Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أسود صفحة في كتاب التاريخ
الجمعة, آب 23, 2013
فاطمة ناعوت



كارت "الجهل"، وكارت "الفقر"، هما الكارتان اللذان وصل بهما الإخوان للحكم، وها هم بعدما سقطوا، وانكشفت سوأتُهم، ما زالوا لا يعرفون اللعبَ، إلا بهما. ببساطة لأن الإخوان عبر تاريخهم، لا يجيدون إلا استغلال "أزمات" الناس وحوائجهم ونواقصهم. ولا شك أن الجهل والفقر يقفان على قمة أزمات البشرية ونواقصها. 
كارت الفقر، أقبحُ كروت اللعب وأكثرها دناءة. فالذي يصلُ إلى الحكم بشراء صوت الفقير، سوف يعمل قصارى جهده لكي يظلَّ الفقيرُ فقيرًا، مُعدمًا مُعوزًا، حتى يستطيع شراءَ صوته مرةً ومرّات. لن يبني له مصنعًا ليعملَ ويكسبَ قوتَ يومِه ويستقلّ، فيتعفّف عن السؤال، ويملك زمامَ قراره الحرّ. بل سيكرّس فيه الاتكالية والتبعية والتسوّل، بأن يُلقي إليه فُتات الموائد، فقط ليقيم أودَه، على أن يظلَّ تابعًا جائعًا، يترقّبُ يدَ الإحسان كلَّ نهار ومساء. هذا ما يفعله الإخوان في مستعمرة رابعة العدوية الآن. يجتذبون بسطاء القرويين وفقراء المدن بالطعام المجانيّ دون عمل أو تعب، وتوزيع الأجهزة الكهربائية والهدايا والملابس، مثلما يجتذب اللصُّ طفلاً بقطعة حلوى. وكانت آخرَ رشاوى الإخوان لمرتزقة رابعة، شاحنةٌ مليئة بأجهزة التليفزيون لاجتذاب الفقراء للمستعمرة. بئس قوم يبنون سلطانَهم ونفوذهم بالرشاوى!
الكارت الثاني هو الجهل. وهو أقبح من كارت الفقر. فالذي يشتري صوتَ الجاهل بترويج الأكاذيب واستغلال أُميّته الدينية والأبجدية، سيبذل وسعَه لكي يظلَّ الجاهلُ جاهلاً غافلاً، حتى يشتري صوتَه مرّةً ومرّات. لن يبني له مدرسةً لكي يتخلّص من أميّته، ولا جامعة ليتعلّم ويفهم كيف يدور العالم من حوله، ولا مكتبةً ليتثقف ويستنير ويبني دماغه ويمتلك قرار وإرادته، ولن يجلبَ له علماءَ دين ثقاةً محترمين لكي يخطبوا في المساجد فيمحون الجهلَ الدينيّ ويستبدلون به نورًا وتنويرًا وإشراقًا. الفاشيون يرومون أن يظلّ البسطاءُ على حالهم من بساطة الوعي والغفلة، لكي يخدعوهم زاعمين أنهم أولو التُّقى وممثلو الإسلام ومطبقو شرع الله في الأرض. وهذا ما يفعله الإخوان حرفيًّا في رابعة والنهضة وغيرهما. يصرخون على المنصة: "مرسي عائد، والإسلام عائد، فاحملوا الأكفان وهلمّوا للشهادة"! وهنا مغالطة بشعة تحمل أكذوبتين: أولاً: كأن "مرسي" هو "الإسلام"! وثانيًا: كأنما الإسلام لم يدخل مصرَ إلا في عهد مرسي التعس، وبعد سقوطه، هرب الإسلامُ من مصر! فيُجبر الآباءُ أطفالَهم على حمل الأكفان! 
هنا نتذكر في أسًى حكمة فيلسوف الإسلام أبو الوليد بن رشد: "إذا أردتَ أن تتحكّم في جاهل، عليك أن تغلّفَ كلَّ باطلٍ بغلافٍ ديني." بئس قوم يبنون سلطانهم الواهن بجهل البسطاء. على الإخوان الحذرُ من التاريخ، الذي سيسطر بشاعتهم في مدونته السوداء.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4507
Total : 101