ظهر السيد وزير التربية يوم السبت 24/11/2013 من على قناة العراقية التعليمية ضمن برنامج - قلم وطباشير – بحالة عصبية وهو يأمر بفصل .. بعزل .. بطرد .. بتغيير...احد مدراء المدارس ومن ثم احد معاونيه ثم المعاون الثاني مشمولين بنفس الحكم ومن خلف مكتب السيد الوزير.
القرار جاء بناء على تقرير من مفتشين او اداريين قصًروا فيه ادارة المدرسة عن اداء الواجب المناط بهم .
لا ادافع عن المدرسة ولا عن ادارتها لعدم معرفتي بالمدرسة ولا بادارتها .
لكني احمل السيد الوزير - القاضي وفق وظيفته الخدمية – مسؤولية تنفيذ العدل في زمن تكثر فيه الكيديات و الثأر والانتقام ... ومحاربة الكفاءات .
كان الاجدر بالسيد القاضي - وصدقني يا معالي الوزير لا أطلق هذه الصفة تهكما وحاشاك – ان يستمع للمدير ومعاونيه وجها لوجه والاطلاع على اسباب تقصيرهم المذكورة في التقرير بكل حيادية ودون مجاملة او خوف من كوادر الوزارة لتبرئة الذمة أمام الله عز وجل .
ماذا كنت ستخسر يا معالي الوزير لو شددت الرحال وبكل حزم مع كادر التقارير صوب هذه المدرسة للاطلاع على الحقائق ؟!
ما هو موقفك من دور مدير التربية الذي تعود اليه المدرسة وعدد مرات مغادرته مكتبه لدراسة مشاكل المدارس ميدانيا وماهي حلوله لهذه المشاكل ؟؟
ونفس القول ينطبق على حالة الطالبة التي تعرضت للضرب من معلمتها ....كان من الممكن حلها بيسر من خلال مغادرة المكتب .
بهذه المناسبة يؤسفني ان اخبرك بوجود مدرسات ومدرسين ...معلمات ومعلمين .. يتفوهون مع طلابهم بكلمات يندى لها جبين بنات الليل ، أجلكم الله .
أتمنى على معالي الوزير المحترم مغادرة برنامج الدعاية الشخصية من الفضائية المذكورة على ان لا تلغى تغطية أخبار الوزارة وهذا حقها الدستوري والقانوني .
ألعمل الميداني الحقيقي هو السبيل نحو النجاح وهو الذي يحفز الناس لانتخاب المسؤول مرة أخرى واخرى ...وهو أقوى من تملق الحاشية وزيف كلامها ومديحها .
أدا صادف وأطلعت حضرتك على هذا الكلام ورغبت التعليق عليه فأرجو ان يكون بيدك لا بيد اي من كادر مكتبك .
أحتراماتي لجنابك الكريم .
مقالات اخرى للكاتب