Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أحتواء العلل
الخميس, تشرين الأول 24, 2013
كريم حسن السماوي

 

 

 

 

 

 

إلى من تاق التأمل فيه زهواً دون خبج ألفاظه وأعتباط المعاني وتسربل المضمون في عقبات الفحوى أسترجاء إلى وأعتبار المراد

 

إلى من جعل نفسه مرآة لأخطائه دون التجمل بمعاناة الآخرين ، فأنتقل من صلاحها ونسى قرناء أهولائه وعقال هفواته تبريراً لما أولاه القول وسرمده الواقع بين جنباته فأسلا التعدي وأمضى التسامح فيه من ذاته أرتضاءً للصواب وسبراً في أمتنانه للجواب

 

إلى من سهى الدنيا حين أعتناقه الزلفى ، وأستناداً لما قصر في ذاته ، وأستمالاً لعيبة وجوده ، وتقويماً لصراط في كيانه في محط الخير ودرأ الشر سنّة من هو هو ، وتحذيراً من هدم الهوى مروءة عند الشبهات وحصم الزلل

 

إلى من نمق الحسنى قبل النطق بها وأضخد الأنصاف من نفسه دون عفق المقدمات بلحاظ مآخذ غيره تعبلاً لمضامين الحكمة وأستحضار العقل في أستقامة العلل

في خضم الدلائل عند مقدمة الواجب بلحاظه عقلاً لاشرعاً ، إن النقاقص لايتقوم بناقص مثله إذا أتسم المحمول بالمثالية على سبيل الأستطراد الذي يتوخاه الموضوع والمناط من أولويات القضية الكامنة من جزئيات الكلية على طرفيها الأيجاب في الأطراء والسلب في الأمكان

 

نعم لايتقوم السالب بمثله إذا أقترن بماهية الأستدراك من حيث سلب الموفقية وعتو الرأي عند الرجاء مخافة الحذر دون التنجز منه مما يؤدي إلى أستبداد الفكر ورين القلب في مخاطر الأنزلاق ولوث المقاصد

 

فعندما يتقوقع النفس في بؤر الشبهات رغم تزامن أطراءات الموضوع مسبقاً وهول المحمول في أقتناء الأسباب ضمن منآى الوهم الذي أردمه التبصر في بدء نشوء الأغترار بالشيء على حبك النوايا وهذا لايغني عن التوجه الذي أعتاد عليه البعض

ومن هنا فأن الأنحراف بالفحوى قوة لافعلاً وإنخراط المرء في مسالك الشبهة بلا تخرص الذات من المؤثر الذي ألجم الأستباحة ، فأن التخبط في هذا المنحى يستوجب العتاب لأنه من محض الشبهة من دون فهم المراد

 
إذا تنجزت الذات دون عبط الزلل وهي قادرة على درأ محالك الغلو والأمتراء من حيث الأنشاء فأن العقاب لايقع عليه من دون الأتيان بالجرم هذا القول من حيث عدم توخي الحذر إذ أنه علم بالإمارات وعفق المقدمات ولكن يدرك الفعل فهذا في علم العرفان تلوت للروح الزكيه وللشرع ليس بحرام لأن مقدمات الحرام ليست محرمة مالم يأتي بذلك الحرام

 ولكن هنا إيقاع النفس في الشبهة للذي تعقبه في أمتثاله للمنكر وفي نفسه في دنوها لفعل ذلك المحظور وبسر نحوه ثم التراجع عنه وهذا توفيق العقل عند أمتناعه عن حبائل الشيطان ودرأ النفس الأمارة بالسوء قبل التوغل متحمل آثاره وهذه شبهة للطرفين ( له ولغيره ) وأذلال النفس بلا توجس من الوقوع لأن اللذه سلبت منه التوفيق وغلبت العقل لكن في المقدمات فقط

 

هذه الأيام نرى بعض العلل تندمج مع السحت وكأنها متأصلة فيه ، وهذا لمن لم يدرك أغلاطه ويركب أمواج الأنحراف على أساس أنها فسحة للقلب كالغناء ، أويسلب الغنة من ألفاظه وهي الطرب في مصطلح المنغمسين في الرذيلة من حيث القضية الصغرى له

