Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
فقر المائدة العراقية أبرز ملامح سوء الأحوال المعيشية
الخميس, أيلول 24, 2015
دريد ثامر



* غالبية العوائل تشكو نقص الاطعمة الضرورية على موائدها
* ما تجنيه بعض العوائل يوميا يحدد محتويات المائدة
* تحسين مستوى المواطن المعيشي يساهم في استعادة عافية مائدة العوائل

تعاني موائد غالبية المواطنين من إفتقارها للكثير من الاطعمة التي يحبون تناولها مع أفراد أسرهم ، ولكن ضعف الحال وصعوبة المعيشة تفرض عليهم أنواع محددة من الاطعمة بشكل مستمر وتكاد تتشابه في بعض الاحيان من دون تغيير عليها نتيجة أرتفاع أسعارها ، كاللحوم والدجاج وغيرها ، فيقومون بسد جوع أطفالهم ببعض الاطعمة التي أصبحت معتادة لديهم بشكل يومــي .
فهل ستبقى بعض العوائل تعتمد على بعض الانواع من الاطعمة من دون تغييرها نتيجة فقرهم ؟ ولماذا لا تقوم الجهات المعنية بتحسين الاحوال المعيشية للمواطن بحيث يستطيع شراء ما يريد عندما يشاهدها في الاسواق ؟ وكيف يمكن للعائلة التي يتكون عددها كبير والجميع في حالة بطالة أن يتناولون ما يريدون حالهم حال غيرهم ؟ .
شريحة من المواطنين تحدثت الى جريدة (( بغداد الاخبارية )) حول هذه الظاهرة .

أسعار باهضة
قال المواطن ماجد خليل إبراهيم ( كاسب ) تتناول كثير من العوائل ما يقسمه الله سبحانه وتعالى لهم من دون ضجر أو تذمر ، وأصبحت معظمها تأكل أفضل من الفترات السابقة نتيجة لرخص بعض المواد المعروضة في الاسواق ، ولكن المشكلة التي يعانوها ، أنهم أكتشفوا سر رخضها ، وهي إنتهاء صلاحياتها أو تلوثها ، فيصبحون نادمين على ما أهدر من أموال عليها ، وهو أمر لا يمكن للمواطن علاجه الا من خلال الجهات المعنية ، فهي وحدها قادرة على حل هذه المشكلة ، ليعودوا الى الاطعمة التي دأبوا على تناولها يومياً ، كونهم يعرفونها أمينة ومن صنع يديهم وليس من عملية شراء من بعض المحال والاسواق ، ظناً منهم أن الاحوال قد تغيرت وأصبحوا كغيرهم قادرون على تناول ما لذ وطاب وعندما يحاولون أن يتركوا هذه المواد منتهية الصلاحية والبحث عن غيرها ومن نفس النوعية ، يجدون أسعار باهضة جداً ، فيعزفون عن شرائها .

موائد فقيرة
أضافت خولة عبد القادر علي ( طالبة جامعية ) بقولها نحن من العوائل متوسطة الدخل ، لهذا تصبح مائدتنا فقيرة وينقصها الكثير من الاشياء الضرورية والصحية ، فالافطار كان البيض والدبس أو الجبن ، هذا في حالة أستقرار سعر البيض ، لان بيع (4) بالف تجعلنا نعزف عن شرائه ومادة الجبن نشتري بأقل الاثمان منها ، أما الغذاء فيحتوي غالباً على التمن والمرق ، طبعاً بلا لحم في أكثر الاحيان ، لان والدي لا يستطيع أن يشتري كيلو اللحم بـ( 16 ) الف دينار ، لهذا أرجو ألا يفهم باننا لا نتناوله نهائياً ، لاننا نتذوقه في المناسبات أو عند زيارة أحد الاقارب الاعزاء علينا ، أما العشاء فالظروف تجبرنا أن يكون خفيفاً معظم الاحيان ببعض المقالي والطماطة التي لا تريد أن تفرق مائدتنا والباذنجان الذي توقفنا عنه في بعض الايام ، بعد أن إرتفع سعره ووصل الى ألفين دينار للكليو ، وأحياناً تقوم والدتي نتيجة عدم كفاءة نوعية التمن المستلم ضمن مفردات الحصة بعمل كبة بانواعها ، كي تسهم ببضع التغيير من روتين تناول نفس الاكلات يومياً .

