Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
العلمانية دين!!
الأربعاء, كانون الثاني 25, 2017
د. صادق السامرائي

 

العلمانية نظرية ترقى إلى العقيدة الدينية , بمعنى أنها إرادة كل دين في وعائها العقائدي الجامع , فالعلمانية في جوهرها ليست ضد الدين وإنما ترعى أي دين.

 

العلمانية أن تعترف بحرية التدين كما أقرتها دساتير المجتمعات المتقدمة , لكنها شئنا أم أبينا تفضل دينا على دين , وقد يصيبها التطرف والإنغلاق والتوجس والإحتراق , وقد تبدو متطرفة أو متعففة.

فهي كأي نظرية لها نسبتها العامة المعمول بها ونسبتها المتطرفة بالإتجاهين السلبي والإيجابي.

 

وقد تم تسويق العلمانية في المجتمعات العربية على أنها ضد الدين , أو أنها لفصل الدين كروح وقيم وأخلاق ومعايير سلوكية عن السياسة , وصارت العلمانية عنوانا للعدوان على أصحابها أو القائلين بها , والغاية من هذا التسويق تدمير الدين بأهل الدين.

 

والملاحظ أن الدول التي نسمي أنظمتها علمانية , يكون للدين حضورا في سياساتها وإحتفالاتها السياسية , فأول ما تبدأ به قراءات من كتبها الدينية ووفقا للدين السائد فيها أو الذي تميل إليه , وبعضها ينكر بعض الأديان بآليات تطرفية وتسويغات عدوانية , لكنها جميعا تؤكد على ضرورة الدين وحرية العبادة في الحياة العامة والسياسية.

 

فحتى الشيوعية لم تستطع أن تتنصل عن الدين وتنكره بالكامل , وإنما أدركت ووعت حقيقة كون الدين يمكن إستخدامه لتخدير الناس والنيل منهم وتدمير وجودهم وإثارة العداء والبغضاء بينهم , فقالت في الدين ما قالت , لكنها لم تنفيه.

 

ذلك أن البشرية محكومة بآليات غيبية مجسدة في الدين , ولكي تتخلص من رعب الغيب ومخاوفه لابد من دين , فالدين من ضرورات الحياة وطاقات البقاء الأساسية وفيه تتأكد الديمومة الخلقية فوق التراب.

 

ولهذا فأن الفهم المنحرف للعلمانية الذي يسود في المجتمعات المنكوبة , إنما يؤدي إلى دمارات متلاحقة وتداعيات متصاخبة , تمحق الدين بالدين والدنيا بالدين , وتجرد الإنسان من دينه وأخلاقه وقيمه الإجتماعية.

 

ولا يزال الطرح السلبي ضد العلمانية سائدا ومتكررا في الكتابات والخطابات , دون النظر في معانيها ودلالاتها , وعدم التركيز على المصطلح وحسب , والإمعان بآليات التفاعل الديني البشري عبر العصور, وخلال مسيرات الأديان والمعتقدات.

 

فأول ما بدأ الحكم في الأرض كان مقرونا بدين , وما الأديرة والمعابد التي بنيت في الحضارات القديمة إلا لتأكيد حضور الدين في الحكم , وأن السلطان يحكم بإرادة غيبة أو بتفويض علوي أو إلهي , مما يعني أن الدين كان حاضرا وبقوة في الحكم.

 

فالدول العلمانية المعاصرة يحضر الدين في أنظمة حكمها , وتستمد من روح الدين منطلقات حكمها وثوابت سلوكها.

 

والخلاصة أن العلمانية لا تنفي دور الدين وإنما تدعو إلى حرية الدين والتعايش بين الأديان وتفاعلها الإيجابي , لكنها قد تصاب بالتطرف والتشدد وتفضل دينا على دين , وذلك من طبع البشر المبهم الذي لا يُعرف له تفسير مبين!!

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43181
Total : 101