ما اشبه اليوم بالامس.... فبالامس كان حزب البعث يتخذ اية وسيلة او مبرر للاستيلاء على الاراضي الزراعية للفلاحين الكرد لقرى فلاحية يختارها النظام لاهداف عنصرية وسياسية ويقوم بتشريد ساكنيها بعد الاستيلاء على اراضيهم ومصدر ارزاقهم حيث يقوم حرس صدام الجمهوري بهذ الواجب اللا اخلاقي واللا انساني بهدم عشرات القرى الزراعية ويجعلها مقرات الفرق والالوية العسكرية في مناطق عشائر جباري التابعة لناحية قادر كرم وعشائر الصاليي التابعة لناحية التون كوبري حيث ان قراها متاخمةلمدينة كركوك والتي هو هدف التعريب وتغيير التركيب الديموغرافي القومي للحكومات العنصرية .. حيث تصدر الاوامر من الحكومة المركزية بتنفيذ هذا السلوك اللاانساني بترير انها للضرورات العسكرية ..وبعد استقرار هذه الوحدات في هذه الاراضي الزراعية تقوم وحداتها المدرعة والياتها من دبابات بتخريب هذه اراضي الزراعية وقنوات الري وشبكات الارواء الزراعي اضافة الى تلويث هذه الاراضي الخصبة بتسريب وقود وزيوت الاليات والدبابت التابعة لهذه الوحدات واحاقة اضرار اقتصادية بهذه المناطق ..وبعد سقوط النظام الصدامي يجرى الان صرف مئات الالاف الدنانير لاستصلاح وترميم هذه الاراضي الزراعية.
كان ذلك ما يقوم به نظام البعث وقائد الضرورة اما الان فان قائد حكومة المصالحة والوحدة الوطنية يتبع نفس الاجندة في الاستيلاء على الاراضي الزراعية وتشريد فلاحيها بعد حرمانهم من مصادر ارزاقهم بتبرير تواجدها في هذه الاراضي للضرورات العسكرية ..و يقوم بهذا العمل اللا انساني قائد الفرقة 12 وضبلطها البعثيين واللواء 15 التابعة لهذه الفرقة ويقومون بالاستيلاء على الاراضي الزراعية لمنطقة قرى (( طوبزاوا ) والتي اساسا كانت قراها من المناطق التي تعرضت الى عمليات الانفال وخسرت من ابنائها وشيبها ونسائها ما خسرته بدفنهم احياء في صحراء السلمان فبدلا ان يعوضهم النظام مما اصابتهم من مآسي وويلات النظام الدكتاتوري العنصري تقوم الى الاستيلاء على ماتبقى من مصادر ارزاقهم بنفس تيريرات النظام الدكتاتوري بكون تواجد هذه القوات في هذه الاراضي الزراعية للضرورات العسكرية ..وقد قدمت عشرات المذكرات الى الحكومة المركزية حول خطط واجندة الفرقة 12 وقوات دجلة التي يبدوا ان تواجدها في هذه المناطق لتنفيذ ما كان النظام النظام البعثي يقوم بها من تشريد ابنائها لاهداف سياسية ..ومن جانب اخر وفي مناطق اخرى لااعتقد ان الناس غافلين عما تقوم بها قوات دجلة وقائدها عضو الفرقة السابق في حزب البعث من اعتداءات على اهالي مناطق ديالى والتسبب في تهجيرها ..فاذا كان السيد القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي يفكر بانه يريد البدا ببناء حكومة مدنية ومؤسسات مدنية تاخذ القضاء والعدالة موقعها وصلاحياتها بعيدا عن هيمنة الجيش والقوات المسلحة على حياة المواطنين فاذا كانت هذه هدف الدستور ويفترض ان يكون امينا على تطبيقها نقول له انه بعيد كل البعد عنها
وبعيدا عما ينفذه القوات المسلحة من اجندة عدائية ضد الكرد فلنتكلم عن بغداد والمناطق الاخرى من العراق.. ان المواطن العراقي لايرى في الشارع العراقي غير ما كان يراه زمن النظام المقبور من( بلطجة) القوات المسلحة وقوات سوات والمليشيات الطائفية التي اصبحت بديلة لرفاق امس حيث يغتالون ويقتلون الناس بالكواتم ويخرج علينا العميل الايراني واثق البطاط يهدد ويتوعد بمقاتلة العراقيين اذا تعرضوا لعرابيه الايرانيين ويجازى العميل البطاط على تصريحه هذا من قبل القوات المسلحة واجهزة السيد المالكي الامنية بتوفير الحماية له وحمايته من غضب االعراقيين لمعاداته لهم.
مقالات اخرى للكاتب