ان المتابع الى التخبط السياسي والاقتصادي الذي يعيشه العراق والعراقيون ليحتار في امر هؤلاء السياسيين من حيث اوصافهم هل هم حقا رجال دولة كما يقولون ام هم رجال سلطة كما هو واضح من مخرجات افعالهم واقوالهم حتى يذهب الكثير من المتابعين الى اننا نعيش تحت سلطة رب العائلة الذي يعيش زمان غير زمان ابنائه ، بل هو تارة نراه في اقصى اليمين واخرى في اقصى اليسار دون معرفة واضحة للهدف والذي في الغالب هو هدف يخضع لاجندات فردية او حزبية بل الانكى ان كل الاحزاب جعلت من تجربة صدام في الحلم انموذجا فهم يتمثلونه في جلسته وفي مااحاط به نفسه من ترف ونعيم وفي النظر الى الشعب على انه قطيع من الاغنام يوجهه كيفما يشاء ولعل خنوع الشعب والخوف كان السبب وراء استمراره لاكثر من خمسة وثلاثون سنة وهاهم سياسيوا الدبابة الامريكية يمارسون نفس الفعل وايضا ساعدهم الشعب بذات الصفات حتى بدى خانعا تاركا للسياسيين ممارسة اجنداتهم اذا كانوا يعون معنى الاجندات واشك في ان الكثير منهم يرددونها دون فهم مضامينها لقد اوهموا الشعب بان المستقبل يحمل لهم كل معاني التطور والازدهار بل ويحمل لهم تحقيق الاماني الذي طالما انتظروها ولكن خاب ظنهم لانهم بدلا ومن ذلك اصبحوا يدفعون فواتير السياسيين الذين انتفخت جيوبهم حتى اصبح العراق يعيش في ظل ازمة مالية لايعرف لها نهاية سوى تكهنات البعض والتي هي في الغالب لاتحمل الامل هكذا حال العراقيين الان حيث عمد السياسيون الى تحسين احوال العراقيين المالية ليمرروا من خلالها امتيازاتهم التي ازكمت الانوف وهاهم اليوم يحمّلون الشعب مسؤولية الانهيار المالي في ظل الخوف على السياسيين في انهم لايستطيعون العيش في مستوى اقل . اقول للسيد رئيس الوزراء لماذا لاتخاف على الشعب كما تخاف على زملائك ، اليس الاجدى ان تطبق شعار من اين لك هذا؟ وتستعيد اموال العراق من هذه الطبقة الفاسدة التي عاثت في العراق نهبا وفسادا ، وهل العراقيون مسؤولون عن بعض السياسيين الذين لايمتلكون الحد الادنى من استقراء المستقبل ، اقول على السيد العبادي اذا كان يريد ان يكون رجل دولة لكل العراقيين عليك بخزائن السياسيين فهي تكفي لسد موازنة العراق لعدة سنوات قادمة والامر ليس صعبا عليك ، فانت تعرفهم قبل عام 2003 فمن السهل التحقق من اموال السحت الحرام في بطون هؤلاء السياسيين وابناءهم واخيرا اقول للسيد العبادي العراقيون ليسوا كبش فداء لاخطاء السياسيين فرفقا بالعراقيين .
مقالات اخرى للكاتب