Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أحياناً نحتاج إلى تقريع أنفسنا
الاثنين, أيلول 23, 2013
عبد الزهره زكي

 

لا أدري إلى أي مدى كان الحاضرون والمتكلمون والموقعون على وثيقة الشرف جادين في ما أقدموا عليه.

أستطيع فقط التأكيد على أن الخطوة كانت تعبيراً غير مباشر، وحتماً غير مقصود، عن الفشل، فشل في عمل شيء آخر وفشل في إمكانية الوصول إلى حلول عملية تنقذ الطبقة السياسية المتنفذة من مأزقها قبل أن تنقذ العملية السياسية من هذا المصير والبلد من هذه المحن.

لم أقو على سماع الكلمات التي قيلت في حفل التوقيع كاملة، كنت أستمع، مثل كثير من المواطنين، إلى مقاطع وجمل وعبارات لم تقو أيّ منها في شد انتباهي وثقتي لاتمام الإصغاء. في الحقيقة كنت مكرهاً على مواصلة هذا الإصغاء المتقطع، أنا يائس مثل ملايين العراقيين، واليائس، كما يقول كلام العراقيين يتمسك حتى بالقشة لتفادي الغرق، غرق البلاد والمجتمع في خضم مشكلات الأمن والفساد وفوضى إدارة المؤسسات. كان جانب من انتباهي قد انصرف إلى التأمل في وجوه الحضور، الطبقة الأولى المتصدرة والمدعوين الآخرين الذين بدوا مثل كومبارس يراد منه إملاء فراغ في القاعة الكبيرة، ولا أدري ما إذا كان أحد من السادة المدعوين قد تساءل عن مبرر حضوره وعن جدوى الحضور سواء له شخصياً أو للمناسبة نفسها ما دام قد أُلزم بالصمت، في حفل هو ليس طرفاً فيه.

وجوه الطبقة الأولى كانت أكثر كرماً من وجوه الكومبارس في توفيرها التعابير المختلفة، ولكن المشكلة أنها تعابير لم تستطع أن تخفي طابعها التمثيلي. تعابير تداخل فيها اصطناعُ بعضهم الجدية وتعمّدُ البعض إظهار اللا مبالاة والاستخفاف بما يجري، بينما كان واحد منهم، في الأقل، مضطراً لاظهار امتعاضه وانزعاجه من حضوره الذي أراد أن يوحي أنه مكره عليه.

كان حفلاً لإعلان الفشل، لكن (الشرف) يتطلب التغطية على شكل الفشل، كان لا بد من فعل شيء ما وكان ما فعلوه هو الاستجابة الأشد بؤساً من بؤس عدم فعل شيء ما.

عملياً فإن جميع الحاضرين والموقعين هم من جماعة كابينة الائتلاف البرلماني الواسع الذي شكل الحكومة، التحالف الوطني والعراقية والتحالف الكردستاني، هل حضر أحد من خارج هذا الإئتلاف؟

نعم، من المعروف أن ائتلاف التحالفين الوطني والكردستاني وكتلة العراقية يعاني من مشكلات كبيرة ليس منذ أشهر وإنما من لحظة تشكله (هل تتذكرون انسحاب نواب العراقية في جلسة البرلمان الأولى بعد تسمية رئيس مجلس النواب)، فهو ائتلاف لتمشية حال على غرار توافقات اللحظة الأخيرة دائماً، لكن المشكلة في لقاء الخميس، ولكن ليس مجال معالجة مشكلات هذا الإئتلاف مثل هذا الحفل الذي لم يحضره بالأساس خصوم سياسيون من داخل الائتلاف البرلماني الحكومي حتى يتبرر، ولو بطريقة وأخرى، انعقاده بهذا الشكل.

الغرماء من داخل العملية السياسية والخصوم من خارجها هم أيضا لم يحضروا وربما أن الدعوة لم توجه لبعضهم أو كلهم.

بهذه الوضعية تتأكد عدم جدية العمل بالميثاق الذي يتركز جانبه الأساس على صون السلم الأهلي، لكن لا أحد يريد أن يشار له على أنه بالضد من (مشروع نبيل)، مشروع نبيل ولو بحدود الكلام والتوقيع على ورق وبشيء من الابتسامات التي لم يتدرب عليها جيداً سياسيونا.

لو شئنا أن نكون جديين وعمليين لكان طرف واحد في الأقل قد قالها صراحةً إنه ليس من المنطق أن نوقع على كلام عام، ينبغي الوصول إلى نقاط تفاهم اساسية كحد أدنى بشأن خلافات مستفحلة وتتكاثر يومياً داخل اطار البرلمان/الحكومة.

ولو كان طموح طرف واحد أكبر من مطامح الآخرين لطالب بتفاهم أولي مع أطراف من خارج العملية السياسية يكون ممكنا التفاهم معها.

