خفايا في تخفّيها الدمارُ
وإنْ نطقتْ تولاها انسعارُ
وما جلبتْ سوى وجعٍ مقيمٍ
هيَ النور المُنى والفعلُ نارُ
لسانُ الشهدِ مَنطقها ولكنْ
إذا فعلتْ تغشّاها المَرارُ
تراها ذات مِصباحٍ مُنيرٍ
ويوقدهُ الضلالُ المُستطارُ
وكمْ لعبتْ على الحَبلين دوما
تقافِزُنا فيُسقطنا انكسارُ
بنا تلهو كمُفترسٍ لئيمٍ
وتوهِمُنا بأنّ الداءَ جارُ
وإنّ الأُلفَ ممنوعٌ وعيبٌ
وقتلُ البعضِ مَنهجنا المُنارُ
كأنّ السوءَ مذهبها ودينٌ
وقولَ الحقّ مثلبةٌ وعارُ
وكلّ شديدةٍ من صُنع عقلٍ
يُخططها ويفعلها الغِرارُ
وعلّة جَمعنا فعلُ انعكاسٍ
يؤازره إذا وجبتْ دُوارُ
مَصالحها عقائدها وفيها
هزائمنا ومأزقنا القرارُ
فلا تعجبْ إذا رُهِنَتْ خطانا
وأنهكها التوحّلُ والعَثارُ
طبائعنا على الإتباعِ شبّتْ
بأجيالٍ يُسابقها اندحارُ
هو المجهول منعطفٌ جهولٌ
تحاوطه مفازاتٌ قِفارُ
فهلْ شربتْ على مَضضٍ نبيذا
وهلْ بمسارها جنَحَ الخوارُ؟!!