 
ومن يعلم ظاهرة غبن النفس ولم يحذر من أرتداء أسبابه فقد أفشى قدحه ولم يكمنها من الأقتضاء والشبهة بيد أنه يخنس رد الفعل على وهم الفعل باللفظ وخطرات الظنون

فهنا المرء ربما يتوخى الحذر وهو من آثاره وعواهنه قيدته بسلاسل الأُس الآخر على غرار معية المحسوسات المقرونة بتوجس الأنتماء الروحي لخطرات الفكر الذي أرتمى بين أحضان النقد التحليل وهو إمارة جلية من مظاهر إدحاض الأشياء بمعلولاتها لابمسمياتها

 
وبمعنى آخر أن بعض الأشياء طاهرة بملاقاتها من حيث المحسوس المادي وخلاف ذلك لو أندمج الأثر المعنوي في حيزها المكاني مع العلم أن الزمان أولى بمحظورها دون منظورها بيد أن التقابل أنى يكون لمفهوم القضية الشرطية لحضور التوجس دون الرجاء بمحض النية في الأداء بلاتوكل ومثال ذلك اللفظ لايستوعب المعنى كالصفات الوفقية والمعنى يتقوم بمنصوص الرد للجزئية فمابالك للأشياء الكامنة التي أنغمست بالكل على سبيل أكتمال الجزء وهو أعم بالنسبة للجزء الآخر


عندها يكون الأحتواء كامل بالجزئية للموجبة للأُس لكن قصر إدراك الفرد للآثار وأرتكاب موبقات الخاطر وتجنيه للخطايا يجعل الحق مرهون بعقال العقول من دون التأمل في سوء الأثر الذي سبقته سوابغ النعم ، ففي هذه الحالة يجب على المرء أن لايجعل الوضع من مسلمات سوء التصرف بعيداً عن القوى الأخرى في أمتثالها وتأزمها للفعل بغير الأطراء المنشود في تحقق الماهية

ليس من العبث أن يتقوقع المرء في موضع الشبهة فيما إذا تنزهة الآخر عن حوالك الظنون وبواعث الأستغراب ويعلم أن الواقع خلاف الشكوك إذا ألتمس التريث في عجالة الآثار وليس الرفعة والزهو على حساب تدنيس العلل وهي تتقوم بالفصل لذلك فأن الغلط يسبق الحكم فتعتريه الشبهة في الظواهر بقيض المحتوى

 

بعيد عن المآخذ فأن ترك التمحيص عن الأنحراف تختزنه الذات بمكنون المعرفة لحين الأدلاء بعواقب الأمور ، ريثما يدحض الظالم تعسف نفسه من مثله إذا تنزه عن سوء الخطايا وسوء التعامل معها والأخذ من محدثاتها وليس تنزه النفس من خطرات وقوعها في الزلل وتعففها عن الوغول في سحت الذنوب بل فقدان القدرة لأن الظالم هو الخطيئة بذاتها وقد تجسد ذلك في أفعاله السالفة وحاضره دليل على أقواله


علماً أنه يسير بخطى أعظم فيوهم نفسه بدرأ الضرر دون الشر وهو قد أحيق لنفسه ذلك ، وهو قد أبرم السبب وأثخن الرجوع عن الأمضاء في عوافر صور البلاء ، فهنا سلبت منه الطمأنية لأنها في نصاب الأستقامة وهو في وحل الأهانة للنفس لكن الغلط أعمى بصيرته لتفرده في ركائز سلطة الهوى على العقل

 
عند النظر في أقدام النفس للمنفعة التي لها عمق زماني معين وليس لها آثار أيجابية عند الجزاء بل في الدنيا سلب الموفقية منها وتعرضها للآثار الفيزيائية لكلتي الجسد والروح والمحق بعد زوالهما وإلحاق العذاب لكليهما

 
في هذه الحالة يكون الجواب تجنياً لمظاهر المروءة والسؤال أحجى للآخر دون تبرير النفس لأخطائها والتنجز لها من توابع التحذير بقوة الحالة التي أتسمت بها الألسن وتعفرت بها الجباه 
فلذلك يوهن الجواب وهو حل لها ومقتضى ردود أفعالها في مستطرد الظنون ، لأنه يعمل الشيء بالقوة لذاته وبالفعل لغيره فمرآة آثارها تنجم مع الخطيئة وهو لايدرك