لم استمع إلى كثير مما قيل على منصة الخطابة، بعض الحضور كان يتثاءب، في ما كان السيد المذيع الذي قدم الخطباء جاداً في موضع لا يستدعي الجدية، وكان من الظرف اعلانه عن وجبة غداء تعقب ذلك الحفل الطريف، بينما وأنا أكتب هذا المقال كنت أقرع نفسي على جديتي أنا أيضاً في تناول الموضوع والانشغال به.


مقالات اخرى للكاتب

تعليقات
#1
رعد موسى الدخيلي
23/09/2013 - 08:20
تعليق
من المضحك المبكي أن يبادر الساسة العراقيون إلى سلم إجتماعي دون أن يبادروا إلى سلم سياسي ، فقد مرّ عقد من الزمن على التذابح العراقي ـ العراقي ، والسياسيون يأتون اليوم ؛ ليطرحوا إلى الشعب العراقي مبادرات لتحقيق السلم المجتمعي ، وكأنهم تفطنوا اليوم ، وصحوا من سكرتهم التي كانوا يترنحون فيها تحت نشوات الحكم والمناصب المغرية والمناطق الجرداء والمؤتمرات الحمراء والصباحات السوداء ، والشعب العراقي يتقاتل ويختلف يوماً بعد يوم ،وعاماً بعد عام وحقبة بعد أخرى !!!؟
الدكتور خضير الخزاعي ؛ رجل سياسي مجاهد خبر العراق منذ شبابه في حركة الدعوة الإسلامية ، ومقارعته لنظام صدام حسين الدكتاتوري ، وهو ابن العراق ، والمتكوّن في رحم معاناته ، ووليد مخاضاته العسيرة عبر تاريخ العراق السياسي المعاصر . من المخجل أن يلتفت اليوم ؛ إلى هذه المبادرة ، وكأنّه أتانا بقبس من نور السماء الملهمة !؟..
والحالة هذه ؛ فالسياسيون المؤيدون لمبادرة السلم الاجتماعي يقاضون وفقاً للتداعيات الآتية :ـ
أولاً : إما أن يكونوا جهلة ؛ ولا يتقنون فن إدارة الأزمات ، فلماذا ورّطونا ، وورّطوا أنفسهم بصنعة السياسة (وليس كل من سخّم وجهه صار حدادا) !!؟ ..
ثانياً : أو أنهم يعرفون الحلَّ للمعضل الاجتماعي العراقي ، لكنهم ؛ يتغاضون ، ويستخفـّون بالدم العراقي المراق على مذبح الخلافات الاجتماعية الوطنية ، وكانوا يتفرّجون على هذا الفلم التراجيدي حتى الحبكة الدرامية ومرحلة التطهر ، التي أيقظت في الضمير الساكن حراكه الإنساني اليوم !!؟..
ومهما يكن من أمر ؛ فإنَّ أمرَّ الأمرين مرُّ !
عليه ؛ قررت محكمة الضمير الشعبي العراقي مايلي : ـ
1. تأكيد فشل المرحلة السياسية للحكومة العراقية منذ عام 2003 لغاية 2013في إدارة الحكم .
2. تأكيد عدم أهليّة القيادات الممسكة بزمام العملية السياسية للعراق ، من خلال عدم توفر عنصر المهارة للمبادرة بحل الأزمات الاجتماعية للوطن والشعب . فالفطنة المتأخرة ليست مهارة !
وعلى ضوء التداعيات والهواجس والإرهاصات الآنفة الذكر ، نود نبين ملاحظاتنا التالية :ـ
أ / إن كافة المجتمعين في إعلان مبادرة السلم الاجتماعي ، قد تدّخلوا بما لم ينط بهم إصطلاحاً ، فالمبادرات الاجتماعية مواضيع تخص رؤساء العشائر ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات المهنية والجماهيرية ، وليست من اختصاص الأحزاب السياسية ، أو السلطة التنفيذية ، ولا من مهام رئاسة الجمهورية .
ب/ كان حريٌّ بالمؤيدين لإعلان مبادرة السلم الاجتماعي ، أن يعلنوا مبادرة للسلم السياسي .. حسب الاختصاص ،
فالعراق ؛ يعاني منذ مرحلة التغيير في نيسان/2003 من ضائقة سياسية ، تسببت في إحداث أزمة سياسية بالمجتمع العراقي ، فعلى المؤيدين لإعلان (مبادرة السلم الاجتماعي) أن يبادروا ـ بالأمس ـ إلى (مبادرة سلم سياسي) تضع الشعب العراقي يسير وفقاً لتوافق سياسي يبرمج حراكه السياسي داخل وخارج أرض الوطن ، لا أن يأتوا اليوم ؛ ليعلنوا هذه المبادرة المتأخرة ، أو ليست من اختصاصهم في العملية السياسية المعاصرة . وهذا الإهمال ؛ أدى بكل تأكيد إلى وقوع الكثير من العراقيين تحت ضرر الأجندات الإقليمية والطائفية ، التي فاقمت الأزمة ، وأنجبت الأزمات ، مجهضة ً وناسفة ً وحدة الشعب العراقي ، ومنزفة ً لمشيمة اللحمة الوطنية .
***
 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.37514
Total : 101