيات قالت بيد السائق علي .. وكانت تقصد شقيق زوجتي .. امضيت ساعات الليل بقلق عظيم كاد يوقف نبضات قلبي اضف الى شراهة التدخين منتظرا رنة من هاتفي النقال دون جدوى ، ولما اطل الفجر هبطت من منزلي في حي نزال الى مصطبة في حديقة امانة عمان .. تائهاً مدمّراً رافعا وجهي الى السماء متوسلا الله ان يصلوا بسلام .. واشرقت الشمس واحرقتني بضوئها واصبحت الساعة التاسعة صباحا وقد خارت قواي تماما .. حتى رنّ هاتفي النقال وجاءني صوت هادىء اسمعه لأول مرة :
- صباح الخير
- صباح النور
- ابو تبارك
- نعم
- العائلة وصلت نحن في وادي حدادة .
قفزت كالمجنون .. اكتريت تاكسيا .. وكان قلبي يرتج مثل باب تلاعبها ريح عاصفة .. لما وصلت المكان .. تركت السيارة كالمخبول عندما لمحت ابنتي حُسنى بعد فراق لمدة سنة ونصف وقد شبّت قامتها قليلا .. كانت ترتدي فستانا بلون البرتقال .. جثوت على الأرض الطينية واحتضنتها .. بينما هرع تبارك وشبك يديه حول رأسي .. وسمعته يقول :
- بابا لاتتركنا بعد اليوم ..
وكنت اسمع شهقات زوجتي التي شجّت شغاف قلب الله .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.38553
Total : 101