قد يتصور الفصل إن كان فعلاً وصف لذاته يرمم الأشلاء وهو مصدر لما تهتريء به وإمارة لهتكها لما يصون تعقلها في صعيد وجودها وتكاملها في عالم الأفهام ، إذ إنها تتقوم بسلب أفعال ذاتها وهي أحوج ممن تتكون به لذاتها وعين لصفات من التجأت اليه وهي أسيرة في أفتقارها والناقص لايستمد بذاته وغيرها نظير لماأستغنى عنها من دونها

 
في وضوح التوجه من حيث العمل كمن سكن في لطف الحسن وهو محدث بدلالة السوء الذي أقترفه بحق نفسه وموهلاً لذاته من محص حق غيره

وفي هذه الصورة يقطن المرء في بودقة من المسكنَّة مواردها خفية وتبعاتها جلية إذ أنها تلهو وموائدها الوهم وآثارها الظنون وهو في منآى علم اليقين من حيث حاصل سلب الأمكان

 وهذا ضمن دائرة الأجمال الذي يأخذ منه ولايجزى به وكل ماوطئته الماهية فأنه لايعلم موقعه من تخرصات الشبهات ، ورغم هذا يحتوي الشيء بالناقص فعلاً ويكتمل بالأيجاب لغيره أستناداً

 

لوأستقرأنا بعض الأفكار لوجدنا أن البعض يظن أن الآثار بشطريها السلبي والأيجابي لأتأُتى من الشبهات لأن فيها العتاب ولايستحق عليها العقاب ، وأنا أعتقد ضعف المرء في أشتمال المضمون ونقص الفهم في أحتوائه لذلك يقوم بالجرم لعدم وجود ضوابط أخلاقية وقوانين شرعية تردعه عن الزلل وضوابط روحيه تقيده عن ذلك الهدف الذي كانت مقدماته فاسدة وقضيته بطبيعة الحال مناهضة لمفهومي الحسن والقبح

بغض النظر عن كياسة العقول وسلوك تصرفها أن بعض تصورات الناس الذي ينتابها الشك في بدء نشوءها على سبيل تحمد الشبهة وأنكار فعلها المحظور كمن أجتهد وأخطأ فله أجران وهنا أستمال القضية الكاملة إلى الإيجاب ، أجل يمكن ذلك النظر في الأحكام الشرعية وليس هذا مقابل النص لأن الأجتهاد به باطل لأن حكمه واضح ولايحتاج إلى أي رأي أوأجتهاد مطلقاً

 

 وأوضح مثال على ذلك كما جرى في واقعة كربلاء وأستشهاد الأمام الحسين بن علي صلوات الله عليهم وآله ، عندما قام يزيد بن معاوية لعنة الله عليهم بتآلب الأمة أنذاك على قتل بن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وهذا الفعل الشنيع ليس شبهة ولاأجتهاد بل جرم يستحق عليه العقاب ولكن قصر فهم الآخرين وأحجامهم عن الحق من قبل ثلة منحرفة تغوي الناس بتسترها على الباطل

 

ومن أبسط الأسباب هو حب الدنيا وأن المال رأس كل خطيئة لذلك أصبح دينهم سلعة تباع ولاتشترى وأن كسدت وقبلتهم شهوة يرومون اليها متى يشاؤون على قيد المنافع الدنيوية  وهذا هو عدم أحتواء الحق وهو ( الحسين ) عليه السلام وأهل بيته الطاهرين ومحض الباطل وهو ( يزيد ) لعنه الله  ، من قبل يزيد والذين أتبعوه فيما بعد وساروا على نهجه المنحرف لحد الآن

وأخيراً بلحاظ الظاهر وليس الشك إتجاه الشبهات ومايندمل بين طياتها من عدم أحتواء الباطل الجلي والخفي وغل ظواهره الواضحة كما يقوم به الناس على فعله ، ولكن لوأستمر في طغيانه وبقاءه على الوهم فأنه يخرج منبلة الملة إن صح التعبير إلى الفعل وبأسلوب تجريدي لأنه قد أستوقد الأشياء بمكونات الأستمرار وديمومة القصد السلبي

 

فهنا يصبح وقوداً لها ورصيداً من الحسنات لغيره دون سواه ولمن أستحق التبعات منه اليه وهو من ناحية صدور الفعل الواقعي وهو تصور على أنه على صواب في دحض القول وقبول الفعل وهذه من صفات البلهاء

