Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
التكرير الديمقراطي!!
السبت, آب 24, 2013
د. صادق السامرائي

 

 

المنطقة تخضع لعمليات تكرير بإسم الديمقراطية , ولا تسعى لتحقيقها؟!!

فما يحصل عبارة عن سلوكيات وتفاعلات معادية للديمقراطية , بمعانيها وتقاليدها ومبادئها الحقيقية , اللازمة لصناعة الحياة الأفضل.

فمثلما نضع النفط الخام في مراجل التكرير , فتنعزل مكوناته وتتفت محتوياته , فنحصل على مشتقاته المتنوعة المعروفة , فأن الديمقراطية في المجتمعات العربية , لم تكن إلا مرجل تكرير , لفصل محتويات المجتمع عن بعضها , والوصول إلى مشتقاته التي يمكن إستخدامها لتدمير بعضها , وتحقيق أعلى درجات الفوضى الحضارية , والإضطراب الإجتماعي الفتاك.

فما يجري يمثل هذه الآلية الفعالة , التي قضت بتحويل المجتمع إلى مشتقات ومسميات وتوصيفات , إرتدت ملابس سميكة , وتمترست في ذاتها وموضوعها وكأنها السلحفاة.

وهذا الأسلوب قد دفع إلى تعزيز الصندقة , أو الإنكماش داخل جدران الحالة الناجمة عن التكرير , فانتفى الوجود الإنساني الوطني الأصيل , وغاب معنى أن يكون هناك دولة ووطن , وحكومة ذات قدرة على إدارة شؤون البلاد والعباد.

فالنفط غير البنزين والنفط الأسود والديزل والإسفلت , وغيرها من المشتقات الناجمة عن تكرير المادة الخام , ولكل منها خواصه وإستخداماته.

فالمجتمع العربي مادة خام متفاعلة متماسكة كثيفة , ذات درجات عالية على المقارعة والمقاومة والمطاوعة والتحدي والبقاء , عندما تكون في صيرورتها الخامية التي مضت عليها على مرّ العصور.

وتكون في أضعف حالاتها , عندما تسمح لمراجل الإفتراس الحضاري بتكريرها , وتحويلها إلى مواد قابلة للإشتعال والتحول إلى دخان ورماد وحطام.

فالمشتقات الناجمة عن تفتيت الوجود العربي في مراجل الديمقراطية , تحرق بعضها وتنهي جميعها , ولا يبقى منها ما يمتلك قوة وقدرة حضارية ذات قيمة ومعنى.

وفي هذا المأزق الإفنائي , يجب أن يدرك المجتمع إلى أين ستأخذه الدعوات الديمقراطية , التي صارت قناعا وأداة للتفتت والتمزق والإحتراب , والتفريق والإنقضاض على كل قوي ووطني.

وعلى جميع المشتقات الناجمة عن حرارة ضغط وقوة هذا التكرير , أن تؤوب لرشدها وطبيعتها الخامية , فتؤمن بأن المجتمعات بحاجة لوطن ودولة وحكومة وقانون ودستور , وليس إلى مشتقات ومجاميع وفئات , لا تعرف سوى إستنزاف بعضها وتدمير كلها!!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36608
Total : 101