الامور المعيشية
أشار جمال داود محمد ( عامل بناء ) الى إن معظم الناس عندما يتحدثون عن هذا الامر ، يخجلون من ذكر تفاصيل ما يتناولونه من طعام ، وهو لا يجد فيه أي خجل في الموضوع ، لانه مع عائلته يشتري بعض الاطعمة من خلال ما يحصل عليه من عمله يومياً ، ولا يستطيع أن يتعداها بنوعيات ربما تكون غالية الثمن ولا يتمكن من شرائها ، وكان يتمنى أن تتحسن أموره المعيشة ليشتري لاطفاله ما يحبون من أشهى الاطعمة ولا يجعلهم يشعون بالحرمان وهم يشاهدون غيرهم عندما يأكلون ، فالبيض مع الطماطة صباحاً هو فطورهم المعتاد ، والظهر ( أفخاذ الدجاج بالمرق بانواع مع الرز ) ، أما العشاء فلا شيء محدد ، لانه يعتمد على ما يشتريه عندما يستلم أجرته من العمل ، ولكن أطفاله غالباً ما يطلبون منه ، أن يشتري لهم ، أكياس أندومي أو لحمن مثروم مستورد من أجل أن تعد والدتهم الكباب المنزلي ، والحمد لله على كل حال .

ميزانية المصرفات
أكدت هناء سالم محمود ( ربة بيت ) على إنها مع زوجها تعد ميزانية بالمصرفات اليومية لعائلتها كي تستطيع أن تصل الى بر الامان في نهاية كل شهر ، كون زوجها كاسب ، وربما تأتي أيام لا يجد أي عمل يكسب من خلالها أي مورد مالي ، فهي تقوم بارسال أبناها يومياً لشراء صمون بالف دينار وتحاول تقسيم الالف الاخر ما بين (500) للبيض و(500) للجبن ، وقد حدد لها زوجها مبلغ (6) الف دينار لتعد الغذاء وفق هذا المبلغ ، أما العشاء فمتغير دائماً وليس ثابت ، وبعض المرات تتعشى مع أفراد أسرتها رقي مع الصمون فقط ، وكانت تتخوف من أصابت أطفالها بالامراض ، لانها قد تكلف عائلتها مبالغ إضافية تسهم في عيشهم في عسرة لعدة ايام .

أطعمة روتينية
دعا صادق عبد الستار سعيد ( سائق أجرة ) من كافة الجهات المعنية بضرورة الاهتمام بالمواطن وبمعيشته ، ومحاولة تشغيل الشباب كي يساعدوا عوائلهم في مواجهة شظف العيش المرير ، وفي ظل عدم الاهتمام بهم ، فان غالبية العوائل تبقى تعيش على أطعمة روتينية غير صحية وحينها تفتقد أجسامهم الى نوعيات من الاطعمة ، فيصاب بعضهم بفقر الدم نتيجة عدم تناول اللحم والفواكه ، لانها مكلفة جداً ولا يستطيع رب الاسرة تأمين مبالغها ، لانه في حيرة من أمره في توفير المواد الاساسية من الطماطة والخيار والبطاطا والصمون والرز ولا غيرها .

هموم إضافية
شكت هند عبد العباس خالد ( موظفة ) من صعوبة العيش وسط أهوال إرتفاع الاسعار وتذبذبها بين الحين والاخر في تمشية أمور عائلتها ، فزوجها كاسب ، يوم يعمل وأيام من دون عمل ، و الاعتماد على راتبها فقط ، أمراً صعباً للغاية ، وكان خوفها من المرور في ظروف طارئة ، قد تدمر كل الاموال المخزونة لشراء بعض الاشياء الضرورية لهم ، فتصبح الامور أسوء ويكون طريق الاستدانة أقرب الحلول ، ليضاف اليها والى زوجها هموم أخرى غير المعشية ، وكيفية إطعام أبنائها كل يوم .

خلاصة الكلام
الفقر ، لايتحدد بالغذاء فقط ، وإنما يتحدد في الحاجات الاساسية وغير الاساسية للمواطن ويتناسب مع الصحة والتعليم والسكن والبيئة والتسلية والترفيه له ، لذلك فان فشل السياسات التنموية في تحسين وضعه المعيشي والاهتمام بغيرها من الامور ، على أساس إن لها أولويات ، كان يفوق بكثير ما كان مخصصاً لاغراض رفع المستوى المعيشي للافراد ، فتأثرت كثير من شرائح المجتمع الفقيرة ، وكان إهتمامهم منصباً على إطعام أفراد أسرهم فقط ، من دون التفكير بأي شيء غيره وبما يحصلون عليه من مردودات مالية من عملهم .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49628
Total : 101