للانسان سلوك محكوم بالواقع والبيئة التي ينشأ بها وهو مخير بين ان يبقى بجلابيبها او يخلعها في ظروف اخرى غير متشابه , وينعكس ذلك في حياته اليومية بين مد وجزر , واقعا وطموح
فقرا وغنى رذيلة وفضيله
و ينقسم السلوك الى :-
1- مسبب بمعنى ان يكمن ورائه اسباب تؤدي الى ظهوره .
2- هادف يسعى الى تحقيق شيء مالاشباع حاجاته ورغباته
3- متنوع يظهر في صور متعدده حتى يستطيع ان يتكيف مع المواقف التي تواجه الفرد .
4- مرن يختلف حسب المواقف المختلفة طبقا لمقاومات شخصية كل منها والعوامل
المحيطة بها .
5- متعدد الاسباب حسب حاجات الانسان المتغيره يحاول باستمرار اشباعها وتحقيقها
في وقت واحد .
6- عملية مستمرة فكل سلوك جزء او حلقة من حلقات سلسلة طويلة متكاملة تندمج
حلقاتها باستمرار.
7- أنساني يشمل الفرد ككل .
8- او مدفوع بدوافع معينة قد تكون حاجات ورغبات يريد اشباعها .
والسلوك الانساني فطري يمارسه الانسان منذ ولادته بدون اي تعليم او تدريب مثل النوم
والرضاعة والاكل والبكاء واخر مكتسب من خلال ادراك الفرد ووعيه وتأهيله وتعليمه
وتدريبه وكذلك تدخل الظروف التي يتعرض لها الانسان مرة فردي عبارة عن تفاعلات
تحدث له نتيجة للمؤثرات التي يتعرض لها في حياته وتعاملاته اليومية واحيانا سلوكا جماعيا
يمثل علاقة الفرد مع جماعته
وهو مجموعة من التصرفات الصادرة من الانسان والتي تكون بتأثير الثقافة والعاطفة
والقيم والاخلاق والنفوذ والعلاقة والاقناع والاكراه والصفات الاجنبية , ويكون اما سلوكا
اما سلوكا سلبيا او ايجابيا ( سلوك الانسان العادي ) وهناك عوامل مؤثره على سلوك الفرد:-
1- الوراثه
2- موقف الشخص
3- العادة الاجتماعية
4- التحكم بالسلوك المشاهد
وتعديل السلوك له مقومات منها :-
01النصيحة في حالة رجاحة العقل واتزان الشخصيه .
02الهجر اي الترك وعدم المبالاة .
03العقاب بما يتلائم ونوع الانحراف .
وما نراه الان من تنوع في التصرفات وتراجع في الاخلاقيات وبروز السيء من الانحرافات في مجتمع عربي وديني ألا انحطاط وتراجع للعصور القديمة ومثال على ذلك مانراه في
تصرفات اكثر السياسيين في بلدنا وتخندقهم بمتاريس الطائفية والعرقية والاحقاد الجاهلية
بعيدا عن منطق حب الوطن والاخلاص له والتفاني في خدمة شعبه وفرض نوع من السلوكيات البعيدة عن الموروث من خلال :-
01اعتماد الخطاب الناري والسلوك السيء ليعكس اخلاقياته ومعدن تربيته .
02الاصرار على السير بسلوك غير معروف ليطبق مبدأ خالف تعرف .
03احتضان عادات وتقاليد بعيدة عن المجتمع والتفنن في تطبيقها والسير بها عكس هوى
الخير والمحبة .
04التعمق في سياسة الخبث والغور في اعماق النفس الشريرة لاشاعة الموروث السيء من عقد الماضي ومحاولة توظيفها في برامج بغطاء معين .
05عدم الايمان بالاخرين واحترام مبادئهم وخياراتهم جملة وتفصيلا
06التهجم غير المبرر على الاخرين بدون حق متناسيا القانون واحترام حرية الاخرين ومحاولة فرض اراؤه وسلوكياته مهما كان اتجاهها واجبار الاخرين بالسير بها او الاعتراف
بها ,ان مثل هذه السلوكيات لايمكن ان تبني مجتمع متحضر تواكب متطلبات العصر والسعي
لبناء دولة عصرية مدنية بعيدة عن الحقد والضغينة تنشد الخير و المحبة و التسامح
والايمان المطلق بحق الاخرين بالعيش في بلد آمن والانسان فيه الغاية والوسيلة في الرقي
والحضارة ,
ان التثقيف ومحاكاة العالم والارتباط بحلقات العلم والمعرفة مع الاخرين كفيل بان يصنع
الانسان المطلوب والشخصية العصرية التي تبني جيل من الاخيار والمثقفين يؤمنون
بقيم الحق والعدل ليعلو بناء البلدان ويصحح الاخطاء وينبذ السلبيات في التصرف والسلوك
عندها سنكون منارا للاخرين في الفهم والعمل والبناء وسنقضي عن الموروث السيء الذي
اثر تأثير مباشر على واقع البلد واصلاح الشرخ ومعالجة العلة وشفاء الالم ومعالجة المرض
المستفحل في جسده المتهرىء عازمون على ذلك بجهود الخيرين من ابناء البلد الشرفاء ونبذ
الطائفيين والمأجورين وقطع يد السراق ومحاربة المفسدين واكمام افواه الشر والحقد
اوالمتسترين بستار الشعارات المقيته والمنبوذه شرعا وعرفا وقانونا .
مدعوون لممارسة قيم ومبادىء سامية والتحلي بالخلق والتصرف الجيد لاصلاح
مايمكن اصلاحه واشاعة اخلاق حميدة غادرت النفوس لزمن ليس بالقصيروعقل غابت عنه الحكمة وتلبس به مس الشيطان والعياذ بالله , الفرصة لازالت امامنا لتأكيد ذلك والسعي لها كاالمتلهف للقاء معشوقته و الولهان لمحبوته
محنه و ظرف طاريء ووقت غير محسوب , لنستعيد مجدا تهدم بمعاول الشر وخراب
الديارواجساد باتت تأن من سياط الخوف والجوع والحرمان , افضل من البكاء على الاطلال ولن تنفع دموع حرى واحزان ثكلى بقلوب شتى (( وتحسبهم جمعيا وقلوبهم شتى )) .
مقالات اخرى للكاتب