Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
كــلام مـسـمــوع / لا تطـلـقـوا عـلى أفـراحـكــم الــرصــاص
الأحد, كانون الثاني 25, 2015
حسن النواب

اكثر من مئة جريح وعشرات الضحايا بينهم طفلة رضيعة وصبيان وصبايا بعمر الورد نتيجة اطلاق العيارات النارية ابتهاجا بالفوز على المنتخب الأيراني حتى تحول الفرح العراقي العارم الى كارثة مأساوية وفجيعة في بعض بيوت العراقيين ، احد اصدقائي الأستراليين قرأ على مواقع النت الأجنبية ظاهرة اطلاق النار في مدن العراق وأخبرني محتجا لو كنت في الإتحاد الدولي لكرة القدم لمنعت مزاولة لعبة كرة القدم في وطنك مثلما احرم مشاركتكم بالبطولات الكروية ، فلم ار من قبل شعباً يقتل الفرح بيديه ؟! لذتُ بصمت كالمهزوم ولم اجد جوابا اقنع به صديقي الأسترالي ، عشرات الآلاف من الطلقات ان لم تكن اكثر اطلقت بعشوائية من اسلحة نارية كان يمكن استخدامها بمحاربة الدواعش الذين ينتهكون في كل دقيقة جرائم بشعة بحق العراقيين الأبرياء ، واذكر خلال حربنا مع ايران عندما كنت في احدى جبهات الحرب وتحديدا في قاطع الفكة ، حيث تجمعنا في ملجأ لمتابعة مباراة بين منتخبنا العراقي وكوريا الجنوبية من خلال تلفاز صغير يعمل على بطارية الدبابة ، وحين جاء هدف عدنان درجال الخرافي بمرمى الكوريين ، اشتعلت السواتر بالرصاص المذنب واستمر لنصف ساعة فظن الأيرانيون ان قطعاتنا بدأت الهجوم عليهم ، وفوجئنا ان مدفعيتهم صبّت جام غضبها علينا ولم نكن مستعدين لخوض معركة معهم ، وهيمن علينا الأرتباك بدلا من فرحة الفوز ، ولكن حمدا لله ان الأيرانيين اكتفوا بالقصف ولو حدث انهم تقدموا نحونا في ذلك الوقت لكانت مواجهتهم صعبة بسبب عدم جهازيتنا لتلك المعركة ، مرة واحدة احتفل اهلنا في العراق بطريقة حضارية اثارت دهشة العالم بأسره ، عندما اعلن وقف اطلاق النار مع ايران ، حيث استخدم ابناء ارض السواد طريقة مسالمة جدا من خلال رش الماء تعبيرا عن فرحتهم الكبيرة ، اجل شاهدنا الشوارع والوجوه والسيارات مبتلة بالماء ، ورأينا الناس تمسك بخراطيم المياه وترش الماء على المبتهجين ، وهناك من يرشق صاحبه برذاذ الماء ، تحولت بغداد الى عروس مبتلة بماء دجلة العذب ، فلماذا لا نكرر هذه الطريقة المدهشة عندما يطرق ابواب وطننا الحبيب الفرح والذي عادة مانراه بعد عناء وفراق طويل عنه ، اجل ايها العراقيون الطيبون استخدموا الماء بأفراحكم ولا تطلقوا الرصاص بوجه الفرح ، ذلك ان الفرح بحاجة الى رقة وشفافية ولا يناسبه استخدام الأسلحة القاتلة ، تلك الأسلحة التي يجب ان نطلق رصاصها على صدور الإرهابيين والدواعش ، فنحن بحاجة الى كل رصاصة لدرأ الخطر المتربص بنا من هؤلاء الظلاميين الأشرار ، وعلينا نحن ابناء الرافدين واحفاد اول حضارة على الأرض ان نرسم صورة شفيفة لفرحنا امام انظار العالم ، وعلى الجهات الأعلامية الحكومية والأهلية العمل بجد على توعية الناس من خطورة هذه الظاهرة القبيحة من خلال عرض اعلانات توجيهية مكثفة عبر وسائل الأعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة ، وان تكون تلك الأعلانات قبل ايام من كل فرح قادم ، فنحن امام مباراة من العيار الثقيل امام خصمنا الكوري الجنوبي هذا اليوم ، واتمنى من وسائل الأعلام ان تبكّر بعرض اعلانات توجيهية ضد ظاهرة اطلاق النار ومايترتب عليها من عقوبات بحق مرتكبيها ، ذلك ان الفرح يلوح بالأفق ، اجل ايها العراقيون ابتهجوا وافرحوا ولكن ليس من خلال الرصاص انما برش الماء على أرض السواد ، ارجوكم لا تطلقوا على أفراحكم الرصاص .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45952
Total : 101