أسفرت الجولات الانتخابية التي جرت في العاصمة التونسية للمدة 21- 22 من مايس الحالي ، عن فوز نقيب الصحفيين العراقيين السيد مؤيد اللامي بمنصب رئيس اتحاد الصحفيين العرب للدورة 13 بعد أن كان نائبا لهذا الاتحاد خلال الدورة السابقة ، ولم يكن الفوز سهلا إذ رشح عددا كبيرا لعضوية الأمانة العامة وفاز منهم 15 تنافسوا على منصب رئيس الاتحاد (حاتم زكريا وخالد ميرى عضوي مجلس نقابة الصحفيين المصرية ، وياسين المسعودي " اليمن "، مؤيد اللامي "العراق"، إلياس عون "لبنان" ، عبد الله الجحلان "السعودية"، إلياس مراد "سوريا"، عبد الله البقالى "المغرب"، والصادق الرزيقى "السودان"، عدنان خليفة الراشد "الكويت"، ومؤنس محمود المردى "البحرين"، وعابى فارح عثمان "الصومال"، وناصر أبو بكر "فلسطين" ) ، وبعد إجراء الجولة الختامية فاز اللامي بمنصب الرئيس ليكون هذا المنصب المهم للعراق ليس كاستحقاق دوري وإنما من خلال فوز ممثلنا عن جدارة واستحقاق ، وقد كنا نتابع أجواء الانتخابات أولا بأول من خلال الموقع الشخصي للأستاذ أياد الزاملي على الفيس بووك ومن خلال موقع ( كتابات ) ، ورغم إن هذا الفوز يقترن بشخص السيد اللامي ولكنه في حقيقته فوزا عراقيا 100% وهو انجاز لصالح العراق والعراقيين جميعا وبالذات الصحفيين وهي المرة الأولى التي يفوز بها عراقيا بهذا المركز المهم ، وقد يكون هذا الفوز هو المدخل لنقل مقر الاتحاد إلى بغداد لكي يعود بلدنا إلى مكانته عربيا ودوليا باعتباره منبع الحضارات وصاحب الريادة والمبادرة بمختلف المجالات ، كما تأتي أهمية فوز العراق بهذا المنصب لكون الاتحاد يضم جميع البلدان العربية والعراق عضوا فاعلا فيه كما إن الصحافة الوطنية قدمت أعلى التضحيات في مجال استشهاد الصحفيين منذ الحرب العالمية الثانية لحد اليوم ، لذلك فان هذا الفوز هو أحياءا ووفاءا لدماء الشهداء فدمائهم لم تذهب سدى وان هناك من يذكرها بكل احترام وتقدير ، ونستطيع الإضافة بان الفوز يعد ردا على بعض الادعاءات والتخرصات والتي تردد بان العراق اخذ يبتعد عن محيطه العربي ، فهاهم الصحفيون العرب يقدرون الموقف العربي الأصيل للعراق فينتخبونه رئيسا لاتحاد الصحفيين العرب مما يؤكد قدرة العراق والعراقيين على احتضان وقيادة فعاليات الصحافة العربية والفعاليات الأخرى عندما تتوفر القدرات والنيات لبلوغ الأهداف ، وقد جاء ذلك رغم الظروف الصعبة التي يمر به البلد في تصديه لمختلف المؤامرات وعمليات الإرهاب ، وكما هو معلوم فان الجهود الخاصة برفع الحظر عن الرياضة العراقية لم تفلح بعد بسبب المواقف المعادية للعراق في حين إن الجهود الخيرة للسيد اللامي ومن شاركه قد أثمرت عن الفوز بهذا المنصب المهم وجذب العرب إلى العراق ، ومن المفرح إن هذه الأخبار تتزامن مع الانتصارات التي يحققها شعبنا وقواتنا المسلحة بمختلف تشكيلاتها لإخراج الدواعش من المناطق المحتلة لإعادة النازحين إلى ديارهم وعودة الأمن والاستقرار ، ونبارك للعراقيين هذا الانجاز وللزميل اللامي هذه المساعي الايجابية التي لم تأت من فراغ لأنها حصاد لزرع بدأه منذ سنين في إقامة علاقات ناجحة مع الأشقاء ، كما نبارك للصحفيين جميعا وفي مقدمتهم شهداء وضحايا الصحافة العراقية الأبرار ، وشكرا لمن وقف إلى جانب العراق في هذا الموقف وكل المواقف التي تستند إلى الموضوعية والحق ، ونتمنى مخلصين أن يكون الانجاز القادم هو نقل مقر الاتحاد إلى إحدى مدن العراق وان تستثمر وتركز الجهود القادمة باتجاه هذا الهدف فما تحقق انجازا يجب استثماره لصالح العراق .
مقالات اخرى للكاتب