 

من البهديهي أن الأشياء علة مستحضرة من العدم المحض ومستقرة في ماهية الخلود على سبيل اللحود المنتشرة على الثرى رغم تزاحم الذاكرة

 
ففي التأريخ شواهد كثيرة على مصرعي المادي ( الآثار ) والمعنوي ( الأقوال ) على عدم أحتواء الأخطاء وأصلاح السريرة مقرونة بالأخطار على منحى البيان دون الدرأ والأنزواء ، وهذا مما يجعل زحاليفها في الظهور ولم يطيها الزمان أوتتسربل ميتافيزيقيا ( ماوراء الطبيعة ) التي لا تخضع لـقوانين الطبيعة والتي تتجاوز حدود الطبيعة كمايزعم البعض ، بيد أن لها حضور مادي في الذكرة بمفهوم تصوري جلي وتجسيد معنوي من حيث الأثر السلبي لها والذي يعم فيه الأشتباه لعدم تقصي حقائق مورده

 

 
خاصة الذي يندثر عندما يظهر وهو ظاهر بذات المعية ولكن تجبر البعض يجعله يجلجل بالصدور دون صدوره مع العلم أنه صادح دون وجود رادع لطمسه مما يجعل أصحاب الجهل المركب يحويهم الأبتلاء وأتساع رقعة البلاء وخزم ذكره بين القرناء وهو لايدرك أنه بازم على عنجنوهية لاطال لها عند العقلاء

 
وهذا ومح لجعالة الخطايا وآثارها في تغير الصفات ظاهراً دون الباطن لأنها بالأساس لها وجود هيول في الذات سابقاً ولكن تجاهله توبيخاً للضمائر ، نعم هذا علم المعرفة من نظائر الكم والكيف والأول أعم لأن الثاني هو الإمارة المشتقاة من الصواب ويجب الأعتناء بمورد بدأها ومنشأه أي مراعاة المقدمات المقرونة بالإمارة والدليل على وضوح ذلك الهدف وهذا الأحتواء السلبي وأستيعاب المفهوم وإجلاء آثاره

عندما نرجع بعقولنا للخلف حيث بدأ الخلق وقبله خلق آدم مع العلم جهلنا المحض عن عالم الملكوت والذر والذي تليها بعد أنصهار الأرواح بالفناء كعالم البرزخ والقيامة والوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى وهذه المعرفة التي نختزنها في عقولنا هو ماعرفناه ووعيناه من القرآن الكريم والسنة النبوية


هنا نجد أن آدم عليه السلام في الجنة لم يكن له الأحتواء المطلق إذ أنه قد أكل من الشجرة وقد منعه الله منها وحذره الشيطان ورغم هذا أنه أكل منها وهنا آدم عليه السلام عصى أمر الله وأستحب الخلود وأطاعة الله هو الخلود المطلق في الجنان

 
إن الله تبارك سبحانه وتعالى قال لآدم عليه السلام (أسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين) سورة البقرة ٣٥
هنا آدم عليه السلام أكل من الشجرة لعدة أسباب منها

 
أولاً : أكل آدم عليه السلام من هذهِ الشجرة لأن الله تعالى لم يقل لهما لا تأكلا من هذه الشجرة بل لاتقربا كما صرحت به الآية القرآنية

 
ثانياً : آدم عليه السلام لم يأكل من تلك الشجرة ولامن من جنسها، فلم يقربا تلك الشجرة وإنما أكلا من غيرها


ثالثاً : أنهم لم يأكلا حتى من غير جنسها وإنما أكلا من غيرها إذ وسوس الشيطان إليهما وقال: (ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة) سورة الأعراف آية ٢٠


رابعاً : الشيطان حبب اليهم الخلود على الفناء كما في قوله تعالى ( وإنما نهاكما أن تقربا غيرها، ولم ينهكما عن الأكل منها: ( إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين) سورة الأعراف آية ٥


خامساً : أن الشيطان أقسم لهم أنه من الناصحين قوله تعالى (وقاسمهما أني لكما من الناصحين) سورة الأعراف ٢١ ولم يكن آدم وحواء شاهدا قبل ذلك من يحلف بالله كاذبا كما في قوله تعالى (فدلاهما بغرور) سورة الأعراف آية ٢٢ لذك أكلا آدم وحواء منها ثقة بيمينه بالله تعالى جزماً بصدق قوله

