هذه المقالة من وحي الهجمة الإعلامية ومنابر التكفير والشحن الطائفي ،ضد ابناء العراق الشرفاء الذين يسطرون ملاحم العز والشرفاء بكنس الاٍرهاب من ارضهم في نينوى الان ..فليس صحيحاً الزعم بان ظهور داعش كان نتيجة لظلم الأكثرية الشيعية لاخوتهم السنة - كما يروّج الطائفيون - فليس في ليبيا شيعة ، ولا مذاهب ومع ذلك وجدت على ارضها داعش ، وكيف نفسّر وجود أتباع لهذه الجماعة الإرهابية في أوروبا وأميركا وأفريقيا؟!
وهل كان يجب على شيعة العراق الاستسلام لحفنة رذيلة من الدواعش وعدم الدفاع عن أنفسهم ، لكي يبرئوا أنفسهم من تهم إبادة السنة في العراق والتفرد بالسلطة وهم الأغلبية ؟! وهل الحشد الشعبي المقدس سوى وسيلة للدفاع عن الوجود الشيعي باكمله في العراق ، خطط لها أميركا والصهاينة وعربان الخليج وسلطان ال عثمان ؟!
إنّ “داعش” الآن، ومعها وقبلها “القاعدة”، استطاعتا استقطاب قطاعاتٍ واسعة من شباب العرب والمسلمين بسبب غياب فعالية الفكر الديني السليم ( وهنا نتذكرمنصات الردح الطائفي في الفلوجة وسامراء والانبار وتكريت ) الذي يحرّم قتل الانسان الاخر المختلف في الدين او المذهب .. وكان للوهابية اليد الطولى في نشر الخرافة والتبديع والاقصاء او الالغاء بالقتل لكل مختلف .. فصفة الكافر الذي لايستحق الحياة في فكر ابن تيمية شيخ الوهابية ، هو اليهودي والنصراني والبوذي والهندوسي والصابئي والايزيدي واللاديني الغير محارب وأخيراً - الشيعي والرافضي وكل يستحق القتل .. إذن المشكلة في البيئة الفكرية المتخلفة الراعية والحاضنة لداعش واخواتها وكل مرجعيته الفكرية مهلكة آل سعود قارون المال ووهابيتهم القذرة .. فأين ترى ارهاب وقتل في المعمورة فمصدره هؤلاء ، ويشاركهم الاخوان وامبراطورهم الارعن في تركيا ومخابرات دول العالم وحتى العربان الحاقدون على شيعة العراق لتوليهم السلطة لأول مرة في التاريخ .. وكل ركب مطية الحاضن الفكري المتخلف في المنطقة لكي يعيث في الارض فساداً وتقطيعاً لدول المنطقة وخلق كيانات صغيرة ضعيفة ومتناحرة ، خدمة لمشروع بايدن في الشرق الأوسط وهوايضاً مايحقق طموح ساسة العراق من المكون السني او الكوردي في أضعاف المركز وتقطيع أوصال دولة عريقة مثل العراق لكي ينالوا حصتهم من غنيمة السلطة تباً لهم !
لك الله ياعراق الخير
مقالات اخرى للكاتب