يروى أن أعرابياً اصطاد حيواناً ولم يعرف ما هو، فتلقاه رجل فقال: ما هذا السنور، ولقيه اخر فقال: ما هذا الهر، ثم لقي اخر فقال: ما هذا القط، ثم لقي اخر فقال: ما هذا الضَيْون، ثم لقي اخر فقال: ما هذا الخَيدَع، ثم لقي اخر فقال: ما هذا الخَيطَل.ثم لقي اخر فقال:ما هذا الأزرم فقال الأعرابي: أحمله وأبيعه لعل الله تعالى يجعل لي فيه مالاً كثيراً. فلما أتى به السوق قيل له: بكم هذا، فقال: بمائة درهم فقال له: إنه لا يساوي نصف درهم، فرمى به وقال: ما أكثر أسماءه وأقل ثمنه.
يذكرني ذلك بأسماء الكتل السياسية التي تتغنى "بالقانون" ومصالح "المواطن" و "بعراقيتها" النابضة و"أحرارها" النجباء ، فيقول الجميع انهم "متحدون" لخدمة الوطن ، و"متحالفون" لمسيرة الديمقراطية ، هدفهم "التغيير" وسلاحهم "المدنية" ، لكنني عندما أصلُ الى السوق اكتشف ان ما سمعته من اسماء لا يمكن ان يُشترى بنصف درهم !!!
كل تلك الأسماء الكبيرة والفخمة لم تقدم شيئاً كل هذه السنوات لكننا مازلنا نتمسك بها ولم نرمها كما فعل ذلك الاعرابي!
اعتذر في النهاية من البزازين البريئة فقط ، واعتقد انهم يشبهون العتاوي فعلاً !