 
سادساً : هنالك شبهة وهي أن الله حذرهم من الشيطان وأغوائه ولكن الشيطان جاءهم على غير هيئته وشكله بل بصورة مختلفة تماماً ومغايراً لواقعه


سابعاً : إن ذلك حدث من آدم قبل النبوة، ولم يكن من كبائر الذنوب ويستحق دخول النار والعقاب فيها وإنما كان من الصغائر الموهوبة التي تجوز على الأنبياء قبل نزول الوحي عليهم


وهنا شبهة أتركها للقراء يجيبون عليها بأسلوب أستدلالي يتقبلها العقل من حيث صدور الحجة وثبوت النص ، وهي أن الله سبحانه وتعالى يأخذ موثقاً من الأنبياء والرسل عليهم السلام قبل أن يخلقهم في عالم الذر أو الملكوت أذن فكيف يسلكون بعض الصغائر بعد الخلق وقبل النبوة


ثامناً : إن أجتباه الله للأنبياء والرسل بعد الرسالة والجعالة لهم بالعصمة لا يذنب صغيرة ولا كبيرة بعدها وقال الله تعالى :( وعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى) وقوله تعالى (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين) من سورة آل عمران آية ٣٣


تاسعاً : لوتأملنا في هذهِ القصة لوجدنا أن الأحتواء هنا له معيار خاص بموجب المتضى والأمتثال للأوامر الأخرى بمعنى آخر أن الأنسان يتجاوز قوة المكروه إلى فعله دون قبح الآثار وحسن النية لذلك يكون العقل أقتضاء لأدلته دون قصد الآثار وهنا الأحتواء ليس مطلقاً بعلة دون سواها


من المسلمات عندنا نحن الشيعة في عقيدتنا أننا ننزه الأنبياء والرسل والأئمة عن أحتمال الخطأ والنسيان والمعصية قولاً وفعلاً وتقريراً ، وأن الخطأ والنسيان يخالف الألباب وينافي المروءة عقلاً قبل أن يكون عرفاً
 

وهنالك شواهد متعددة كما روى القرآن قصة نبي الله موسى عليه السلام حينما ذهب للخضر عليه ليعلمه والقصة معروف في خرق السفينة وقتل الطفل وبناء الجدار وكل هذا فأن نبي الله موسى عليه السلام لم يستطع صبراً ، وهنا الأحتواء له معيار خاص بمنتهى جزئيات القضية المفوضة للخضر عليه وهو الأعلم من الأهتداء لذلك العلم الرباني دون سواه في تلك الحقبة

 
بعد مجيء الأسلام فأن النبي محمد صلى الله عليه وآله له الأحتواء الكامل بالعلل ومايعتريها من الغيب وهذا علم من الله وتفويضاً في خلقه ضمن شروط العبودية ، أما بعض أصحابه والخلفاء فقد تعفروا بالأحتواء السالب أغواءً في حب الدنيا وقصر فهمهم لنصوص القرآن وعدم قدرتهم على أدراك تأويلها والدليل على ذلك قوله تعالى ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين ) سورة آل عمران آية ١٤٤
 

بعد أستقراء الحائق وتقصي آثارها كما ذكره القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة نجد أن الرسول محمد صلى الله عليه وآله له الأحتواء الكامل بالعلل ومن بعده الخليفة الشرعي أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام وعترته المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم وهم يرفلون بالعصمة والولاية نزولاً وتأويلاً وهي من مصاديق الأحتواء الكامل ولم ينحرفوا مطلقاً طرفة عين أبداً عن جادة الطريق وهم الصراط المستقيم ومن خالفهم يخرج من أحتواء الملة المقتضية للنجاة إلى بلة القول سرداً وأحتواء السلب فعلاً
 

في ختام هذهِ المقالة أرجو من القراء الكرام أن يستوحون من الألفاظ المعاني على قيد الأدراك وليس سلوك الأفراد لأن القول في زمام قائله فإذا خرج صرح عما في مكنونه وألزمة الحجة ومعاقل الصواب.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45868
Total : 101